لا أخفيكم أني تعبت كثيراً خلال شهر رمضان الماضي وأحببت كثيراً أن يأتي العيد على عجل، ولا أدري إن كان ذلك بسبب تقدُّم العمر أم بسبب أسلوب حياتنا المُرهق، ففي اعتقادي أنَّ السبب يعود لكلا الأمرين معاً. فأعمارنا تتقدَّم بسرعة في دوامة الرأسمالية المعاصرة التي باتت أسلوب حياتنا الوحيد، تلك الحياة البعيدة كل البعد عن البساطة الإسلامية، والتي تبدأ مع دخولنا المدرسة، ثم الجامعة إلى أن نصل قبرنا دون أن نشعر بأي إنجاز! دوامة تستنزف كل شيء في حياتنا، حتى أحلامنا الجميلة التي كنا نصبو لتحقيقها.
من الجدير بالذكر أنَّ دوامة الرأسمالية المُستنزفة هي هي نفسها.. سواء في شرق العالم أو غربه، مع أفضلية العامل المُجتمعي في الشرق مقارنة مع الغرب بسبب توفر شريحة واسعة من المسلمين يُشاركوننا طقوسنا الدينية وهمومنا السياسية، وتوفر المساجد والراحة النفسية في أداء العبادة.
قضية تقدُّم العمر ليست بالمسألة السهلة التي يمكن للعاقل إهمالها، فقد لاحظت أنَّ طريقة تفكيري ونظرتي لكثير من الأمور قد تطوَّرت بشكل كبير بعدما تجاوزت الأربعين، فأصبحت أنتبه لأشياء مهمة في حياتي لم أكن أكترث لها في السابق وعلى رأسها (الوقت) و (السعادة)!
عندما تُصبح الكآبة واقعاً.. يُصبح البحث عن السعادة واجباً، خصوصاً عندما يتجاوز الإنسان سن الأربعين. عندما تجاوزت ذلك العمر أصبح الوقت بالنسبة لي ثميناً جداً، وفي كل يوم أراجع حساباتي وأهدافي التي أنوي تحقيقها، وأتساءل إن كانت تلك الأهداف ذات قيمة بالنسبة لي أم أصبحت مضيعة للوقت. الأهم من هذا كله، أني بدأت في التركيز على الأمور التي تجلب السعادة لنفسي وروحي بدلاً من تضييع ما بقي من العمر في ممارسات لا تأتي بأي سعادة. لدرجة أني أصبحت اجتماعياً أقل دبلوماسية ومجاملة للآخرين، لأني لا أريد أن أضيِّع ما تبقَّى من عمري مع مَن لا يستحق وفيما لا يستحق! كل دقيقة تنقضي من حياتي أصبحت ذات قيمة وكأنها عدد أنفاسي المتبقية في هذه الدنيا، وكم من أمور أدركتها متأخراً.. تمنَّيت لو أني أدركتها منذ عقود، لكن أن يُدرك الإنسان الخير متأخراً خير من ألاَّ يُدركه أبداً.
