مقالات

ثورات.. وماذا بعد؟

ثورات ... وماذا بعد؟

لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أني سأشهد أحداثاً عالمية للحرية العربية كتلك التي حدثت في تونس ومصر، كنت أظنها ستحدث عند ظهور المهدي المنتظر لتستعد البشرية بعدها لنهاية العالم ومن ثم ملاقاة الله عز وجل، ولكنها حدثت بقوة وبسرعة لدرجة أن وجداني وعقلي لم يستطيعا إستيعاب إيقاعها، وبدأت بمراجعة جميع النظريات السياسية التي أعرفها لأتأكد من أني قد فهمت الحدث جيداً، فقد سيطرت علي العاطفة وشعرت أنها شوشت فهمي للحقيقة، ودموعي أصبحت تسيل دون سيطرة في كل لحظة أشاهد فيها نشرات الأخبار، فلم يبقى للعقل مساحة للتفكير، فأخذت نفسي بعيداً خارج الأطر الحالية لأرى بحرية أكبر ما الذي …

أكمل القراءة

هل خططت لحياتك؟

عزيزي القارئ.. إن كنت تمتلك رؤية في حياتك ولك أهداف واضحة لتحقيق رؤياك من خلال خطة مُحكمة، فاسمح لي أن أهنئك على هذا الإنجاز العظيم، وأتمنى لك التوفيق والنجاح. أما إن كنت لا تعلم مدى خطورة حياتك التي تعيشها بدون رؤية واضحة، ولا تعلم ما هي الأهداف والخطة التي ستوصلك إلى مُبتغاك، فصدقني عزيزي القارئ أنك قد حكمت على مستقبلك بالإعدام، وأنت في أشد الحاجة لكي تقرأ مقالتي اليوم والتي ستكون بإذن الله تعالى بداية إنطلاقة جديدة لحياتك ولكن بقيمة ومعنى. لنبدأ بالتساؤلات الإعتيادية لتلخيص نقطة البداية: هل تعلم ما هي رؤيتك في الحياة؟ هل تعلم لماذا أنت هنا ولماذا …

أكمل القراءة

منحوتات لغوية

منحوتات لغوية

تعابيرٌ كثيرة تجول في خاطري لمصطلحاتٍ مهمة نعيشها في كل لحظةٍ من حياتنا، تملؤها الأحاسيسُ من جهة، والتجربةُ من جهة أخرى، نَظمتُها لك عزيزي القارئ منحوتةً لغوية لتسرحَ في معانيها وقصصها الخفية، وما يمكن أن تعنيه لك تجربتي من خلال تجربتك الخاصة، أرجو أن تُعيد قراءتها مرةً تلو المرة .. حتى تُشبعَ فهمك منها .. وتشاطرنا رأيك فيما قرأت. النجاح: رغبةٌ شديدةٌ لروحٍ وجسدٍ يعملانِ معاً لبلوغِ رؤيةٍ كانت فكرةً تأثرتْ بمحيطٍ مُنضبطٍ خلال مدةٍ زمنيةٍ متواصلةٍ أظلتها الواقعيةُ وحبُ المخاطرةِ في تربةٍ خصبةٍ حَوَتْ في داخلها تجاربَ ومهاراتٍ مميزةٍ بعيداً عن ضوضاءِ الحياة. الفشل: فوضى تعطلت معها الروحُ أو …

أكمل القراءة

من يقود دفة كندا؟

حتى أختم موضوع كندا، سأتعرض اليوم للقوى المؤثرة فيها، فكندا كما ذكرت في تدوينتي السابقة، حالها كحال دول العالم كلها، اللوبي الصهيوني يسيطر على كثير من مجريات الأحداث فيها، كما يُحكم القبضة على سياساتها وتوجهاتها الداخلية والخارجية والكثير من القطاعات المهمة: (كالإعلام، المصارف، والأحزاب السياسية)، وقد توصلت إلى قناعة فحواها أنَّ اللوبي الصهيوني في أمريكا الشمالية من خلال تواجده خلف الكواليس، لهو أكثر فاعلية في خدمة يهود العالم من دولة إسرائيل نفسها الظاهرة للعيان، فقوتهم في الظل أكبر بكثير من قوتهم في العلن، فأغلب أهدافهم يُحصِّـلونها من خلال التأثير في قرارات الولايات المتحدة التي تخدمهم، فالعالم يستمع للولايات المتحدة وينفذ …

أكمل القراءة

ما لم يعجبني في كندا

ما لم يعجبني في كندا

لعل الكثير من القراَّء والأصدقاء لم يتوقعوا أن أذكر السلبيات التي رأيتها في كندا، فعندما أحدثهم عن مدى إعجابي بكندا والحضارة الغربية، لا يصدقون أني سأتعرض في يوم من الأيام لسلبياتها أبداً، متجاهلين شدة واقعية شخصيتي والتي بِتُّ معروفاً بها، ومما علمتني إياه الحياة عن نفسها … أنها صعبة، ودنياها وكل ما يكتنفها شاق ومرهق، ولا يمكن لها أن تكون جنة كاملة أو بديلاً عنها أبداً. الشاهد هنا أنه يوجد سلبيات يمكن قبولها والتعايش معها، وهنالك سلبيات لا تطاق ولا يمكن تحملها، ومعايشة السلبيات التي لا يطيقها الإنسان – وهي متفاوتة من شخص لآخر – دائماً ما تؤدي إلى التعاسة …

أكمل القراءة

إنفصام الأخلاق

في مقالتي السابقة ( كيف فعلتها كندا؟ ) طرحت تساؤلاً مهماً لكل عربي عاقل ومثقف … كيف فعلتها كندا؟ هذا التساؤل كنت دائماً ما أتسائله عندما أدخل دولة متقدمة أو متطورة أو ما يسمونه بدول العالم الأول، فقد تسائلت هذا التساؤل عندما زرت الولايات المتحدة، وعندما زرت المملكة المتحدة، وعندما زرت كوريا الجنوبية، وها أنا الآن أتسائله عندما زرت كندا … كيف فعلوها؟ ما الذي يمتلكونه لا نمتلكه نحن؟ ما الذي يتميزون به عنا؟ لماذا لا نستطيع أن ننهض بأمتنا وأن نرفع من مستوانا الحضاري والحياتي اليومي؟ ألسنا نحن مسلمون؟ ألسنا نمتلك حضارة عظيمة؟ لماذا لا نستطيع إستغلالها والتمرس بها …

أكمل القراءة

إعتزال أم

تدوينة اليوم هي عن إبتداء المدارس والتي ستنطلق في السعودية والخليج العربي وبعض الدول العربية في الأسبوع القادم إن شاء الله. لماذا الكلام الآن عن المدرسة؟ سأخص في كلامي عن المدرسة … الأم، الأم المسلمة … الأم العربية، والتي نعول عليها كثيراً في هذه الأيام الصعبة وضيق الوقت … نحن الرجال نعول عليها في دورها في المنزل ودورها في التعليم … تعليم المنزل، فكلنا يعلم بأن المدارس الخاصة والمدارس العالمية ( الإنترناشيونال ) والحكومية وكل أنواع المدارس لن تعطي الطالب أكثر من 30% – 50%، هذا إن كانت مدرسة من أغلى المدارس وأفضل التصنيفات العالمية الموجودة حالياً، لن تعطي أكثر …

أكمل القراءة