مجتمع

عام على الهجرة العكسية

عام على الهجرة العكسية

لا شك أنَّ هناك فريق ينتظر هذا المقال بنيَّة طيبة وفكرٍ إيجابي ليستلهم منه أفكاراً جديدة تُعينه على اتخاذ قرار العودة إلى الشرق إن استطاع إلى ذلك سبيلا، بالمقابل.. هناك فريق آخر ينتظر مني العكس تماماً، كقصص التذمر والفشل ليُبرر بقاءه في المهجر ويُثبت لمَن حوله أنَّ الشرق أرض الشيطان. ويؤسفني أن أُخيِّب ظنَّ كلا الفريقين، لأني كما – جرت العادة – سأطرح طرحاً واقعياً بعيداً عن المبالغة أو التهوين، وسأنقل واقع تجربتي من دون تزيين أو تزييف. سحر الشرق عندما أنظر إلى الخلف، أتفاجأ كيف مضى عام على هجرتي العكسية.. كأنها يوم أمس! مازلت أراني أحزم أمتعتي وأبيع عفشي …

أكمل القراءة

بعد عام من فوضى الهجرة العكسية

بعد مضي عام على هجرتي العكسية إلى الشرق، بدأت حياتي اليوم تلمس نوعاً من الاستقرار، كما بدأت في مراجعة أولوياتي لترتيب حياتي ونصب عيني العودة إلى الكتابة بشكل مُنتظم كما كان الحال عليه في كندا. وهذه المرة في جعبتي الكثير من التجارب والأفكار المتطورة والخبرات المُنقحَّة، أتوق إلى مشاركتكم إياها. أشكر كل من سأل عني وتواصل معي من خلال رسالة أو تعليق أو إتصال، ليطمئن على حالي ويطلب مني العودة للكتابة من جديد!

إستشارة العارفين

إستشارة العارفين

لم أكن أعلم ما الذي يجب علي فعله.. كنت حائراً في القرار الذي يجب اتخاذه عندما بدأت أرى ابنتي متخبطة لا تهتدي لما تريده حقاً في قضية مهمة لها في حياتها. بداية دعوني أخبركم كم هي مُتعبة التربية.. خصوصاً عندما يبدأ سن المراهقة وتبدأ التحديات تعصف بالمُراهق الضعيف في زمن مليء بالفتن لم يَسلم منها الكبار.. فكيف بهم المساكين؟! كنت أجلس بعد صلاة العشاء وحيداً في مقهى المبنى الذي أقطن فيه بالدوحة، وقد مرَّت ساعة كاملة وأنا أفكِّر كيف يمكن لي أن أساعد ابنتي في تجاوز المحنة التي تمر بها في هذه الفترة من حياتها، وقد كنت تحدثت وزوجتي كثيراً …

أكمل القراءة

لم يُخبرونا..

لم يُخبرونا..

لم يُخبرونا في صِغَرِنا عمَّا نحتاجهُ في حياتنا لعبورِ البحر.. لم يُعلِّمونا الحقيقةَ الغائبةَ وراءَ نحتِ الصخر.. لم يُثبِّتوا فينا ركائزَ السعادةِ ولا بذورَ الأملِ لرؤيةِ الفجر.. أرادوا حمايتنا من لصوصِ الحي.. فتركونا فريسةً للصوصِ الْبَيْتِ.. تلفازٌ وأخبارٌ ونشراتُ غدر.. علَّمونا أنَّ جاهليةَ قريشٍ قد انتهت.. ولم ينتبهوا أنها متجذِّرةٌ في أحشائهم من ظهرٍ إلى ظهر.. مدارسٌ تُؤهِّلُ الحمقى.. وجامعاتٌ تختمُ على جِباهنا صُكوكَ الفقر.. فلا البيوتُ ولا الشركاتُ ولا الملابسُ ولا المركباتُ تَجلبُ لنا تذكرةَ العبورِ للضِفةِ الأخرى.. فكلها وإن أعجبتنا نُذُرُ خُسْر.. لا أدري إن كانوا يعلمونَ أم مازالوا يجهلون.. أنهم قادةُ الخرابِ وأصلُ الشر.. فلا المعجزاتُ تُسعِفنا.. …

أكمل القراءة

سفر

مَن أرادَ في حياتهِ أن يبلُغَ العُلا.. فهو على سَفَر ومن شروطِ السَفَر.. كي تَصِلَ إلى أفضلِ مُستَقَر أن تكونَ حُراً في قلبِكَ مِن كُلِّ شر أن تكونَ سيدَ حياتكَ في كُلِّ أمر أن ترى الشمسَ ساطعةً مهما تأخَّرَ الفجر ولا يُفسِدُ سَفَرَ المُجتَهدِ طولهُ أو قسوةُ الدهر إنما يُفسِدُهُ ضِيقُ الأفُقِ وقِلةُ الصبر فما دُمتَ مُبصِراً في عقلِكَ وعلى حِلمِكَ مُصرّ فأنتَ من القمةِ على مَرمى حَجَر وإن قصَّرت في مُبتغاكَ.. فعِدَّةٌ مِن أيامٍ أُخَر واصبر مهما طالَ السبيلُ.. وأبشر بكل خير!

ما يُميِّزُ جيلنا عن أسلافه

ما يُميِّزُ جيلنا عن أسلافهِ .. أنَّ عُمرَهُ القصيرَ قد ناهزَ عُمرَ نوحٍ .. مِن شدةِ طوفانِ البُغاة .. ما يُميِّز جيلنا في كُتُبِ التاريخِ .. أنهُ قد هَرِمَ أكثرَ مِنَ الأرضِ التي يمشي عليها .. مِن كثرةِ الطُغاة .. ما يُميِّزُ جيلنا .. أنهُ على الرغمِ مِن قلةِ الأملِ .. مازالَ يبحثُ عَنْهُ تحتَ الحصى وفي دبيبِ النملِ .. أو في سَجدَةِ صلاة .. ما يُميِّزُ جيلنا أنهُ .. على الرغمِ مِن حِلكَةِ السوادِ .. مازالَ يبحثُ عَن سفينةِ نوحٍ .. علَّهُ يلقى على متنها الحياة!

لم يُخبرونا

لم يُخبرونا في صِغَرِنا عمَّا نحتاجهُ في حياتنا لعبورِ البحر.. لم يُعلِّمونا الحقيقةَ الغائبةَ وراءَ نحتِ الصخر.. لم يُثبِّتوا فينا ركائزَ السعادةِ ولا بذورَ الأملِ لرؤيةِ الفجر.. أرادوا حمايتنا من لصوصِ الحي.. فتركونا فريسةً للصوصِ الْبَيْتِ.. تلفازٌ وأخبارٌ ونشراتُ غدر.. علَّمونا أنَّ جاهليةَ قريشٍ قد انتهت.. ولم ينتبهوا أنها متجذِّرةٌ في أحشائهم من ظهرٍ إلى ظهر.. مدارسٌ تُؤهِّلُ الحمقى.. وجامعاتٌ تختمُ على جِباهنا صُكوكَ الفقر.. فلا البيوتُ ولا الشركاتُ ولا الملابسُ ولا المركباتُ تَجلبُ لنا تذكرةَ العبورِ للضِفةِ الأخرى.. فكلها وإن أعجبتنا نُذُرُ خُسْر.. لا أدري إن كانوا يعلمونَ أم مازالوا يجهلون.. أنهم قادةُ الخرابِ وأصلُ الشر.. فلا المعجزاتُ باتت …

أكمل القراءة