الحياة بعد الأربعين عالم آخر لن يفهمه إلاَّ من بلغه، فهذا التغيير الذي يطرأ على حياة الإنسان بعد ذلك العمر هو أمر فطري، {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ} وكأنه فرصة لحياة جديدة لا يمكن تجاهلها، فالبحث عن السعادة يصبح الشغل الشاغل لمَن يرغب في تطوير نفسه، وقد يشمل ذلك الأمر شريك الحياة إن لم تكن الحياة معه / معها على وفاق، فيبدأ الرجل في البحث عن علاقة جديد إن لم يكن سعيداً في بيته مع زوجته، كذلك المرأة.. إن تمكَّنت من التحرُّر من زوجها الذي لا تُطيقه من دون خسائر.. لن تتوانى عن استغلال فرصتها للحصول على السعادة من منظورها في أي مكان آخر ومع أي شخص آخر. لذلك يكثر الطلاق بعد سن الأربعين خصوصاً في زماننا الحالي، لكن هذا الأمر أكثر شيوعاً في الغرب مقارنة مع الشرق، لأنَّ الإلتزام الديني والأخلاقي تجاه أُسرنا وذريَّتنا يكسر ظهر كلا الزوجين في الشرق ويجعلهم مُضطرين للتنازل عن السعادة والقبول بضنك العيش لما تبقَّى من الحياة مع بعضهم حفاظاً على الأسرة ومستقبلها، لكن هل هذا الفعل صحيح؟
منذ فترة لفت نظري الممثل الأمريكي (أليك بالدوين – Alec Baldwin) الذي انفصل عن زوجته الأولى وتزوج بثانية تصغره بـ ٢٦ عاماً، حيث أنجبت له الثانية حتى الآن (٤) أطفال، وعلى ما يبدو أنَّ زواجه الثاني قد جلب له السعادة التي كان يبحث عنها ولم يجدها مع زوجته الأولى. فقلت في نفسي: (لو أنَّ رجلاً شرقياً قام بهذا الفعل، لجلده المجتمع على الفور، ولجعلوا منه شيطاناً رجيماً ولألحقوا به تهمة زير نساء!) في الوقت الذي سينظر فيه ذلك المجتمع نفسه إلى زواج السيد (بالدوين) الثاني على أنه قصة حب ناجحه وتفاهم منقطع النظير مع زوجته الحسناء التي هي من جيل بناته كما يُقال عندنا في الشرق.
ناهيك عما سيقوله المجتمع عن الزوجة التي تطلب الطلاق للإقتران برجل آخر بحثاً عن نفس السعادة، وكلنا يعلم التهم التي يتم إلصاقها بتلك المرأة وإن كانت عفيفة تُمارس حقها الشرعي المكفول لها في الشريعة الإسلامية.
هذا جزء يسير من مصائب الأمة الشرقية التي لا حلَّ لها، يُشيطِنون الباحث عن حقه في حياة سعيدة والمكفولة في الشرائع السماوية. فالرجل المُعدِّد شيطان، والمرأة المُطلَّقة الثيِّب يُهضَم حقها وتُصبح بلا قيمة مع الأسف الشديد، مع أنَّ كلا الأمرين حلال في شريعتنا الإسلامية العظيمة (التعدد) و (الطلاق)، ورفض ما أحلَّه الله هو رفض للإسلام وشريعته حتى وإن لم ننطق بذلك جهراً، لذلك أصبح المسلمون اليوم في خصومة مع الله دون أن يعوا، وهذا غيض من فيض!
هذه السكيزوفرينيا الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الشرقي جعلتني ألتفت لنفسي أكثر وأكثر، ولا أكترث له لأنه سيسحقني كما سحق كل شيء جميل في حياتنا، فالمجتمع الشرقي على الرغم من أهميته لنا كعرب ومسلمين، إلاَّ أنه بات كالحجر الثقيل الذي يشدنا إلى قاع دون أن نشعر.
عندما بدأت الكتابة منذ أكثر من (١٠) سنوات، كان الهدف هو التواصل مع أكبر شريحة مجتمعية مثقَّفة، لأني كنت أعاني وقتها من فراغ كبير في حياتي على الرغم من كثرة العلاقات التي كانت تحيط بي، فالفراغ كان فكرياً وكنت أعتقد أنَّ العالم الإفتراضي سيربطني بعقول مثقَّفة تملئ ذلك الفراغ، لكن ذلك لم يكن الحال.. فما يعانيه المجتمع من تصدع في الفكر والثقافة جعل الجميع يبحثون فقط عن الشهرة ولا أحد يريد سوى الظهور لإشباع الغرور.
