مجتمع

مثلجات 🍦 بنكهة أهل أمستردام 🇳🇱

بينما كنت أتمشى في شوارع أمستردام، صادفت محلاً يبيع المثلجات (Gelato Ice Cream)، وبعد يوم عمل طويل، كنت فعلاً أحتاج لأتذوق تلك المثلجات التي غالباً ما أحرم نفسي منها لفترات طويلة كي لا أكتسب وزناً زائداً. المهم، دخلت إلى المحل وبدأت أختار نكهاتي المفضلة، وبعد الانتهاء ولحظة دفع الحساب الذي بلغ ٤ يورو (ما يعادل ١٦ ريال)، تفاجأت بأنه لا يمكنني استخدام بطاقتي الإئتمانية، فسياسة المحل لا تقبل تلك البطاقات التي قد تُقلِّل من ربحيته الشيء القليل. فأخرجت النقود الوحيدة التي كنت أحملها معي في تلك اللحظة وهي فئة ١٠٠ يورو. فاعتذرت البائعة عن قبولها لعدم توفر الفكَّة! فنظرت إلى …

أكمل القراءة

إن كان في العمر بقية

إن كان في العمر بقية

لا أخفيكم أني تعبت كثيراً خلال شهر رمضان الماضي وأحببت كثيراً أن يأتي العيد على عجل، ولا أدري إن كان ذلك بسبب تقدُّم العمر أم بسبب أسلوب حياتنا المُرهق، ففي اعتقادي أنَّ السبب يعود لكلا الأمرين معاً. فأعمارنا تتقدَّم بسرعة في دوامة الرأسمالية المعاصرة التي باتت أسلوب حياتنا الوحيد، تلك الحياة البعيدة كل البعد عن البساطة الإسلامية، والتي تبدأ مع دخولنا المدرسة، ثم الجامعة إلى أن نصل قبرنا دون أن نشعر بأي إنجاز! دوامة تستنزف كل شيء في حياتنا، حتى أحلامنا الجميلة التي كنا نصبو لتحقيقها. من الجدير بالذكر أنَّ دوامة الرأسمالية المُستنزفة هي هي نفسها.. سواء في شرق العالم …

أكمل القراءة

في مطعم «الشيف براق» 👨‍🍳

في مطعم «الشيف براق» في مدينة إسطنبول، تَقدَّم إلينا هذا النادل الذي خدمنا طيلة ساعتين وطلب منا أن نلتقط صورة جماعية بشكل محترم.. ولبيّت طلبه برحابة صدر! أيضاً، كنا ننتظر الشيف «براق» لنلتقط معه نفس الصورة على طاولتنا الذي كان منشغلاً في تصوير حلقة في مطبخه، لكن تفاجأنا أنَّ التقاط هذه صورة معه ستكلفنا كرامتنا واحترامنا لأنفسنا بسبب تدافع الناس عليه لحظة خروجه من مطبخه.. ويا له من منظر مُهين! كان هذا أحد الدروس التي تلقتها فتياتي خلال السفر.. إن لم تصوني كرامتك بنفسك.. فلن يصونها أحد نيابة عنك!

سن الأربعين

عندما تُصبح الكآبة واقعاً.. يُصبح البحث عن السعادة واجباً، خصوصاً عندما يتجاوز الإنسان سن الأربعين! عندما تجاوزت ذلك العمر أصبح الوقت بالنسبة لي ثميناً جداً، وفي كل يوم أراجع حساباتي وأهدافي التي أنوي تحقيقها، وأتساءل إن كانت تلك الأهداف ذات قيمة بالنسبة لي أم أصبحت مضيعة للوقت. الأهم من هذا كله، أني بدأت في التركيز على الأمور التي تجلب السعادة لنفسي وروحي بدلاً من تضييع ما بقي من العمر في ممارسات لا تأتي بأي سعادة. لدرجة أني أصبحت اجتماعياً أقل دبلوماسية ومجاملة للآخرين، لأني لا أريد أن أضيِّع ما تبقَّى من عمري مع مَن لا يستحق وفيما لا يستحق! كل …

أكمل القراءة

تذكري يا ابنتي..

تذكري يا ابنتي.. مهما وهن عظمي وانحنى ظهري.. سأبقى قادراً على حَملكِ مهما زاد حِملك.. وإن كانت أثقل من كل الجبال.. لن يهم إن سرنا وحدنا.. المهم أن نسير معاً إلى أن نصل جنة الرحمن بإذن الله. والدك المُحب ~ حسين يونس

عندما كان مولدي

في مثل هذا اليوم منذ ثلاث وأربعين عاماً كان مولدي.. الثامن من شهر مايو (أيار) عام ١٩٧٦ ميلادي، كان اليوم الذي رأيت فيه الشمس، ذلك اليوم الذي انتظره والدي طويلاً، فقد انتظر قدومي بفارغ الصبر كما ينتظر المسلمون المهدي المُنتَظَر، فعندما قدمت له بعد خمس إناث، اعتقد رحمه الله أنه قد مَلَك مفاتيح الدنيا والآخرة من شدة فرحته! كان يرى في قدومي السند والعون الذي احتاجه، كان يرى في قدومي تحريراً لفلسطين المحتلة، كان يرى في قدومي كل نصرٍ كان يفقده، كان يرى في قدومي الأمل المفقود، باختصار.. كان يرى في قدومي كل شيء.. وكنت له كل شيء. عندما أنظر …

أكمل القراءة

قانون الجذب.. بين الإيجاب والسلب

قانون الجذب.. بين الإيجاب والسلب

منذ أكثر من ١٠ سنوات، كنت قد كتبت مقالاً بعنوان (لماذا لا نبحث عن السبب؟) تحدثت فيه عن (خرافة السر) الكتاب الذي ألَّفه الشيخ «عبدالله العجيري» أنذاك في نقد كتاب (السر) للكاتبة الأسترالية «روندا بايرن – Rhonda Byrne» الذي تحدَّثت فيه عن قانون الجذب أو (قانون الإغراء – Law of Attraction)، والأخير هو الاسم الصحيح الذي يتم استخدامه في الغرب لوصف هذا القانون، ويبدو أنَّ العرب هم من حوَّلوا تسميته من (الإغراء) إلى (الجذب) ليُضفوا عليه شيئاً من الحشمة، فكلمة الإغراء في الثقافة العربية مقرونة بالآداب المُخلِّة، فيصعب تسويق القانون للأمة المسلمة. المهم، أنه كان جلياً وقتها لمَن عرفني وقرأ …

أكمل القراءة