حسين يونس

لماذا لا أحب وظيفتي؟

هموم الموظف العربي كثيرة ومتراكمة ومرهقة، ومن بين هذه الهموم المُساهِمة في ضعف الإنتاجية لديه وبشكل مستمر، عدم حبه لوظيفته، فمن خلال تواصلي مع الكثير من المتخصصين تمنيت أن ألتقي بموظف واحد سعيد بوظيفته، للأسف لم أجد! بل إنَّ الحديث المتداول دائماً في جلساتهم هو عن كيفية تغيير الوظيفة التي يعمل بها بدلاً من تطوير نفسه والوظيفة معاً، أو تجده يميل إلى تغيير مجال عمله بالكلية بتغيير قسمه الذي يعمل به إلى قسم آخر بسبب إرتفاع الرواتب وتوفر المزايا الأفضل في الأقسام الأخرى، فالجميع يرغب بأن يُصبح مديراً أو موظف مبيعات واهماً بأن الضغوطات أقل والحوافز أعلى، وهذا يمكن أن …

أكمل القراءة

حتى لا نكون كالأنعام

لعل قدرة التحكم بالمسلمين ومشاعرهم من قِـبَـل غير المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تجاوزت كل الحدود والتصورات، إذ أنهم يستطيعون العبث بمشاعر المسلمين وإستفزاز حماستهم بإخراج الحشود الهائلة للتظاهر في الشوارع لأيام بل لشهور بمجرد نشر مقال أحمق أو رسمة سخيفة لا تُـنقص من قدر الإسلام ورموزه شيئاً ولا حتى مثقال ذرة. إن الأعداء يتمتعون بممارسة شذوذهم الفكري والعزف على أوتار الرذيلة الإعلامية لإغاظة المسلمين، حتى أصبحوا يتسابقون على سحب الجمهور الإسلامي إلى الشارع بدون أدنى مشقة، فهل تظاهرنا أثرّ فيهم؟ وهل معنى ذلك أننا لا نستطيع أن نفعل شيئاً للرد عليهم وردعهم؟ إستوقفني إستفتاء قامت به قناة الجزيرة على …

أكمل القراءة

أزمة الهوية والانتماء.. إلى متى؟

كم هو مؤلم ألاّ يكون لك نقطة إرتكاز ثابتة وقوية تنطلق منها وتعود إليها متى شئت، كم هو شاق ألاّ يكون لك وطن وهوية. في الحقيقة لم أجد أفضل من الكتابة عن الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من منظور الهوية والإنتماء في يوم مقالي الأسبوعي الذي وافق تماماً تاريخ نكبة فلسطين 15 مايو 1948م، اليوم الذي انسحبت فيه بريطانيا من فلسطين وأعلن مجلس الدولة المؤقت الإسرائيلي قيام دولة إسرائيل عشية إنتهاء الإنتداب البريطاني وإرسال الجيوش العربية والهزيمة المنظّمة. أنا لست بصدد شرح القضية الفلسطينية المعروفة للقاصي والداني، والعودة إلى فلسطين حقيقة قرآنية لا يستطيع العُقلاء إنكارها، ولكني …

أكمل القراءة

الحرية تصنع القادة

يصعب علينا في وطننا العربي أن نجد القيادة الحقيقية بصفاتها الكاملة لعدة أسباب أهمها: “إنعدام الحرية”، سؤال تردد كثيراً وطالما أردت له جواباً علمياً، من هو القائد الحقيقي الذي يصلح لتولي القيادة؟ ما هي صفات القائد الذي يستطيع أن يبحث في قضايا الأمة ويُطوّر مواردها؟… لم أستطع أن أجد جواباً شافياً بسبب شح القُدوات القيادية والإدارية لدينا. ولكن بينما نُبحر في بطون كتب التاريخ العربي والإسلامي المجيد، نرى نماذجاً قيادية عظيمة، نتمنى لو أننا عشنا في زمانهم، بل إننا عندما نقرأ المواقف الصعبة التي مروا بها وكيفية تعاملهم معها قادة وعلماء وتابعيين… نتعجب، لدرجة أننا نعتقد بخرافة ما نسمع وأنها …

أكمل القراءة

الإنحياز الإداري

الإنحياز الإداري

إنَّ الانحياز بمعناه الإداري هو الميل بغير حق إلى فئة معيّنة من الموظفين على حساب آخرين، مما يُسبب غياب العدل وتفشي الظلم، يقول الله سبحانه وتعالى في مُحكم التنزيل: { اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } المائدة من الآية 8. لعل الانحياز الإداري من أكبر المصائب التي حلّت بالمنشأة العربية عموماً والشرق أوسطية خصوصاً، حتى تفشى هذا السرطان الأسود وانتشر فأصبحت لا تخلو منه منشأة. فقد أصبح مدير القسم أو الدائرة أو حتى مدير عام المنشأة يحشد من حوله بعض الموظفين – الثُلة بزعمه – حتى يصبحوا كما يُقال بالعاميّة “من جماعته”، لمجرد أنه قد رأى منهم ما لم يراه من …

أكمل القراءة