مقالات

لماذا لا نبحث عن السبب؟

“السر” الذي يتكلم عن إيجابية التفكير وعن قانون الجذب لكل ما يهواه الفرد، ولعل أيضاً البعض قد قرأ كتاب “خرافة السر” الذي ينقض فكرة كتاب “السر” تماماً ويتهم مؤلفة الكتاب بالخرافة والدجل. في الحقيقة أود بدايةً التقدم بالشكر الخاص للشيخ “عبدالله العجيري” على ما بذل من جهد طيب في حراسة العقيدة الإسلامية من خلال كتابه “خرافة السر” الذي تصدى فيه للعقائد الباطلة وبيَّن الملابسات الشرعية، فالعمل مهم ومطلوب بلا أدنى شك. ولكني في الحقيقة أعتب على الشيخ العجيري أنه لم يتطرق لمسألة غاية في الأهمية تخص المجتمع الإسلامي، ألا وهي: لماذا ينجذب المسلمون إلى مثل هذه الكتب؟ أنا أعتقد أن …

أكمل القراءة

رائدات في القيادة المعاصرة

من المؤكد أن الوطن العربي لا يخلو من الكوادر الأنثوية المتميزة علمياً وثقافياً، فهو يحوي في داخله ثلة من الأكاديميات المتفوقات، ففي السابق كان عدد الذكور أكثر من عدد الإناث مما أدى إلى تركيز الجهود الإستثمارية في الذكور، أما الآن ومع التغيير الكبير الذي طرأ على المعادلة السكانية من حيث الجنس، فالمرأة أصبحت في وقتنا الحاضر تُمثل أكثر من نصف المجتمع العربي من حيث الكم، فوفقاً للدراسات العالمية الحديثة عدد النساء في إزدياد ليس فقط في العالم العربي… بل عالمياً، وهذا مصداق ما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه مالك بن أنس رضي الله عنه …

أكمل القراءة

ما هي الإستراتيجية؟

من أكثر المصطلحات المتداولة بين الخاصة والعامة في مجال السياسة والأعمال هو مصطلح الإستراتيجية، ولكن مع الأسف إنَّ هذا المصطلح أصبح يُضاف مع كل كلمة دون وعي لمفهومه الحقيقي، فهي بالطبع كلمة مهمة ذات قيمة عالية، ولكن عندما تستمع إلى نصوص الساسة وأرباب الأعمال في الوطن العربي التي تُساق فيها هذه الكلمة، تعلم يقيناً أنهم غير مُدركين لمعناها على الإطلاق، فالنتائج العربية المزرية في كل خِطَطِهم والإنحطاط الرهيب الذي يعصف في الأمة، يُثبت مدى جهلهم لمصطلح الإستراتيجية وأهميته. والسؤال الآن، إلى متى سنبقى نُردد المصطلحات المستوردة دون وعي أو إدراك؟ يقول د. عبدالله المنيف: ( الإستراتيجية يجهل فحواها ومعناها وخباياها …

أكمل القراءة

مجتمعات مسلوبة الحرية

لا أدري إن كان ما أقوم به من تسليطٍ لأضواء النقد على سلبيات المجتمعات العربية أمرٌ جيد أم لا؟ أتساءل دائماً إن كان هذا العمل يفيد قراء الشبكة، أم أنا من المبالغين في طرحي؟ ولعل ما دفعني لذلك هو تفكري الدائم والعميق بالطرق التي ستؤدي بنا للنهضة والرقي، لقد وقفت على التاريخ وقارنت ما بين اليوم والبارحة، ووجدت فروقاً كثيرة، فعمل النقَّاد ليس له أي قيمة إن لم يكشف للمجتمع سلبياته التي تتسع فيها سُبل النقاش والتساؤل. فمن الأمور الكثيرة التي أشغلت خاطري وأدت بي إلى تساؤلات متكررة، أوجه حياة مجتمعات الدول المتقدمة، وبالذات دول مثل أمريكا الشمالية التي نهضت …

أكمل القراءة

وقفات مع رجل المشروع

عبد الوهاب المسيري

من منَّا يمتلك مشروع في حياته؟ من منَّا يرسم ويخطط ملامح هذه الأمة؟ وكم هو عدد تلك الفئة إن وجدت؟ إن كانت مشروعاتك: شراء سيارة أو منزل أو السفر كل إجازة إلى دولة أجنبية… فاعلم عزيزي القارئ أنك لا تمتلك شيئاً سوى السراب! ولم تعِ بعد لمعنى كلمة “مشروع”. فأنا لا ألومك، لأن مجتمعاتنا الإستهلاكية لم تبني فينا القيم الواقعية للنهضة والإعمار من خلال أهداف واضحة وعمل جماعي، لم يكن لها أي دور في إستغلال مهاراتنا ومواهبنا، أنا شخصياً لا أذكر أني سمعت كلمة مشروع إلاَّ عندما إلتحقت بجامعتي في جمهورية أوكرانيا، جرب مثلاً أن تسأل أي طفل في أمريكا …

أكمل القراءة

من هنا سيتغير العالم

هل فكرت يوماً ماذا يحتاج العالم ليتغير؟ ما الذي ينقص الفرد حتى يؤثر في مجتمعه؟ هل هذا ممكن تحقيقه؟ بالطبع منكم من سيقول أني أهذي وأبالغ في ما أطرح، ولعلي متأثر بصناعة السينما الأمريكية “هوليوود”، ولكن لماذا يكون دائماً الفرد في المجتمعات الغربية قادراً على التأثير، بينما الفرد في المجتمعات العربية غير قادر على ذلك؟ هل قُدِّر للغربي أن يكون متميزاً أما العربي فلا؟ ألسنا نحن العرب من إصطفانا الله برسالته العالمية وجعلنا أمةً وسطا. لعل للأمر علاقة بالعادات المتبعة في كلا الثقافتين، لاحظ معي ماذا يقول خبراء التنمية البشرية: “النجاح هو عبارة عن عادات حميدة يفعلها الفرد كل يوم …

أكمل القراءة

صباح اللامسئولية

لقد أصبح الإعلام بجميع فروعه نعمةٌ عظيمة لا يستطيع أن يتخيل المرء أهميتها وقيمتها ومدى تأثيرها في المجتمع، فمجرد أنك تستطيع التعبير عمَّا يجول في خاطرك ومشاركة من حولك بما تفكر فيه هو شيءٌ رائع بحد ذاته، فأنت تستطيع أن تكتب وتؤلف وتنتج تركيبات إعلامية تؤثر في مجتمعك إيجاباً أو سلباً، والإعلام ليس بالضرورة أن ينحصر في التلفاز والمذياع فقط… أبداً، فالصحف والمجلات والكتب ومواقع الإنترنت والبريد الإلكتروني والمسجات القصيرة والمرئية والصالونات الأدبية والمقاهي… كلها منابر للإعلام. أنا شخصياً من أشد المتحمسين للإعلام، وأتمنى أن تُتاح لي يوماً ما فرصةٌ أكبر من مجال الشبكة العنكبوتية… كالمجال المرئي مثلاً، بغية الإحتراف …

أكمل القراءة