مقالات

دماغ وديكتاتور وأمة

دماغ وديكتاتور وأمة

منذ أيام قمت بقراءة بعض المعلومات عن الدماغ وطريقة عمله في إدارة الجسم، وعلمت أنَّ الدماغ البشري هو العضو الوحيد في جسم الإنسان الذي يفتقر الأعصاب على الرغم من أنه يُدير القيادة المركزية للجهاز العصبي المركزي، هذا ببساطة يعني أنَّ الدماغ لا يشعر بالألم، ولا أدري لماذا ذكرتني هذه الحقيقة العلمية بالقادة الديكتاتوريين، أولئك الذين يحكمون في حظائرهم بشراً رغم افتقارهم إلى الحس البشري … تماماً كما يفتقر الدماغ للأعصاب، أضف إلى أنَّ الدماغ يستهلك الجزء الأكبر من الطاقة التي يتم إنشاؤها في جسم الإنسان … تماماً كاستهلاك الديكتاتور لموارد شعبه وطاقاتهم. كما يتمتع الدماغ بعدد مهول من الخلايا العصبية …

أكمل القراءة

عصر ما بعد الذهب

عصر ما بعد الذهب

كلما تتبعت أحداث عصرنا الحالي، تيقنت من أننا نعيش اليوم عصراً فريداً من نوعه بكل المقاييس، سواء على المستوى السياسي أو المالي أو الإجتماعي، تغيير كبير وسريع – لم نعهده من قبل – لكل جوانب حياتنا اليومية، فلم تعد الوظيفة آمنة، وهاجس خسارتها هو الأمر الطبيعي الذي يُقلق الموظف كل يوم، وتغيير العمل كل بضع سنين بات الأمر الطبيعي، إما بسبب استغناء الشركات عن موظفيها لتوفير المال، أو بسبب إستقالة الموظف لإنشاء عمله الخاص. كما لم يعد النفط ذا قيمة إذ – كما هو معلوم – أصبح أرخص من الماء، وباتت الدول التي تعتمد في إقتصادها على النفط مهددة بالعودة …

أكمل القراءة

هل إستعادت الجنسية الكندية قوتها؟

هل إستعادت الجنسية الكندية قوتها؟

لا شك أنَّ جميع المهاجرين إلى كندا بشتى أعراقهم ودياناتهم وانتماءاتهم المختلفة يتفقون – ضمنياً – فيما بينهم على هدف واحد وهو البحث عن الإستقرار الذي فقدوه في البلدان التي هاجروا منها، وهذا أمر لا يمكن أن يتم من دون تحصيل مواطنة حقيقية وكاملة، فعندما ينعدم الشعور بالمواطنة يُصبح الإستقرار حلم لا يمكن تحقيقه تنعدم معه مسؤولية الفرد تجاه المكان الذي يحيا فيه، ويشعر وقتها بأنه في حِلٍّ من كل الإلتزامات الأخلاقية تجاه ذلك الوطن. كما هو معلوم، أنه في مخالفة صارخة للدستور الكندي، قام حزب المحافظين إبَّان حكمه بتمرير قانون (C-24) الشهير بحجة تقوية الجنسية الكندية، وكنت قد تطرقت …

أكمل القراءة

هنيئاً لإسرائيل بكم

هنيئاً لإسرائيل بكم!

دائماً ما كان حزب المحافظين في كندا يجهر بعنصريته على الملأ غير آبهٍ بحقوق الأقليات وحرياتهم التي كفلها الدستور، حتى خسر الحكم في أكتوبر الماضي جرَّاء تلك العنصرية التي كرهها الجميع، فقد شوَّه ذلك الحزب سمعة كندا في المحافل الدولية وخلق لها عداءات من لا شيء، ناهيك عن ميله الكبير للصهوينية والكيان الإسرائيلي، لدرجة أنَّ هناك مِن النقَّاد مَن أطلق على مجلس العموم الكندي إسم الكنيست الإسرائيلي بسبب قراراته المجحفة في حق فلسطين والقضايا العربية. من الأمثلة على ذلك، التصريحات العنصرية لوزير الهجرة الأسبق «جيسون كيني» في أكثر من مناسبة، ففي عام ٢٠١٢م قام بزيارة إيرلندا ليحثَّ مواطنيها على الهجرة …

أكمل القراءة

إدارة المخاطر: مثال عملي

إدارة المخاطر: مثال عملي

في مقال الأسبوع الماضي (لماذا نفشل؟) تطرقت إلى قضية مهمة جداً فيما يخص مهارات إدارية تسهل النجاح وتنأى بصاحبها عن الفشل، مثل إدارة التوقعات والمخاطر، مع إجتناب الفكر الوهمي الذي يروج له «تجَّار الإيجابية» الذين يحولون بين الإنسان والواقع من خلال إغراقه في عالم من الأوهام تعود عليه بأمراض نفسية كالإكتئاب السريري وغيره من المدمرات النفسية المستعصية إذا لم يتم تداركها في وقت مُبكِّر. والآن يريد بعض المجتهدين من المتابعين البدء في تنفيذ ما ذكرته لهم، فتساءلت سيدة تنوي الهجرة إلى كندا عن كيفية إدارة التوقعات والمخاطر لبلد لم تزره من قبل ولا تعرف عنه أي شيء، والجواب يبدأ من …

أكمل القراءة

لماذا نفشل؟

لماذا نفشل؟

عندما بدأت في عام ٢٠٠٥م بمزاولة إدارة المشاريع (Project Management)، تعلمت منها نوعين مهمين من فنون الإدارة، إدارة التوقعات (Expectation Management) وإدارة المخاطر (Risk Management)، ويمكنني الجزم – بعد مضي أكثر من ١٠ سنوات على تلك المزاولة – أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينجح أي مشروع من دونهما، فهما من الأدوات التي تحمي المشروع من الفشل وتساعد في إستمرار سيره قدماً مع إدراك كامل وشامل – قدر المستطاع – لما يمكن أن يعيق تقدمه، والنهاية المتوقعة له من دون مفاجئات. هاتان المهارتان غيَّرتا حياتي إلى الأفضل، فقد كان منظوري لكثير من الأمور قبلهما مختلف، وكنت – على …

أكمل القراءة

خطوات عربية على أرض كندية

خطوات عربية على أرض كندية

منذ أن جئت إلى كندا، وأنا أحاول جاهداً الخروج من الفكرة الضيقة التي ورثتها من العالم الثالث والتي تتمحور حول الحصول على الجنسية فقط، وكنت ومازلت أجاهد نفسي لرفع معاييري الذاتية للإستفادة من وجودي في العالم الأول بشتى السبل، والهدف هو المساهمة في نهوض الجالية العربية والإسلامية في المهجر بحيث يُصبح لهم وجود ذو قيمة في الخارطة الإجتماعية والسياسية في كندا، ونقل تلك التجارب والخبرات إلى العالم الثالث حتى يتسنى لأهلنا وأمتنا في الوطن الإستفادة من تلك التجارب لأقصى حد، ولكن تلك النوايا الحسنة تحتاج إلى جهود جبارة لإنجازها وإلى تكتل الجالية العربية المتبعثرة، الأمر الذي جعلني أعمل منفرداً لبذل …

أكمل القراءة