مقالات

الهجرة حاجة وليست غاية

علمتني الحياة أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض – مهما علا شأنه – يعلم ما يريد إلى أن يُعطى له أو يُسلب منه، خصوصاً في زماننا هذا الذي نقبع فيه تحت تأثير الإعلام بشتى أنواعه من جهة، والمجتمع الذي نعمل على إرضائه من جهة أخرى، حتى أصبحنا نقلد دون أن نعي ما نريده حقاً، فلا ندري قيمة ما نملك إلى أن نخسره، أو قيمة ما يمكن أن نقدم عليه إلى أن يُنجَز لنا. وقد تغلغل هذا الأمر في أعماقنا إلى أن أصبحنا غير قادرين على اتخاذ قرارات صائبة لا نندم عليها مستقبلاً، فالعواقب التي يمكن أن تترتب على هذه …

أكمل القراءة

يوم الذكرى – Memorial Day

بينما كنت ذاهباً إلى عملي في مدينة تورونتو، رأيت هذا المنظر المهيب الذي قامت به شركة (مانيولايف – Manulife) التي أعمل بها إحتفاءاً بـ (يوم الذكرى – Memorial Day) في كندا. وهو يوم ذكرى الجهود الشجاعة من قدامى المحاربين عموماً، وأولئك الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى خصوصاً.

تكلفة المعيشة في كندا

يتفاجأ الكثير من المهاجرين بغلاء الأسعار الفاحش في كندا، ويتفاجأون أكثر بحجم الأموال التي تتبخر من أرصدتهم في الأشهر الأولى وجيوبهم التي تتعرض إلى نزيف مالي حاد، وبعدها يُصابون بصدمة لأنه لا يمكنهم وقف ذلك النزيف، ومن ثم تتحول حياتهم إلى كارثة لأنَّ مدخراتهم التي جاؤوا بها إلى كندا انتهت ومازالوا لم يجدوا العمل الذي كانوا يطمحون به، وأخيراً يأتي الإحباط مصحوباً بمصيبة الديون التي لا تنتهي. تلك المصيبة التي – في اعتقادي – هي من أكبر المصائب التي يمكن أن يُبتلى بها إنسان في حياته.. خصوصاً في كندا، وقد ينهار ذلك المهاجر المسكين تماماً إذا أحاطته جماعة من المحبطين …

أكمل القراءة

هويتنا في كندا

دخلت يوماً إلى مكتب إدارة البرج الذي أسكن فيه في مدينة ميسيساجا، ولاحظت وجود مسؤول جديد ذي ملامح عربية، وبعدما تبادلنا الحديث بالإنجليزية، سألته: هل أنت عربي؟ فنظر لي بنوع من القرف، وقال: نعم. فتبسمت وقلت له: لماذا لا نتكلم بالعربية ما دمنا عرباً؟ فقال لي: لأن كل المصائب من العرب! ففهمت أنه لا يرغب في التحدث بالعربية أو حتى الإيحاء لأحد بأنه عربي.. لأنه يبدو – في نظره – أنَّ كل مصائب كندا من العرب، لذلك هاجر إلى الغرب كي يتخلص من العروبة وينتهي منها إلى الأبد. طبعاً لم أنغِّص عليه حلمه بالانسلاخ عن أصله بلفت انتباهه إلى ملامحه …

أكمل القراءة

هكذا بحثت عن عمل في كندا

أكثر الطرق شيوعاً في البحث عن عمل في كندا هو عن طريق شركات التوظيف (Recruiters)، وهي الطريقة المفضلة لأرباب الأعمال الذين يلجؤون لشركات التوظيف لإيجاد الموظف المناسب مقابل نسبة مالية تحصل عليها شركات التوظيف في حالة إيجاد ذلك الموظف، وهذه طريقة مريحة ومُربحة لكلا الطرفين، فالتوظيف في كندا يتطلب الكثير من الإجراءات للتأكد من أنه قد تم اختيار الموظف المناسب على الصعيد الثقافي والمهني، كإجراء المقابلات مع المُتقدم للوظيفة والتأكد من صحة معلوماته التي أوردها في سيرته الذاتية من خلال التواصل مع الشركات التي عمل بها سابقاً، والتأكد من حُسن سيرته وسلوكه من خلال اللجوء إلى شركات تحرٍّ خاصة والتي …

أكمل القراءة

هكذا صنعت كندا عيدها

سيُخلد التاريخ هذه الكلمة، سيذكر التاريخ يوماً ما أنَّ مسلمي كندا اضطهدوا في ظل حكومة المحافظين، ستقرأ الأجيال القادمة أنه جاء رئيس وزراء أعاد للكنديين حريتهم وقيمهم السامية، سيذكر التاريخ أنَّ “جاستين ترودو” أعاد للمسلمين كرامتهم ولم يخشى الجهر بذلك! أود من أعماق قلبي تهنئة الشعب الكندي العظيم بجميع أطيافه وأعراقه، ليس فقط على نتيجة الإنتخابات المبهرة، لكن أيضاً لأنه يعيش نعمة عظيمة في ظل أفضل نظام حكم في العصر الحديث، هذه النعمة إسمها “الديمقراطية”، والتي طالما تمنينا أن نرى لها مثيلاً في بلداننا العربية والإسلامية المقهورة تحت ظل أصنام لا تنكسر ولا تنحسر، فهنيئاً لهم .. فقد استحقوها بجدارة! …

أكمل القراءة

تطوير التفكير

لو كانت عملية التفكير عملية سهلة لما وجدنا اليوم شعوباً متأخرة ومتخلفة، فالتفكير السليم عملية صعبة ومرهقة، خصوصاً إذا كانت خارج الحدود الفكرية والثقافية التي فرضها عليك المجتمع الذي تعيش فيه، وهو ما يُعرف بنظرية (التفكير خارج الصندوق). بحيث يتم طرح أسئلة كثيرة ومتعددة وكأنك غريب عن هذا المجتمع، وهو ما يُعرف بـ (التفكير النقدي – Critical Thinking)، والأهم من هذا كله أن يتم طرح تلك الأسئلة بشكل مُتشعب في نفس سياق الفكرة التي تحاول نقدها وتنقيتها والتحقق من أصلها وجذورها ونجاعتها، وهذا ما يُعرف بـ (التفكير التسلسلي – Sequential Thinking). فالتفكير قاعدة أساسية للنجاح والانتقال من مرحلة لأخرى، لكن …

أكمل القراءة