تطوير الذات

٢٠٢٠

2020

إنه الأول من يناير لعام ٢٠٢٠، نعم.. لقد وصلنا إلى المستقبل الذي كان منذ عقود خيالاً علمياً في أفلام هوليود السينيمائية، أذكر أني عندما كنت أشاهد تلك الأفلام التي تصوِّر لنا المستقبل، كنت أسأل نفسي دائماً إن كنت سأدركه أم سأرحل عن الحياة قبل ذلك، قد تكون عزيزي القارئ في ربيع العمر أو خريفه، المهم أنك أدرت هذا العقد الجديد من الألفية الثانية، لكن السؤال المُحيِّر الآن.. ماذا بعد ذلك؟ ما هو المطلوب منا كأفراد وشعوب أن نقوم به حتى نستغل هذه الحقبة التاريخية كما ينبغي، ونثبت لأنفسنا وللعالم وللأجيال من بعدنا أننا كنا هنا وكان لنا أثر نافع؟ بعدما انتهيت من …

أكمل القراءة

إن كان في العمر بقية

إن كان في العمر بقية

لا أخفيكم أني تعبت كثيراً خلال شهر رمضان الماضي وأحببت كثيراً أن يأتي العيد على عجل، ولا أدري إن كان ذلك بسبب تقدُّم العمر أم بسبب أسلوب حياتنا المُرهق، ففي اعتقادي أنَّ السبب يعود لكلا الأمرين معاً. فأعمارنا تتقدَّم بسرعة في دوامة الرأسمالية المعاصرة التي باتت أسلوب حياتنا الوحيد، تلك الحياة البعيدة كل البعد عن البساطة الإسلامية، والتي تبدأ مع دخولنا المدرسة، ثم الجامعة إلى أن نصل قبرنا دون أن نشعر بأي إنجاز! دوامة تستنزف كل شيء في حياتنا، حتى أحلامنا الجميلة التي كنا نصبو لتحقيقها. من الجدير بالذكر أنَّ دوامة الرأسمالية المُستنزفة هي هي نفسها.. سواء في شرق العالم …

أكمل القراءة

قانون الجذب.. بين الإيجاب والسلب

قانون الجذب.. بين الإيجاب والسلب

منذ أكثر من ١٠ سنوات، كنت قد كتبت مقالاً بعنوان (لماذا لا نبحث عن السبب؟) تحدثت فيه عن (خرافة السر) الكتاب الذي ألَّفه الشيخ «عبدالله العجيري» أنذاك في نقد كتاب (السر) للكاتبة الأسترالية «روندا بايرن – Rhonda Byrne» الذي تحدَّثت فيه عن قانون الجذب أو (قانون الإغراء – Law of Attraction)، والأخير هو الاسم الصحيح الذي يتم استخدامه في الغرب لوصف هذا القانون، ويبدو أنَّ العرب هم من حوَّلوا تسميته من (الإغراء) إلى (الجذب) ليُضفوا عليه شيئاً من الحشمة، فكلمة الإغراء في الثقافة العربية مقرونة بالآداب المُخلِّة، فيصعب تسويق القانون للأمة المسلمة. المهم، أنه كان جلياً وقتها لمَن عرفني وقرأ …

أكمل القراءة

بعد عام من فوضى الهجرة العكسية

بعد مضي عام على هجرتي العكسية إلى الشرق، بدأت حياتي اليوم تلمس نوعاً من الاستقرار، كما بدأت في مراجعة أولوياتي لترتيب حياتي ونصب عيني العودة إلى الكتابة بشكل مُنتظم كما كان الحال عليه في كندا. وهذه المرة في جعبتي الكثير من التجارب والأفكار المتطورة والخبرات المُنقحَّة، أتوق إلى مشاركتكم إياها. أشكر كل من سأل عني وتواصل معي من خلال رسالة أو تعليق أو إتصال، ليطمئن على حالي ويطلب مني العودة للكتابة من جديد!

سفر

مَن أرادَ في حياتهِ أن يبلُغَ العُلا.. فهو على سَفَر ومن شروطِ السَفَر.. كي تَصِلَ إلى أفضلِ مُستَقَر أن تكونَ حُراً في قلبِكَ مِن كُلِّ شر أن تكونَ سيدَ حياتكَ في كُلِّ أمر أن ترى الشمسَ ساطعةً مهما تأخَّرَ الفجر ولا يُفسِدُ سَفَرَ المُجتَهدِ طولهُ أو قسوةُ الدهر إنما يُفسِدُهُ ضِيقُ الأفُقِ وقِلةُ الصبر فما دُمتَ مُبصِراً في عقلِكَ وعلى حِلمِكَ مُصرّ فأنتَ من القمةِ على مَرمى حَجَر وإن قصَّرت في مُبتغاكَ.. فعِدَّةٌ مِن أيامٍ أُخَر واصبر مهما طالَ السبيلُ.. وأبشر بكل خير!

عام جديد.. أين المشكلة؟

عام جديد.. أين المشكلة؟

في مثل هذا اليوم من العام الماضي، كتبت لكم مقالاً عن أهم أمور تعلمتها في ٢٠١٦، وكانت نيتي أن أكتب هذا العام مقالاً مماثلاً عن أهم الأمور التي تعلمتها في ٢٠١٧، لكن خطر لي أن أكتب عن شيء واحد فقط طالما أرَّق مضجعي وحال بيني وبين السعادة الداخلية التي يحلم بها أي إنسان.. ألا وهو تأخر الإنجاز، فأنا حالي حالكم وأعاني تماماً كما تعانون، ولدي الكثير من الأهداف التي تأخر تحقيقها والمشاريع العالقة على الورق التي لم ترى النور بعد، وأعتقد أني مؤخراً بدأت أفهم الأسباب التي أدت إلى هذا التأخير، وأحببت أن أسلط الضوء على هذه القضية في آخر …

أكمل القراءة

كُن مُختلفاً.. تجد نفسك

كُن مُختلفاً.. تجد نفسك

دخلت ذات يوم إلى أحد الأسواق الكبيرة لأشتري ماءاً بارداً، فسألت البائعة عن مكان الثلاجة، فقالت أنها إلى الأمام بجانب قسم الخضار، ومن دون أن أشعر.. وجدت نفسي أبحث عن قسم الخضار بدلاً من الثلاجة، وبدأت أسأل من أجده في طريقي أين هو قسم الخضار بدلاً من سؤالهم عن مكان الثلاجة! وعندما غادرت المتجر، تفكرت قليلاً في ذلك الموقف، إذ دخلت بحثاً عن شيء مُحدد، وبكل بساطة.. تحوَّل بحثي إلى شيء آخر لأنَّ شخصاً ما داخل المتجر أعاد برمجة هدفي، وهذا بالضبط ما يحدث معنا في شتى نواحي الحياة اليومية. الغالبية الساحقة من البشر تفشل في تحقيق أحلامها لأنها تفقد …

أكمل القراءة