خيوط النور.. تضيء أوروبا

|

حسين يونس

قَصَدوا غَارَ نَبيِّهم ليُزمِّلُوا خَوفَهُم …

فأَدارَتْ لهم الصحراءُ ظَهرَها وفَرَشَتْ شَوكَها … وبنتُ خُويلدٍ تُمسِكُ غِطاءَها تَنظُرهُم مِن بَعيد

فَركِبوا الموتَ بَحثاً عَن حَياةٍ … هُناكَ … في الشمالِ … لدَى النَجَاشِيِّ … حيثُ الإسلامُ يُولدُ مِن جَديد

زَحَفُوا على أربعٍ … أكلتْ أسَلاكُ الحُدودِ أجسادَهُم … ولم تُثنيهِم خِيَمُ العَبيد

يَتَلاقَفُونَ بَعضَهُم … حَتى أَناروا طَريقَ أوروبا … برَضَّاعَةِ طِفلٍ … وحِجَابِ مُسلِمَةٍ … وجُثةِ شَهيد

يُسابقونَ الزَمَن … قَبلَ أنْ تَختَفي أرضُ النَجَاشِيِّ … تَحَتَ أكوامِ الجَليد

تماماً … كما اختفَتْ كَرامَةُ أمَّةٍ … تَحَتَ غُبارِ التَاريخِ … غَيرَ آسِفَةٍ على مَاضٍ مَجيد

أهلنا في سوريا‬ … نَستَميحكُم عُذراً … فلَم يَبقَى فِينَا رَجُلٌ رَشيد !

أضف تعليق