إسلام

قانون الجذب.. بين الإيجاب والسلب

قانون الجذب.. بين الإيجاب والسلب

منذ أكثر من ١٠ سنوات، كنت قد كتبت مقالاً بعنوان (لماذا لا نبحث عن السبب؟) تحدثت فيه عن (خرافة السر) الكتاب الذي ألَّفه الشيخ «عبدالله العجيري» أنذاك في نقد كتاب (السر) للكاتبة الأسترالية «روندا بايرن – Rhonda Byrne» الذي تحدَّثت فيه عن قانون الجذب أو (قانون الإغراء – Law of Attraction)، والأخير هو الاسم الصحيح الذي يتم استخدامه في الغرب لوصف هذا القانون، ويبدو أنَّ العرب هم من حوَّلوا تسميته من (الإغراء) إلى (الجذب) ليُضفوا عليه شيئاً من الحشمة، فكلمة الإغراء في الثقافة العربية مقرونة بالآداب المُخلِّة، فيصعب تسويق القانون للأمة المسلمة. المهم، أنه كان جلياً وقتها لمَن عرفني وقرأ …

أكمل القراءة

ليس في سبع سنين

ليس في سبع سنين

شاهدت منذ أيام وثائقي الجزيرة (في سبع سنين) الذي حاول تسليط الضوء على قضية التطرُّف الفكري بشقيه اليساري الإلحادي واليميني الإرهابي خلال فترة السنوات السبع الأخيرة منذ تولي الرئيس السيسي زمام السلطة في مصر، وعلى ما يبدو أنَّ الوثائقي لم يرق لفئة من الناس، فهناك من رآه دعوة صريحة لتزيين طريق الإلحاد، ودعوة لنبذ الجهاد والتنفير من كل ما هو إسلامي، فأصحاب هذا الرأي يرون الوثائقي يبالغ في تلميع فئة منحطة من المجتمع لا تستحق تسليط الضوء عليها لأنها ضئيلة جداً، وهناك مَن كفَّر وجرَّم القائمين على هذا العمل! في الحقيقة أنا لا أميل لكل ما سبق، الشيء الوحيد الذي …

أكمل القراءة

رفات أمة.. كانت تُسمَّى العرب

رفات أمة.. كانت تُسمَّى العرب!

سبحان الله، لا يمكن للكاتب العربي أن يتنبأ بما يُرضي الناس أو ينفعهم، فعندما ينزل عند رغبتهم ويعمل جاهداً لتسليط الضوء على ما يهمهم ليُجبر عقولهم على التفكير والعمل.. تجد الفتور سيد الموقف وكأنَّ الأمر لا يعنيهم! وعندما تنشر مواد بسيطة ترفيهية.. تجدهم تحولوا إلى مولدات نووية! اليوم تبين لي بما لا يدعو مجالاً للشك، أنَّ هذه مشكلة أمة بأكملها.. أمة تُسمَّى: (الأمة العربية). تلك الأمة التي ليست سوى عالة ثقيلة على المجتمع العالمي بسبب ما تحمله في ذاتها من مشاكل دههرية وأمراض نفسية، فكلما اقترب منها أي طامح.. سحبته إلى القاع بسرعة الضوء.. كدوامة لولبية في بحر الشر الأبدي، …

أكمل القراءة

لبسته.. فندمت

لبسته.. فندمت!

عندما قررنا ترك كندا والعودة إلى الشرق، كان من أولى أولوياتنا توفير الدعم النفسي والمجتمعي لفتياتنا خلال فترة المراهقة لعبورها بسلام، فعلى سبيل المثال لا الحصر، لم نكن نرغب أن يخضن تجربة صعبة في الغرب إذا ما أردن إرتداء الحجاب، فعندما يعيش الإنسان في بيئة داعمة لما يؤمن به من دون أن يبقى منشغلاً بتبرير أفعاله، بالتأكيد ستقوى شوكته ويتغلب على الكثير من المصاعب المُحتَملة التي من الممكن أن تؤدي به إلى النكوص على نفسه واعتزال المجتمع، أو اعتزال ما يؤمن به والإنقلاب عليه، وذلك ألم لا نقوى أنا وأسرتي على احتماله، وأمامه.. قد يضعف المرء وينهار، وقد يُصبح الحق …

أكمل القراءة

خلعته.. فاسترحت

خلعته.. فاسترحت!

لم تكن هي السيدة الأولى التي ألتقيها بعد خلعه، فتلك قد أصبحت ظاهرة منتشرة ولها أثر قوي يزداد يوماً بعد يوم، لكنها كانت الأولى التي ألتقيها في بلد عربي مسلم، حيث أنه من المفترض أنَّ البلد المسلم يُهيِّئ كل السُبل الممكنة لبقائه على رأسها، ولكن على ما يبدو أنَّ البيئة وحدها لا تكفي! لم يتركني الفضول صامتاً عندما رأيتها أول مرة من دون حجاب، فعندما نظرت إليها من الخلف.. اعتقدت أنها سيدة أجنبية، وعندما استدارت ورأيت وجهها.. أظهرت انبهاراً على الفور! فهي نفس السيدة التي كانت بالأمس تغطي شعرها، وأحببت أن أتحدث معها حول ما طرأ على حياتها من تغيير، …

أكمل القراءة

لا يهمني متى ولدت..

سيدي..لا يهمني إن كنت ولدت في الصيف أم في الشتاء.. في الصبح أم في المساء..قد تكون ولدت اليوم.. أو في أي يوم.. المهم أنك ولدت.. ويوم ولدت كنت المعجزة والشفاء.. هل تذكر شعبك الذي تركت؟ مازال يعاني من خيانة الأشقاء.. والقدس سيدي.. هل تذكرها؟ تلك العذارء.. ضحية كل الأزمنة.. مازالت تنزف من يوم رفعك إلى السماء.. من يوم شُبِّه لهم تلميذك الذي حمل صليبه على ظهره في طريق الآلام ليفديك.. ويهديك البقاء.. القدس يا سيدي مازالت تبحث عنك.. تبحث عن حواريك.. علَّها تجدكم على مائدة العشاء.. ماذا أقول لك سيدي عن حالنا؟ ماذا أقول لك عن الأعداء؟ فلم يبقى في …

أكمل القراءة

الهجرة لمَن يفهمها

الهجرة لمَن يفهمها

قد لا ينتبه الكثير من المسلمين إلى أنَّ كلمة (الهجرة) مُرتبطة بالوجدان الإسلامي منذ نشأته، حتى أصبح الإسلام يُؤرَّخ بها لأهميتها البالغة، فيُقال (قبل الهجرة) أو (بعد الهجرة) إشارة إلى الفارق الذي أحدثته تلك الهجرة في تقوية الإسلام ونجاحه كدين بعيداً عن مهبطه الأصلي في مكة المكرمة، وسيبقى هذا الإرتباط وثيقاً إلى يوم الدين. في اعتقادي أنَّ الهجرة دائماً مُرتبطة بالنجاح إذا صاحبتها نية طيبة تُمهِّد الطريق لذلك، يقول الفاروق عمر رضي الله عنه، سمعت رسول الله ﷺ يقول ((الأعمالُ بالنِّيَّاتِ ولكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، ومَن كانت هجرتُه لدنيا يُصيبُها …

أكمل القراءة