حسين يونس

لماذا يسألونني عن الحجاب؟

ما رأيك في لباس المسلمة المُحتَشم من دون حجاب الرأس؟! هل غير المُحجَّبة المُحتَشمة والتي لا تتزيَّن.. تُعتبر آثمة؟! بماذا تنصحني؟! كثُرَت الأسئلة التي تصلني في هذا الصدد، وليس غريباً.. فقد كَثُر التشكيك في فرضية الحجاب خصوصاً في الآونة الأخيرة.. فالباطل يعمل ليل نهار على نقض عُرى الإسلام عروة عروة، ويبدو أنه لن يكل أو يمل حتى يقضي عليه بالكامل كما تنبأ المصطفى ﷺ في أكثر من حديث صحيح. لكن الغريب أن يُطرَح هذا السؤال على شخص غير مخوَّل بالإفتاء في القضايا الشرعية! لماذا يتم اجتناب المشايخ ودور الإفتاء في مثل هذه الأسئلة؟ هل لأننا نبحث عن أجوبة توافق هوانا؟ …

أكمل القراءة

روح الله النقية

الطفل.. هو الهِبَة الربَّانية التي تحمل في ذاتها روح الله النقية.. الفرصة الجديدة لهذا الكون كي يُكفِّر عن خطاياه الكثيرة.. يأتي ذلك الطفل إلى الدنيا المُزدحمة من دون أجندة مُسبَقة أو خفيَّة.. من دون نوايا خبيثة.. يأتي نقياً كنقاء اللوحة البيضاء.. مُستسلماً لنا.. علنا نرسم فيه صورة جميلة.. يأتي من عالم السكون يحمل لنا الأمل.. الأمل بغدٍ أفضل.. ذلك الغد البعيد.. الذي يزداد بُعداً كلما اقتربنا منه.. لكن غالباً ما يفشل المجتمع برمَّته في الحفاظ على نقاء تلك الروح.. يفشل في استغلال تلك الفرصة الجديدة.. وتستمر خسارة الفرصة تلو الفرصة.. قد نفشل لأننا لا نعي أنَّ تلك الروح النقية فرصة.. …

أكمل القراءة

الحب الحقيقي

إذا رأيت الرجل يتكلم في حب الله أو الوطن أو الحاكم.. فلا تنبهر كثيراً.. فذلك حبٌ اتقانه سهل.. خطوطه واضحة عريضة.. يسير فيها المجتمع من دون تفكير أو مقاومة.. وأسميته (مثلث الحب البديهي: الله، الوطن، الحاكم). لكن إذا وجدت الإنسان يمدح نظيره الإنسان فوقتها انبهر! فذلك حبٌ لا يقوى عليه في زماننا سوى النقي في نفسه السوي في عقله.. الذي يغبط ولا يحسد.. يتمنى ولا يحقد.. يسعد ولا يسخط.. يبتهج بنجاح غيره ولا يشعر بتهديد أو خطر.. ذلك هو الحب الحقيقي!

يسألونني.. لماذا أحب تركيا؟

منذ أسبوع، قمت بنشر مقطع مرئي خلال استضافتي في إحدى لقاءات معرض الكتاب العربي في أوروبا، وتحدثت خلاله عن شعوري عندما زرت فلسطين أول مرة.. وكيف أني وجدت نفسي فيها.وكنت قد استخدمت في خلفية هذا المقطع موسيقى عاطفية هادئة. عندما قمت بتحميله إلى قناتي على اليوتيوب، خلال دقائق من نشره.. جاءتني رسالة من إدارة اليوتيوب تعلمني أنَّ الموسيقى المستخدمة في الفيديو حقوقها محفوظة لدى شركة ميديا تركية تُدعى (Netd Müzik Video Dijital Platform)، وعلى إثر تلك الحقوق.. قامت إدارة اليوتيوب بمنعي من الاستفادة مادياً من هذا التسجيل. قمت بتقديم طلب يسمح لي الاستفادة من هذه الموسيقى.. وكنت في نفسي أعلم …

أكمل القراءة

التنظير

قد يكون الكلام سهلاً والتنظير جميلاً.. لكن تنفيذه والعمل به صعب جداً، وعلى الرغم من ذلك.. لا يمكن لأي بداية في حياتنا أن تكون من دون ذلك الكلام والتنظير. فالكلام مهما كان جميلاً – حتى لو كان كلام الله – العمل به يحتاج إلى جهد ومكابدة ومشقة، ولابد من إدراك هذه الحقيقة لتحصيل النجاح وتثبيته وصيانته. فلا ينبغي – بأي حال من الأحوال – الاستخفاف بمرحلة التنظير التي تفتح لنا أبواب البحث والتفكير.. لكن إن بقينا عالقين في تلك المرحلة وبقيت تلك الأفكار مكبوتة داخلنا من دون إخراجها إلى النور وتوظيفها.. ستُعكِّر صفو حياتنا وتفقدنا احترامنا لذاتنا.. وقد تقضي علينا …

أكمل القراءة

يا لها من سنة

يا لها من سنة.. غريب أمرها وعظيم شأنها، الكثيرون يرونها نقمة وعذاب.. وأراها تصفية حساب! تذكرني (٢٠٢٠) بسورة التوبة التي عُرِفَت أيضاً بـ (الفاضحة) لأنها فضحت المنافقين وهتكت سترهم وبعثرت أسرارهم.. وهكذا (٢٠٢٠) فعلت! فأبت أن تُبقي شيئاً مخفياً في حضرتها.. ولم تترك طريقاً مُظلماً إلاَّ وأنارته. أراها سنة النور واليقين التي طالما انتظرت، فكما كشفت عن سرائر مرضى القلوب والأنفس السَّامة، كشفت لنا – أيضاً – عن قدراتنا الغير مُستَغلَّة وقوانا المُهدرة في غير محلها، فإن كنت في شك من بعض قدراتي الذاتية ومهاراتي الشخصية، سنة النور هذه جعلتني أتيقن من وجود تلك القدرات فعلاً.. وأني قادر على استغلالها …

أكمل القراءة

لا توجد حلول سحرية

أكثر ما يمنع الناس من تطوير حياتهم وإحداث تغيير حقيقي، هو رغبتهم في إيجاد حلول سحرية لا تتطلَّب منهم جهداً لذلك. فتجد الكثيرون يحملون اعتقاداً في عقولهم أنهم بمجرد حضورهم لدورة تدريبية أو إجراء إستشارة شخصية مع مُختَص.. ستزول متاعبهم وتنتهي مشاكلهم فوراً، فيصطدمون بحقيقة أنَّ تلك الدورة أو الاستشارة ما هي إلاَّ بداية لطريق طويل يحتاج منهم الكثير من الجهد لتحقيق ذلك التغيير المنشود. في نهاية المطاف يبقى الخيار خيارهم.. إن كانوا حقاً يريدون بذل ذلك الجهد أو البقاء في نفس المكان يلعنون زمانهم إلى أن يغادروا الحياة!