تطوير الذات

أمير مؤمني كندا

أمير مؤمني كندا

في الأول من يوليو (تموز) الحالي، خرج رئيس وزراء كندا « جاستين ترودو » ليُهنيء شعبه الحر باليوم الوطني في كلمة مقتضبة عكست مدى الحضارة الإجتماعية التي وصلت لها البلاد، وأكد فيها على أهمية هذه المناسبة التي أصبحت الفدرالية الكندية فيها دولة واحدة متماسكة. وقمت من خلال صفحتي على الفيسبوك بنشر رابط تلك الكلمة وعنونتها بـ (كلمة ولي أمرنا … أمير المؤمنين #‏جاستين_ترودو بمناسبة الذكرى ١٤٩ على تأسيس #‏كندا 🇨🇦)، وما كانت سوى دقائق … حتى انهالت عليَّ الإنتقادات والشتائم. بعدها بأيام قليلة، خرج علينا نفس الرئيس ليُهنيء رعاياه المسلمين في كندا بمناسبة إنتهاء شهر رمضان الفضيل وحلول عيد الفطر …

أكمل القراءة

أنت في كل مكان

أنت في كل مكان

أذكر بينما كنت أقيم في الشرق قبل الهجرة إلى كندا، عندما كان يضيق صدري ويشتد على الإرهاق والتعب من كثرة مسؤوليات العمل والحياة، كنت ألجأ إلى الإنترنت لأسافر في بحوره بحثاً عن مناظر جميلة ودول أخرى أُروِّح فيها عن نفسي، كنت أحب أن أشاهد برامج التلفاز السياحية التي تظهر لنا جمال الكرة الأرضية والفنادق الفارهة وترف العيش والمطاعم وغيرها مما هو مشهور في تلك البرامج، لكن دائماً ما كنت أخرج بإنطباع بعدها من أنَّ السفر مُكلف وليس متاحاً للجميع، وهذا صحيح عزيزي القارئ لو كنت تجهل كيف تخطط لسفر ناجح ورخيص، والأهم من ذلك كله … كنت أجد تلك البرامج …

أكمل القراءة

كيف تبدأ حياتك من جديد؟

كيف تبدأ حياتك من جديد؟

لو سألنا أي إنسان في مرحلة ما مِن حياته: (هل ترغب في إعادة صياغة حياتك؟ هل ترغب في البدء من جديد؟) غالباً ما سيكون ردَّه: (نعم، أرغب في إعادة النظر فيما أقوم به اليوم والبدء من جديد!)، وإذا سألته مباشرة: (لماذا لم تبدأ بعد؟) سيقول: (لأني لا أدري كيف أقوم بذلك!)، وهذا العائق واجهناه جميعاً، وأنا شخصياً كنت من أولئك الذين يرغبون في إعادة صياغة حياتهم أكثر من مرة، ولكني لم أكن أعلم من أين أبدأ، وماذا أفعل؟ فأحببت اليوم أن أكتب لكم طريقة سهلة وفعَّالة لإعادة رسم حياتكم بأيديكم كما تريدون، لتتحرروا من القيام بأمور لا ترغبونها وتستغلوا طاقاتكم …

أكمل القراءة

لماذا أكتب؟

لماذا أكتب؟

في بعض الأحيان ينتابني شعور قوي بضرورة التوقف عن الكتابة والاكتفاء بوظيفتي وعائلتي الصغيرة كأي إنسان عادي ينتظر راتب نهاية الشهر، وأسأل نفسي … لماذا كل هذا الجهد والإرهاق والقلق؟ أليس من الأفضل أن أصبح كغيري … فقط أفكر بأسرتي وعملي وشراء منزل والتخطيط لإجازتي السنوية ومتابعة مسلسلات الفضائيات وبرامجها؟ ما الذي يجعلني أقوم بما أقوم به اليوم من دون مقابل مادي؟ لماذا التفكير خارج نطاق المنزل؟ مالي ومال المجتمع؟ هل فعلاً لدي من القدرة ما يؤهلني للمساهمة في تطويره؟ هل يمكن لي بناء منهجيات تطوير إجتماعية حديثة تواكب جيل الأمة الجديد وعقله الفريد؟ في كل مرة يأتيني هذا الصراع …

أكمل القراءة

صنع القرار وإختيار الأقدار

صنع القرار وإختيار الأقدار

ما أن أنهيت الحوار المباشر يوم السبت الماضي الذي تناولت فيه مع الأحبة المتابعين مقالتي السابقة (هل يصنع الإنسان قدَرَه؟)، حتى باشرت في رسم منهجية – عملية – تُسهِّل فهم آلية صنع القرار وإختيار الأقدار، وعلى الرغم من التفاعل الإيجابي للقرَّاء عموماً مع محتوى الطرح والنقاش، إلاَّ أنه بقي مَن إستعصى عليه إستيعاب أنه قادر على إختيار قدره و صنع مستقبله بنفسه، وتذكرت ما قاله هال أوربان في كتابه (الدروس الكبرى للحياة): إنَّ ما يدهشني دوماً، هو قوة الجدل عند الناس عندما يتم إخبارهم أنه بإمكانهم فعل كل شيء بمحض إختيارهم، فهم متمسكون جداً بفلسفة الفرض في الحياة، ومن الصعب …

أكمل القراءة

إدارة المخاطر: مثال عملي

إدارة المخاطر: مثال عملي

في مقال الأسبوع الماضي (لماذا نفشل؟) تطرقت إلى قضية مهمة جداً فيما يخص مهارات إدارية تسهل النجاح وتنأى بصاحبها عن الفشل، مثل إدارة التوقعات والمخاطر، مع إجتناب الفكر الوهمي الذي يروج له «تجَّار الإيجابية» الذين يحولون بين الإنسان والواقع من خلال إغراقه في عالم من الأوهام تعود عليه بأمراض نفسية كالإكتئاب السريري وغيره من المدمرات النفسية المستعصية إذا لم يتم تداركها في وقت مُبكِّر. والآن يريد بعض المجتهدين من المتابعين البدء في تنفيذ ما ذكرته لهم، فتساءلت سيدة تنوي الهجرة إلى كندا عن كيفية إدارة التوقعات والمخاطر لبلد لم تزره من قبل ولا تعرف عنه أي شيء، والجواب يبدأ من …

أكمل القراءة

لماذا نفشل؟

لماذا نفشل؟

عندما بدأت في عام ٢٠٠٥م بمزاولة إدارة المشاريع (Project Management)، تعلمت منها نوعين مهمين من فنون الإدارة، إدارة التوقعات (Expectation Management) وإدارة المخاطر (Risk Management)، ويمكنني الجزم – بعد مضي أكثر من ١٠ سنوات على تلك المزاولة – أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينجح أي مشروع من دونهما، فهما من الأدوات التي تحمي المشروع من الفشل وتساعد في إستمرار سيره قدماً مع إدراك كامل وشامل – قدر المستطاع – لما يمكن أن يعيق تقدمه، والنهاية المتوقعة له من دون مفاجئات. هاتان المهارتان غيَّرتا حياتي إلى الأفضل، فقد كان منظوري لكثير من الأمور قبلهما مختلف، وكنت – على …

أكمل القراءة