لماذا هذه المقدمة وما علاقتها بما تبقَّى من أعمارنا؟ أريد أن ألفت إنتباهكم إلى جزء مما نعانيه اليوم بسبب ثقافة المجتمع الشرقي المُتَردِّية، والجهد الكبير الذي نبذله في إرضاء ذلك المجتمع بدلاً من إرضاء الله وتمتعنا بما أحله لنا، كل هذا الإنحراف في البوصلة أدَّى بنا إلى دوامة من التعاسة المستمرة، كلما أردنا الخروج منها.. جرنا المجتمع لها من جديد!
قرأت منذ أيام بحثاً من جامعة هارفارد الأمريكية يتحدث عن أفضل الطرق لتنفيذ (Execute) أعمالنا بشكل مُثمر، وأنَّ الطريق الأمثل لنيل المناصب المرموقة ليس مُتاحاً سوى لأولئك المتميزين في تنفيذ أعمالهم بسرعة عالية من دون خمول أو بطئ أو تشويش. وأهم ما جاء في ذلك البحث هو أن يكون الإنسان على قدر عالٍ من الوضوح في حياته من ناحية أهدافه ومشاريعه التي ينوي إنجازها والأعمال التي يجب التركيز عليها ليتمكن من إنجازها بنجاح.
دائماً عندما أقرأ مثل تلك الأبحاث في مجال القيادة وريادة الأعمال، أسقطها مباشرة على الحياة الإجتماعية، فمن منظوري أرى أنَّ الكثير من الأمور المتشابهة بين كلا المجالين.
يذكر البحث نقاطاً غاية في الأهمية كنت أنوي التطرق لها منذ فترة، أهمها.. هي تلك التي تتحدَّث عن حل الصراعات الدائرة بين أعضاء الفريق الواحد لخلق فريق عمل متوافق، يؤمن بما تؤمن به وقادر على إدخال السعادة إلى حياتك العملية. وأهم تلك الصراعات التي تستنزف طاقاتنا هي الصراعات الداخلية، سواء كانت في فريق العمل على المستوى المهني، أو في الأسرة الواحدة على المستوى الشخصي، فأولئك الذين يُحيطون بك في البيت والعمل هم مَن تُعوِّل على دعمهم للتطور والرقي، سواء كان دعماً نفسياً أو مادياً.
أثبتت التجربة أنَّ الفريق الناجح يعلم كل فرد فيه مسؤلياته وكيفية تأديتها، بينما الفريق الفاشل كل فرد فيها تائه لا يعلم ما هي مسؤولياته، وإن عَلِم.. غالباً ما يكون كارهاً لها لا يرغب في تحمُّلها، والنتيجة فشل الجميع وغرق السفينة!
الخلافات دائماً ستحدث بين فريق العمل الواحد أو الأسرة الواحدة، وهذا أمر طبيعي ولا مناص منه، لكن خلافات أعضاء الفريق (الناجح) تجمعهم ولا تمزقهم، فهم يدركون أنَّ الله خلقهم مُختلفين ولا يسمحون لهذا الأمر بتمزيقهم. كل هذا البحث قادني إلى مراجعة حياتي وما تبقَّى منها.. إن كان في العمر بقية.
عزيزي القارئ، إن كنت قد بلغت الأربعين.. فهذا الكلام مهم جداً لك، وإن كنت مازلت لم تبلغ ذلك العمر.. فهذا الكلام لك أشد أهمية! عندما كنت في عمر يافع، كنت دائماً أتمنى أنَّ يظهر في حياتي حكيم يُرشدني إلى ما يجعلني ناجحاً، سواء قبل دخول الجامعة أو قبل البحث عن عمل، أو حتى قبل البحث عن زوجة، وبالتأكيد.. كنت أتمنى أن ألقى ذلك الحكيم قبل بلوغ الأربعين! واليوم، أحاول بدوري أن أمنحك ذلك الإرشاد من خلال ما تعلمته في حياتي حتى اللحظة، علَّك تستفيد بإذن الله.
