تطوير الذات

حتى نستيقظ سعداء

حتى نستيقظ سعداء

في الآونة الأخيرة، أصبحت أبحث عن الأمور التي تعينني على الإنجاز خلال اليوم، وركَّزت بحثي على أهم الأوقات التي إن أحسنت تدبيرها والتجهيز لها، ستؤثر إيجاباً على بقية اليوم. وبعد المراقبة والتفكير، وجدت أنَّ فترة الصباح أساس اليوم وبنيته التي إما تجعله مُوفَّقاً أو مُخيِّباً، فإما تنتقل من إنجاز إلى إنجاز، أو تنهار من التعب والكآبة، وتبقى تعد ساعات اليوم كي تنقضي، أملاً أن يكون اليوم الذي يليه أكثر إنجازاً وتوفيقاً. من ناحية أخيرى، وجدت أنَّ بنية الصباح تعتمد اعتماداً كلياً على ما نقوم به في الليلة التي قبلها، فإذا نجحنا في إدارة آخر اليوم، أعدكم بأنكم – بإذن الله …

أكمل القراءة

الهجرة لمَن يفهمها

الهجرة لمَن يفهمها

قد لا ينتبه الكثير من المسلمين إلى أنَّ كلمة (الهجرة) مُرتبطة بالوجدان الإسلامي منذ نشأته، حتى أصبح الإسلام يُؤرَّخ بها لأهميتها البالغة، فيُقال (قبل الهجرة) أو (بعد الهجرة) إشارة إلى الفارق الذي أحدثته تلك الهجرة في تقوية الإسلام ونجاحه كدين بعيداً عن مهبطه الأصلي في مكة المكرمة، وسيبقى هذا الإرتباط وثيقاً إلى يوم الدين. في اعتقادي أنَّ الهجرة دائماً مُرتبطة بالنجاح إذا صاحبتها نية طيبة تُمهِّد الطريق لذلك، يقول الفاروق عمر رضي الله عنه، سمعت رسول الله ﷺ يقول ((الأعمالُ بالنِّيَّاتِ ولكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، ومَن كانت هجرتُه لدنيا يُصيبُها …

أكمل القراءة

الصوم.. وجهة نظر جديدة

الصوم.. وجهة نظر جديدة!

قد لا يكون الأمر كما تعتقد! قد يكون له أبعاد أخرى – غير تقليدية – لو حاولت أن تغوص في فكرة الإمتناع عن الطعام والشراب وكل ما يضر الروح والقلب من معاصي وعادات سيئة، فحقيقة الصيام قد تكون أعمق بكثير لو فكَّرنا به من ناحية أخرى فلسفية، لنجد أننا خلال الصيام نمتنع عن العوائق التي تحول بيننا وبين أنفسنا وقدراتنا الذاتية الكامنة والتي لا نعلم عنها الكثير، إما بسبب الروتين – الغير الصحي – الذي يُحيط بنا طيلة أشهر السنة الباقية، أو بسبب جهلنا بها، وفي كلتا الحالتين ستحتاج إلى وقفة مع نفسك – غير اعتيادية – لتكتشفها. خلال الصيام …

أكمل القراءة

النظر بعد الأربعين 👓

منذ فترة وأنا لا أستطيع إنهاء الكتب التي أقرأها بسهولة، وأصبحت القراءة تأخذ معي وقتاً أطول من السابق، والأهم أني بدأت أشعر بالإرهاق وقت القراءة! طبعاً هنالك أسباب كثيرة لذلك، مثل انشغالي في التفكير في الكثير من المشاريع في حياتي، ناهيك عن إرهاق العمل الذي يأخذ كل طاقتي خلال ساعات العطاء اليومي. لكن عندما قررت الذهاب إلى عيادة العيون لفحص نظارات القراءة التي مضى عليها أكثر من عامين، قالت لي الطبيبة بعدما قامت بفحصي: (هذه النظارات لا تصلح لك بعد اليوم!) فقلت لها بسذاجة: (لماذا؟ هل نظري تحسَّن؟!) فقالت لي: (هذا أمر غير وارد لشخص تعدَّى الأربعين!) فقلت لها مازحاً: …

أكمل القراءة

كلٌّ ميسَّرٌ لما خلقَ لَهُ

منذ نعومة أظفارها.. وابنتي خديجة هادئة تكره الصوت العالي وتعشق الموسيقى الكلاسيكية، تحب أن تسرح في خيالها، ودائماً الجسد في مكان.. والروح في مكان آخر.. وبالكاد تتحدث! كنت أستغرب من ذلك الهدوء وانتقده في بعض الأحيان إلى أن كبرت وبدأت تظهر مواهب ذلك الهدوء.. خط في الكتابة أنيق، رسومات تشكيلية جميلة، ألوان متناسقة، لغتها في الحديث أنيقة، تحب السينما الإنجليزية التي تصور إتيكيت العائلة المالكة في بريطانيا، وطريقة حديثها وتناولها للشاي وقراءتها للكتب، تستهويها العادات الملكية لدرجة أنها أصبحت تُعلم نفسها اللكنة الإنجليزية في الحديث والتي هي مختلفة عن اللكنة الكندية والأمريكية حتى أصبحت تتصرف كأميرة، خصوصاً عندما تكون مع …

أكمل القراءة

ابنتي و (Crossed Fingers) 🤞

منذ أسابيع، جاءتني إبنتي الصغيرة «نور» ذات الست سنوات والحماس يغمرها لمشاركة ستقوم بها في حفلة على مسرح المدرسة، فسألتها عن الدور الذي ستؤديه، وطلبت منها أن تؤديه أمامي في المنزل، وخلال الأداء.. قامت بحركة تقاطع الإصبعين المعروفة بالإنجليزية بـ (Crossed Fingers) والتي يُعنى بها تجسد صليب #النصارى بهدف مباركة الفعل أو القول أو ما شابه، أو تمني تحقيق أمنية أو غير ذلك. فسألتها: (هل تعلمين ما معنى هذه الحركة؟) فأجابت: (تعني الرغبة الشديدة في تحقيق أمنياتي)، دون الإشارة إلى أنها صليب لأنها لم تعلم ذلك. فشرحت لها كل شيء حول معنى هذه الحركة، وتفاجأت أنَّ إبنتاي الكبرتين «مريم» و …

أكمل القراءة

مدونات الجزيرة .. أمل أم ألم؟

مدونات الجزيرة .. أمل أم ألم؟

ليس الهدف من هذا المقال (كما يُقال بالخليجي) رفع العقال أو الإنقاص من قدر الرجال، إنما الهدف هو تسليط الضوء على قضية مهمة من وجهة نظر كاتب يطمح في نيل فرصته من خلال منافسة عادلة بعيدة عن المحاباة والفوضى الإدارية، فعلى الرغم من تحديات البيروقراطية، مازال التفاؤل يشع من وجداني أملاً في الإرتقاء بالفكرة العربية، من دون تكرار مُمِل أو حشو مُخِل يقودنا إلى ألم .. يجف بسببه حبر القلم. قصتي مع منصات التدوين العربية، هي كقصة عربي يقف على باب السفارات الأجنبية، أملاً في نيل تأشيرة إنتقالية إلى حياة آدمية، فبعد جهد وطول إنتظار، واحدة تمنح ومائة ترفض، لتبقى …

أكمل القراءة