مجتمع

الدهماء أصل البلاء

الدهماء أصل البلاء!

لو نظرنا اليوم إلى الأفكار (الموجَّهة) في الإعلام بشتى أنواعه والتي يتعرض لها العقل البشري عموماً والعربي خصوصاً، لفهمنا حجم التحدي الذي يتعرض له الإنسان في هذا الكون، تحديات كبيرة هدفها تسطيح العقل وجعل صاحبه تائهاً غير قادر على الفهم أو الإستفادة من قدرات تلك الآلة العظيمة التي يحملها فوق كتفيه. سأستعرض قضية بسيطة في ظاهرها، عميقة في مضمونها، كارثية في نتيجتها.. ألا وهي قضية المنهج! النهج أو المنهج الذي يستند عليه الإنسان في نظرته إلى الأمور، غالباً ما يتزعزع ويختفي إذا خلا من الموضوعية وسيطرت عليه العاطفة، لتبدأ بعدها تناقضات في المنهج لا تنتهي، وهذه القضية مع الأسف الشديد …

أكمل القراءة

عندما أظلَّني مَلَك الموت

عندما أظلَّني مَلَك الموت!

من الطقوس اليومية التي أقوم بها كل صباح، الجري لمدة ٣٠ دقيقة ومن ثم السباحة لمدة ٢٠ دقيقة، لأكون بعدها جاهزاً تماماً لاستقبال يوم مليء بالمسؤوليات المرهقة. لكن في الأسبوع الماضي وبالتحديد في عطلة نهاية الأسبوع، أحببت أن أستثني رياضة الجري، وعوضاً عنها قمت بالسباحة لمدة ٤٥ دقيقة من دون إنقطاع، وعندما أقول سباحة.. فهي سباحة رياضية متواصلة كما ينبغي، وليست فقط الوقوف في عرض المسبح! بعدما انتهيت من السباحة، استلقيت على الكرسي الخشبي بجانب المسبح لآخذ قسطاً من الراحة، وعندما هممت بالعودة إلى مقر إقامتي، شعرت بالعطش، ومن ثم هبوط في الضغط وتعرُّق شديد مع رغبة بالتقيُّء، مع أنَّ …

أكمل القراءة

أمة متلاحمة من السعودية إلى فلسطين

في عام ٢٠٠٣ تشرَّفت بأدآء مناسك الحج برفقة هذا الشيخ الكريم الدكتور «وليد الرشودي» وكان وقتها هو صاحب الحملة والمُنسِّق العام. وكانت الحملة في ذلك الحج مُتعجِّلة، فذهبت إلى خيمته في منى وعرضت عليه رغبتي في أن أكون حاجاً متأخراً.. إضافة إلى خمسين حاج آخرين يودون أن يكونوا متأخرين، بحيث نجلس في منى ليلة إضافية في نفس المخيم. فقال لي: لا أقدر أن أتأخر، ولكن ليس لدي مانع أن أترك لكم المخيم بطعامه وشرابه مع حافلة تُقلُّكم إلى مدينة الرياض (من حيث أتينا) ومن دون أي ثمن إضافي.. لكن بشرط واحد! فقلت له: ما هو الشرط؟ قال لي: أن تكون …

أكمل القراءة

الإعلام العربي وشيطنة الإسلام

خلال السنوات السبع الماضية منذ أن وصلت كندا مهاجراً، لم أشاهد أياً من المسلسلات التي تُعرَض على الفضائيات العربية سواء في رمضان أو غيره، والحال نفسه هذا العام من فضل الله ورحمته. لكن شاهدت الكثير من التقارير التي تتحدث عن تلك المسلسلات ما بين ناقد وحامد، وتبين لي عندما سمعت الكثير من الآراء المختلفة أنَّ الآراء الناقدة هي الأقرب للحق والصواب من تلك الآراء التي أثنت على تلك المسلسلات. الخلاصة أنه قد أصبح واضحاً وضوح الشمس وبما لا يدع مجالاً للشك أنَّ النهج المُتبع هو شيطنة كل ما يمت للإسلام بصلة من جماعات وأحزاب وتيارات دينية وفكرية بحجة محاربة الإرهاب، …

أكمل القراءة

النظر بعد الأربعين 👓

منذ فترة وأنا لا أستطيع إنهاء الكتب التي أقرأها بسهولة، وأصبحت القراءة تأخذ معي وقتاً أطول من السابق، والأهم أني بدأت أشعر بالإرهاق وقت القراءة! طبعاً هنالك أسباب كثيرة لذلك، مثل انشغالي في التفكير في الكثير من المشاريع في حياتي، ناهيك عن إرهاق العمل الذي يأخذ كل طاقتي خلال ساعات العطاء اليومي. لكن عندما قررت الذهاب إلى عيادة العيون لفحص نظارات القراءة التي مضى عليها أكثر من عامين، قالت لي الطبيبة بعدما قامت بفحصي: (هذه النظارات لا تصلح لك بعد اليوم!) فقلت لها بسذاجة: (لماذا؟ هل نظري تحسَّن؟!) فقالت لي: (هذا أمر غير وارد لشخص تعدَّى الأربعين!) فقلت لها مازحاً: …

أكمل القراءة

تويتريات: #هل_من_حل

#هل_من_حل

أحببت أن ألجأ إلى التويتر للكتابة لأكثر من سبب، الأول.. لأُنشِّط الحساب الذي هجرته منذ سنوات وصببت كل جهدي في حساباتي على الفيسبوك، والثاني.. أنَّ التويتر وسيلة رائعة لإجبار الكاتب على الكلام المُرَكَّز، من خلال صياغة التغريدة باختصار مفيد من خير ما قل ودل من الكلم والمعنى. سأكتب تحت هاشتاق (#هل_من_حل) تغريدات لخواطر تجول في نفسي حول الحيرة التي يواجهها العربي المسلم بحثاً عن الإستقرار بين شرق العالم وغربه. وأسأل الله أن أوفق في هذه التجربة والتي سأحرص ألاَّ تكون طويلة في نصها أو مملة، سأكتفي بـ ٢٠ تغريدة في كل مرة. #هل_من_حل: #هل_من_حل؟ بالتأكيد.. وللحديث بقية! لمتابعة الكاتب على …

أكمل القراءة

نِعَمٌ لم ننتبه لها

جمعني القدر خلال اقامتي في السعودية بشاب يعاني من الفشل الكلوي، الأمر الذي اضطره للسفر إلى الباكستان لزراعة كلية جديدة، ولم أكن أعلم قبل تلك اللحظة أنه في أحسن الأحوال عشر سنوات هي أقصى مدة يمكن للكلية المزروعة أن تمكث في الجسد، فجسد الإنسان لا يقبل الأجسام الغريبة عليه بما فيها المزروعة، ويعمل تلقائياً على إلحاق الضرر بها للتخلص منها حمايةً لنفسه، الأمر الذي جعل هذا الشاب يتناول مُضاداً حيوياً بشكل يومي كي يحافظ على كليته المزروعة من هجمات الجسد لأطول فترة ممكنة. سبحان الله، كنت أسمع كثيراً عن هذا النوع من المرض، لكن لم أكن أدرك حجم المعاناة التي …

أكمل القراءة