دعوني أعطيكم مثالاً عملياً من حياتي الخاصة فيما يخص التخطيط – إن كان في العمر بقية – وربطه بكل ما تقدَّم، اليوم تجاوز عمري الـ (٤٣)، فإن كتب الله لي بلوغ الـ (٦٠)، فهذا يعني أنه قد بقي لي (١٧) عاماً أحياها على هذه الأرض، والإشكالية أننا قد نرى رقم (١٧) كبير، لكن عندما ننتقل لمرحلة التخطيط التفصيلي الواقعي، ستتفاجئ عزيزي (الباحث عن السعادة) أنَّ رقم (١٧) صغير جداً، بالكاد سيكفيني لتحقيق ما أصبو إليه!
التفصيل التالي نسبة دقته تُقارب (٩٠٪)، اليوم يحتوي على (٢٤ ساعة):
- أحتاج فيها إلى (٧ ساعات) من النوم.
- كما أقضي مدة (ساعتين) ما بين رياضة واستحمام وتجهيز للعمل.
- وأقضي ما يُقارب (٨ ساعات) في العمل الذي يأتي لي بالمال.
- وأقضي مدة (ساعة) في تناول وجبات الطعام خلال اليوم.
- وأقضي مدة (ساعتين) بعد العمل ما بين راحة وتواصل مع أسرتي.
- ويتبقى لي (٤ ساعات) فقط لممارسة ما أريده من هوايات كالقراءة والكتابة ومشاهدة التلفاز.. إلخ.
من الجدير بالذكر أنَّ هذه الساعات الأربع المتبقية لي هي الساعات الوحيدة المتاحة لتطوير نفسي وتحقيق أحلامي وبلوغ أهدافي، خصوصاً إذا كانت ساعات العمل الثمانية بعيدة كل البعد عمَّا أحلم به وأصبو إليه، فإن استطعنا أن نربط بين ما نقوم به خلال ساعات العمل وبين ما نهوى القيام به بعده، فذلك سيحقق لنا نجاحاً باهراً من دون أدنى شك، لكن هذا أمر ليس متاحاً إلاَّ لفئة قليلة من الناس، ليس فقط في شرق العالم.. بل في غربه أيضاً.
لعله الآن قد أصبح الأمر واضحاً لماذا بدأت المقال في نقد المجتمع الذي يستنزفنا دون أن نشعر، فبدلاً من أن نحيا حياتنا بحرية كاملة كما أرادها الله، نفنيها ونحن نُفكِّر فيما سيقوله الناس بدلاً من تطوير أنفسنا والقيام بما نحب للحصول على السعادة. فقط تخيلوا.. كم من إنسان درس دراسة لا يحبها فقط لتأثره بالمجتمع، وكم من أزواج اقترنوا ببعضهم تحت وطأة ضغط المجتمع وثقافته، وبعد سنوات، اكتشفوا أنَّ اختيارهم لبعضهم لم يكن موفقاً، فاضطروا للبقاء مع بعضهم فقط إرضاءً للمجتمع، وهذا واقع حتى وإن لم يبحوا بذلك علناً، فالحقيقة أنَّ الكثير من الأزواج يُعانون من زواجهم ولا يستطيعون الإنفصال بسبب ذلك المجتمع، والأمثلة على ذلك كثيرة. الشاهد، كيف بهم هؤلاء التعساء؟ أين هم من تطوير أنفسهم وتحقيق أهدافهم وليحيوا سعداء؟
أيضاً على المستوى الشخصي، أعترف أني إنسان شديد الحساسية لمَن هم حولي، فإن لم أكن مرتاحاً تماماً ولا أستطيع تحصيل السعادة خلال اليوم، أفتر وتقل عزيمتي وأتجاهل أهدافي كلها، وأعلم أنَّ ذلك أمر غير صحي لكنه واقعي.
