مجتمع

لولا التقوى

يُزعجني تفلسف بعض أفراد المجتمع العربي كالسياسيين والوزراء ومديري المنشئات ورجال الأعمال والأموال وغيرهم من أصحاب المناصب الكبيرة النافذة الذين يُعتبرون من الطبقة المرموقة أو حتى الطبقة البرجوازية – الوسطى – التي تجد في نفسها القدرة على العبور إلى الطبقة الأعلى، فالإنزعاج يكمن في قيام المذكورين أعلاه بإزدراء طبقات المجتمع الأخرى والتحقير منها والتقليل من شأنها، وذلك لأنهم يرون في أنفسهم الذكاء والدهاء والشأن الأعلى بخلاف طبقات المجتمع الأخرى، مع العلم أن الطبقات الأخرى تحوي في داخلها عدداً أكبر من المفكرين والأكاديميين حملة الشهادات العُـليا والمثقفين. شيء غريب شغل فكري وتفكرت فيه مليَّاً وأدى بي إلى التساؤل: هل أصحاب الطبقة …

أكمل القراءة

تكاثر الكم أم النوع؟

أرجو من قرَّاء الشبكة الأعزاء أن يتحلُّوا بالصبر إلى أن ينتهوا من قراءة المقال قبل أن يتهموني بترويج الفكر الإستعماري الضال، الذي يهدف إلى إضعاف المسلمين وإنقاص عددهم، كما يدعو أمم الأرض كلها لإحتلالنا بشكل مباشر وغير مباشر لمصادرة ثرواتنا التي وهبنا الله إياها بحجة تخلفنا وإهدارنا لها. فأنا اليوم بصدد قضية مهمة جداً متفاقمه أوصلت المسلمين إلى درجات دنيا من الحضيض، حيث أصبحوا لا يستطيعون التحرر منه بسبب الفهم الخاطئ لما يقرءون ويسمعون. فموضوع اليوم يبحث في مسألة الإنجاب النوعي وأهميته في ظل الظروف السياسية والإقتصادية الراهنة، فالإنجاب الكمّي الغير منظَّم يزيد من تفاقم مشاكل المسلمين، فالعالم كله بما …

أكمل القراءة

العرب بين الإستهلاك والعطاء

يتمتع العرب منذ ما يزيد عن 200 عام تقريباً بإنجازات الأمم الأخرى والتي تشمل المجالات العلمية والفكرية، بل حتى شملت مجالات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وملبس. وتطورت عملية الإعتماد على جهود عقول العالم حتى أصبحت عادة سلبية متأصلة في حياة العرب يصعب التخلص منها، ومن المعلوم أن من أصعب ما يمكن أن يواجهه الإنسان هو تغيير عادات معينة لدى شعبٍ ما أو حتى تغييرها على مستوى عائلة صغيرة، هذا أمرٌ شاق وإحتمالية فشله قد تصل إلى 90% في معظم الأحيان. ولكن ما نحن بصدده اليوم هو طرح قضية الإستهلاك العربي على المستوى الثقافي، فالمراقبون لأحداث القرن الثامن عشر والتاسع …

أكمل القراءة

لماذا لا نبحث عن السبب؟

“السر” الذي يتكلم عن إيجابية التفكير وعن قانون الجذب لكل ما يهواه الفرد، ولعل أيضاً البعض قد قرأ كتاب “خرافة السر” الذي ينقض فكرة كتاب “السر” تماماً ويتهم مؤلفة الكتاب بالخرافة والدجل. في الحقيقة أود بدايةً التقدم بالشكر الخاص للشيخ “عبدالله العجيري” على ما بذل من جهد طيب في حراسة العقيدة الإسلامية من خلال كتابه “خرافة السر” الذي تصدى فيه للعقائد الباطلة وبيَّن الملابسات الشرعية، فالعمل مهم ومطلوب بلا أدنى شك. ولكني في الحقيقة أعتب على الشيخ العجيري أنه لم يتطرق لمسألة غاية في الأهمية تخص المجتمع الإسلامي، ألا وهي: لماذا ينجذب المسلمون إلى مثل هذه الكتب؟ أنا أعتقد أن …

أكمل القراءة

مجتمعات مسلوبة الحرية

لا أدري إن كان ما أقوم به من تسليطٍ لأضواء النقد على سلبيات المجتمعات العربية أمرٌ جيد أم لا؟ أتساءل دائماً إن كان هذا العمل يفيد قراء الشبكة، أم أنا من المبالغين في طرحي؟ ولعل ما دفعني لذلك هو تفكري الدائم والعميق بالطرق التي ستؤدي بنا للنهضة والرقي، لقد وقفت على التاريخ وقارنت ما بين اليوم والبارحة، ووجدت فروقاً كثيرة، فعمل النقَّاد ليس له أي قيمة إن لم يكشف للمجتمع سلبياته التي تتسع فيها سُبل النقاش والتساؤل. فمن الأمور الكثيرة التي أشغلت خاطري وأدت بي إلى تساؤلات متكررة، أوجه حياة مجتمعات الدول المتقدمة، وبالذات دول مثل أمريكا الشمالية التي نهضت …

أكمل القراءة

وقفات مع رجل المشروع

عبد الوهاب المسيري

من منَّا يمتلك مشروع في حياته؟ من منَّا يرسم ويخطط ملامح هذه الأمة؟ وكم هو عدد تلك الفئة إن وجدت؟ إن كانت مشروعاتك: شراء سيارة أو منزل أو السفر كل إجازة إلى دولة أجنبية… فاعلم عزيزي القارئ أنك لا تمتلك شيئاً سوى السراب! ولم تعِ بعد لمعنى كلمة “مشروع”. فأنا لا ألومك، لأن مجتمعاتنا الإستهلاكية لم تبني فينا القيم الواقعية للنهضة والإعمار من خلال أهداف واضحة وعمل جماعي، لم يكن لها أي دور في إستغلال مهاراتنا ومواهبنا، أنا شخصياً لا أذكر أني سمعت كلمة مشروع إلاَّ عندما إلتحقت بجامعتي في جمهورية أوكرانيا، جرب مثلاً أن تسأل أي طفل في أمريكا …

أكمل القراءة

صباح اللامسئولية

لقد أصبح الإعلام بجميع فروعه نعمةٌ عظيمة لا يستطيع أن يتخيل المرء أهميتها وقيمتها ومدى تأثيرها في المجتمع، فمجرد أنك تستطيع التعبير عمَّا يجول في خاطرك ومشاركة من حولك بما تفكر فيه هو شيءٌ رائع بحد ذاته، فأنت تستطيع أن تكتب وتؤلف وتنتج تركيبات إعلامية تؤثر في مجتمعك إيجاباً أو سلباً، والإعلام ليس بالضرورة أن ينحصر في التلفاز والمذياع فقط… أبداً، فالصحف والمجلات والكتب ومواقع الإنترنت والبريد الإلكتروني والمسجات القصيرة والمرئية والصالونات الأدبية والمقاهي… كلها منابر للإعلام. أنا شخصياً من أشد المتحمسين للإعلام، وأتمنى أن تُتاح لي يوماً ما فرصةٌ أكبر من مجال الشبكة العنكبوتية… كالمجال المرئي مثلاً، بغية الإحتراف …

أكمل القراءة