تطوير التفكير

|

حسين يونس

لو كانت عملية التفكير عملية سهلة لما وجدنا اليوم شعوباً متأخرة ومتخلفة، فالتفكير السليم عملية صعبة ومرهقة، خصوصاً إذا كانت خارج الحدود الفكرية والثقافية التي فرضها عليك المجتمع الذي تعيش فيه، وهو ما يُعرف بنظرية (التفكير خارج الصندوق).

بحيث يتم طرح أسئلة كثيرة ومتعددة وكأنك غريب عن هذا المجتمع، وهو ما يُعرف بـ (التفكير النقدي – Critical Thinking)، والأهم من هذا كله أن يتم طرح تلك الأسئلة بشكل مُتشعب في نفس سياق الفكرة التي تحاول نقدها وتنقيتها والتحقق من أصلها وجذورها ونجاعتها، وهذا ما يُعرف بـ (التفكير التسلسلي – Sequential Thinking).

فالتفكير قاعدة أساسية للنجاح والانتقال من مرحلة لأخرى، لكن عواقبه ليس دائماً يمكن تحملها، فمن مُخرجات التفكير حصول التغيير. فالتفكير الذي لا ينتج عنه أي تغيير ، هو بلا شك تفكير في الاتجاه الخاطيء وخالي من أي منهجية سليمة، فالتغيير نتيجة حتمية للتفكير السليم.

قد يستوجب أمر الانتقال من مرحلة لأخرى، تغيير بعض الأصحاب أو الابتعاد عن بعض الأقارب أو تغيير الأفكار والمعتقدات أو تغيير الروتين والعادات أو تغيير المجتمع برمته من خلال الانتقال إلى مجتمع جديد!

بلغة أخرى.. تغيير كل مَن يسحبك إلى الأسفل ويمنعك من الانتقال إلى المرحلة الجديدة، وهذا أمر يحتاج إلى علم وإيمان وكفاح وعمل!

أضف تعليق