لكن السؤال المهم الآن، هل هذه الساعات الأربع كافية لتحقيق ما أريد؟ لا أعتقد!
لنفترض أنَّ هذه الساعات الأربع أستغلها كل يوم للكتابة والتأليف (وهذا أمر حقيقي)، فكم هو عدد السنوات المتاحة لي لذلك إن جمعنا الساعات الأربع في إطار الـ (١٧) سنة المتبقية من حياتي إفتراضياً؟
الجواب: قرابة الـ (٣) سنوات فقط! فلو افترضنا أنَّ تأليف كتاب سيستغرق عاماً كاملاً، فهذا يعني أنَّ عدد الكتب المتاحة لي لتأليفها خلال الـ (١٧) سنة القادمة هو (٣) كتب فقط! وقس على ذلك عدد الكتب التي تريد قراءتها أو المهارات التي تنوي تعلمها وهكذا.
السؤال الآن: كيف سأتمكن من تحقيق حلمي كي أصبح كاتباً مستقلاً؟ هل هناك من طريقة؟ قد يكون هنالك أكثر من طريقة، لكنها تحتاج إلى تضحيات، مثل أن أستقيل من عملي – وهذه مخاطرة – لأرفع عدد ساعات الكتابة من (٤) ساعات إلى (١٢) ساعة لو جمعتها مع عدد ساعات العمل الـ (٨).
السؤال التالي: هل أنا وأسرتي مستعدون لخوض غمار هذه المخاطرة؟ لا أظن ذلك والأسباب كثيرة، أهمها أنَّ الجمهور العربي لا يمكن الإنتفاع منه في هذا المجال لضعف القراءة وكثرة قرصنة الكتب، لأنه مع الأسف الشديد قليل من الناس مَن هم مستعودن لإنفاق المال على أمور أخرى غير الطعام والشراب واللباس، إضافة إلى أنهم يريدون كل شيء بالمجان والشواهد على ذلك كثيرة.
قد يكون هنالك طرق أخرى لتحقيق حلمي من خلال الإجتهاد في تأليف الكتاب الأول وتجربة ردة الجمهور وتفاعلهم مع شراء هذا الكتاب، فإن اشتهر وأتى لي ببعض المال، فهذا قد يساعدني على القبول بالمخاطرة لخوض غمار تجربة الإستقلال عن الوظيفة.
ختاماً، أود منكم جميعاً أن تُعيدوا قراءة هذا المقال أكثر والتفكير بعمق في أفكاره، وأتحداكم إن لم تؤثر هذه الكلمات في نظرتكم للحياة، وقد تُغيِّروا طريقة تفكيركم لما تبقَّى لكم فيها إلى الأبد!
في الأيام القادمة سأكتب لكم بعض – بإذن الله – بعض التفصيلات المهمة لطريقة استغلال الساعات الأربع لتحقيق أهدافكم، ومن هناك سيمكنكم قياس تلك التجربة على حياتكم وتعديلها كما يناسبكم، والأهم.. سأكتب لكم عن خرافة (بركة الوقت)، تلك الشمَّاعة التي قضت على أحلام الكثير من الناس.
كل التوفيق.
