مجتمع

إرهاب عربي ضد الحرية في كندا

منذ ٦ سنوات عندما بدأت الكتابة عن تجربتي في كندا، ذكرت في إحدى المقالات المقولة التالية: (إن لم أمارس في كندا حريتي الفكرية والدينية.. فباطن الأرض أولى بي من ظاهرها!)، وهذا بالضبط ما حاولت ممارسته تحت مظلة الدستور الكندي الذي كفل لنا جميعاً بشتى دياناتنا وأعراقنا حرية الفكر والمعتقد. وعلى الرغم من وجود هذه المساحة الكبيرة في الغرب لاحتوائنا جميعاً، تجد مَن يُنكر عليك ممارستك لتلك الحقوق المقدسة فور سماعه نصوصاً إسلامية، ويخترق عليك مساحتك الحرة محاولاً اسكاتك بحجة الدعوة إلى الوحدة والسلام، بل ويقولونها صراحة وبكل وقاحة.. من أنَّ الكلام عن الإسلام والكفر والإيمان يُفرِّق بين الناس ولا يجمعهم! …

أكمل القراءة

حتى يفرح الرجال

كثيراً ما يكتب لي بعض المتابعين رسائل امتعاض واعتراض على بعض أفكاري، وهذه ظاهرة جيدة لا أرفضها، لأنَّ هذا الاعتراض إن كانت له مقومات موضوعية غابت عني .. يجعلني أعيد النظر في كتاباتي من جديد. ولكن هناك بعض الرسائل التي لا يمكن لها أن تكون ذات قيمة بسبب طريقة المداخلة والتي تكون مشحونة بغضب واستياء واتهامات ليس لها وجود، وغالباً ما تكون ناتجة عن سوء فهم للنص الذي كتبته، أو لربط النص بتجربة مريرة مرَّ بها القارئ يوماً ما .. فأوجعته عندما قرأها. المهم أنه منذ أيام وصلتني رسالة على الفيسبوك من متابعة غاضبة وحانقة جداً، وبدأت تهاجمني وتتهمني باتهامات …

أكمل القراءة

أهم ما تعلمته في ٢٠١٦

أهم ما تعلمته في ٢٠١٦

لا ينبغي أن تمر السنين من دون أن نتعلم منها أشياء مهمة تزيد من خبرتنا وتطور من حياتنا بشكل يجعلنا نرتقي أكثر وأكثر، ولاشك أنَّ عام ٢٠١٦ كان عاماً صعباً جداً على الأمة العربية والعالم أجمع على المستوى السياسي والإقتصادي، إلاَّ أنه لم يخلُ أيضاً من صعوبات شخصية تعرضنا لها جميعاً أدت بنا إلى دروس مستفادة، قد نتفق على بعضها أو نختلف، وهذا كله لا يهم .. لكن المهم هو مشاركة ما تعلمناه مع الآخرين الذين قد يجدون ضالتهم في بعض تلك الدروس المستفادة، وهذا من جمال المشاركة! فمن أهم ما تعلمته في عام ٢٠١٦: ١) الوطن دائماً متناقض: اكتشفت …

أكمل القراءة

كلٌّ ميسَّرٌ لما خلقَ لَهُ

منذ نعومة أظفارها.. وابنتي خديجة هادئة تكره الصوت العالي وتعشق الموسيقى الكلاسيكية، تحب أن تسرح في خيالها، ودائماً الجسد في مكان.. والروح في مكان آخر.. وبالكاد تتحدث! كنت أستغرب من ذلك الهدوء وانتقده في بعض الأحيان إلى أن كبرت وبدأت تظهر مواهب ذلك الهدوء.. خط في الكتابة أنيق، رسومات تشكيلية جميلة، ألوان متناسقة، لغتها في الحديث أنيقة، تحب السينما الإنجليزية التي تصور إتيكيت العائلة المالكة في بريطانيا، وطريقة حديثها وتناولها للشاي وقراءتها للكتب، تستهويها العادات الملكية لدرجة أنها أصبحت تُعلم نفسها اللكنة الإنجليزية في الحديث والتي هي مختلفة عن اللكنة الكندية والأمريكية حتى أصبحت تتصرف كأميرة، خصوصاً عندما تكون مع …

أكمل القراءة

ابنتي و (Crossed Fingers) 🤞

منذ أسابيع، جاءتني إبنتي الصغيرة «نور» ذات الست سنوات والحماس يغمرها لمشاركة ستقوم بها في حفلة على مسرح المدرسة، فسألتها عن الدور الذي ستؤديه، وطلبت منها أن تؤديه أمامي في المنزل، وخلال الأداء.. قامت بحركة تقاطع الإصبعين المعروفة بالإنجليزية بـ (Crossed Fingers) والتي يُعنى بها تجسد صليب #النصارى بهدف مباركة الفعل أو القول أو ما شابه، أو تمني تحقيق أمنية أو غير ذلك. فسألتها: (هل تعلمين ما معنى هذه الحركة؟) فأجابت: (تعني الرغبة الشديدة في تحقيق أمنياتي)، دون الإشارة إلى أنها صليب لأنها لم تعلم ذلك. فشرحت لها كل شيء حول معنى هذه الحركة، وتفاجأت أنَّ إبنتاي الكبرتين «مريم» و …

أكمل القراءة

الإنسانية.. بضاعة المجرمين

الإنسانية .. بضاعة المجرمين

لكل زمان فِتَنُه التي تقضي على عقول أهله قبل أن تقضي على وجودهم، وفتن زماننا كثيرة جعلت حياتنا مريرة، وأسوأ ما فيها أنها تكبر وتتضخم سريعاً بين المنهزمين، وعلى رأسها (فتنة الإنسانية) التي وُضِعَت في غير موضعها حتى فقدت أسمى معانيها وباتت بلا قيمة، فقد نجح العدو أيَّما نجاح في بيع نسختها المشوَّهة لنا، فاشتريناها كمن يشتري السُمَّ من قاتله لنشعر بشيء من الطمأنينة، وأصبح من الطبيعي جداً غفران الجريمة، فغاب الحساب والعقاب حتى كثر السفَّاحون الذين صنعناهم بأيدينا، فأهلكوا الحرث والنسل، وأصبحت دعوات السلام مع الأفاعي هي الأصل، بحجة التسامح والرغبة بطي صفحة الماضي الأليم بحثاً عن أي حياة …

أكمل القراءة

فتنة فوق كل شيء

من فتن هذا الزمان التي نجح الاستعمار في تسويقها للأجيال العربية المنهزمة، ورفع قيمتها فوق قيمة الإله وقيمة الحرية.. هي فتنة الإنسانية! فلا بأس بأن تكون كافراً بالله.. كافراً بحريتك.. عبداً لقاتلك.. ولا بأس بأن تكون منهزماً مسلوب الذات.. ولكن لا ينبغي أن تكفر بالإنسانية! وكأنه دين جديد.. جعل البشر يعبدون بعضهم البعض.. يطوفون حول قاتلهم الامبريالي.. لأنه فقط إنسان.. يدعون الله بأن يُنجِّي عدوهم من المهالك.. فقط لأنه إنسان.. والإنسان لا يكره أخاه الإنسان.. حتى وإن كان سجَّانه الذي سلب إنسانيته.. فضاع العدو في أكوام المصطلحات الرخيصة.. وبات العرب لا يرون من عدوهم سوى إنسانيته الزائفة.. حتى أصبحت عقول …

أكمل القراءة