جزاك الله كل خير اخي الفاضل حسين لقد جاوزت الثالثة والخمسين ولأول مرة أتوقف وأفكر وأمعن التفكير بعد قراءة المقال كانك تتحدث مباشرة الي
لقد مرت أيامي سريعة في المهجر حيث انني أعيش في امريكا منذ ١٩٩٧
جزاك الله كل خير وأكثر الله من امثالك
لاننا في زمن صعب نادرا ما تجد إنسان ينصحك نصيحة خالصة لوجه الله
//وعلى ما يبدو أنَّ زواجه الثاني قد جلب له السعادة التي كان يبحث عنها ولم يجدها مع زوجته الأولى//
لحرية المطلقة في الغرب تجعل الانسان يتحرك وفق عواطفه التي قد تكون ظرفية خاصة في العلاقة الزوجية –وهذا الحق مكفول في التعدد و لكن هيهات
السلام عليكم
اخ حسين معجب جدا بشخصيتك وفكرك خاصة اني شاب 26 سنة مع ذلك ارى انك قريب جدا
ملاحظة على المقالة ( قصة ان تفكر المراة او الرجل ) بالانفصال وخاصة مع الاولاد للبحث عن سعادة في كثير من الاحيان قد يكون باب لوسوسة وتفكير للكثير من المتزوجين والمتزوجات باعمال خاطئة (انا ضد هذه النقطة في 99% من الاحيان )
وشكرا
كلام عمييييق جدا جدا جدا . واشكرك بعمق على هذا الكلام . الله يجزيك الخير يارب . ويرزقك السعادة
عمري ٢٨ سنه ودائما اسأل نفسي كيف ستكون نظرتي للحياه عندما اصبح ٤٠سنه اشعر بالخوف احيانا حريصه ع تطوير نفسي وافكاري من الان واعتبره احيانا خوف من المستقبل وانسى الموضوع كي لا ابالغ ،،، جزاك الله خير على اسلوبك الرااااائع في الكتابة ننتظر المزيد ،،، هبة
اخ حسين ، سر النجاح في المجتمعات العربية هو الانعزال عنهم و عدم مشاركتهم أي شيء ، سواء كان أفراح و أتراح . وعدم الاكتراث لما يقولون أو يخمنون . قاطع رديئي المستوى و اصطفي لنفسك شريكا يغنيك عن الناس جمعاء . صحيح ان ما تقوله هو الواقع و أنت الشاذ بينهم و لكن تذكر تستطيع ان تلتقي بشاذ مثلك ( شاذ على العادات المتبعة البالية) و يعينك على النجاح في حياتك .
و تذكر ليس المهم كمية الأعمال و لكن بركتها و إخلاص نيتك و قلبك إلى الله . خطط و أستعين بالدعاء فانه يغيبر القدر .
اضن لازم الواحد يتقن اكثر من مهارة حتى يتحرر من عبودية الوضيفة .
تابع فيديوهات الدكتور كريم علي ، يتحدث عن هذه المشكلة بطريقة جد معقولة و حكيمة
“بركة الوقت” …. مؤمن بها وملامس لحقيقتها. مثال: أن تجد حل لمسألة معينة من أول محاولة كان قد رصد لها ثلاث اضعاف الوقت تقديرا لحلها في مقابل أنه تم تجميد وإيقاف جميع المهام في سبيل تقديم مهمة “إرضاء الله وتمتعنا بما أحله لنا” فتحصل “بركة الوقت” والعكس صحيح تمام. عمري أقل من 40 سنة حاليا.
برأيي يا أستاذ حسين اذا أردت أن تصبح الكتابة مصدر رزقي اساسي لك ..
يجب عليك أولا بناء قاعدة من الجمهور المتابع لك و هذا الجمهور لن يأتي إلا اذا سوقت نفسك بطريقة تجذب المزيد من القارئين لأنني مؤمن بقدراتك و كتاباتك و أنت تستطيع بناء قاعدة جماهيرية
تستطيع الإتكال عليها من ناحية شراء الكتب …
فقط يجب عليك التركيز على عملية التسويق كما تفعل مع الكتابة حيث كتاباتك في القمة، انت تحتاج إلى تسويق في القمة كي تبني قاعدة جماهيرية و بعدها تستطيع اتخاذ القرار الصحيح لنا جميعا
الله يجزيك كل خير ..
على ما تقدمه لما من خبرات ..
الله يسعدك ووفقك دنيا وآخرة ..
مع أنه كتاباتك بعيدة عن الكتابة الترفيهية ..
مع ذلك .. الأسلوب شيق جدا ..
ما شاء الله ..