عندما شاهدنا مجازر صبرا وشاتيلا، كنا نُقسمُ أننا لو كنَّا في تلكَ الحقبةِ الزمنيةِ لزلزلنا الأرضَ من تحتِ أقدامِ الصهاينةِ الفجَّار
وبعدها … حدثت مئة صبرا وشاتيلا، ليس فقط في فلسطين … بل في كلِّ بيتٍ عربيٍ ضَربَ على نفسهِ نُذورَ الذلَ والعار
واليوم غزَّة … وماذا فعلنا؟ مقالةٌ وتغريدةٌ وهاشتاق … ومن ثم عودةٌ إلى حياةِ الأبقار
ندَّعي حُبَ النبيَّ ونَنَحبُ على زمانه … ولو كنَّا معهُ لخذلناهُ ولنصرنا الكفَّار
هذا شيءٌ من بركاتِ زماننا … زمانُ العقلِ والحكمةِ وتلاوةِ الأذكار !!
***
رضينا الذُلَّ في أقفاصِ الجرذانِ، نشاهدُ دماءِ المسلمينَ تَسيل … من أجلِ ماذا؟
من أجلِ نَزواتِ طاغية؟ من أجلِ ملابسَ زوجتهِ الداخلية؟ من أجلِ عمليَّتها التجميلية؟
يُلوِّحُ كلَّ يومٍ بإصبعهِ الأوسطِ لشعبهِ من على شرفته … يقولُ في نفسه: تباً لكم من شعوبٌ رخيصة !!
***
تحولنا إلى أشباهِ بشر … خليطٌ بينَ البهائمِ والحجر
ما أجرأنا على الهزيمة … مهما رأينا من قباحةِ المنظر … لا نتأثر
هبوطٌ من القمة … إلى دونِ مستوى الغَجَر !!
***
لنستمرَّ في الإنفصام … ما أجرأنا على الله، ستحترقُ المساجدُ علينا وعلى أيدينا المرفوعةِ بالدعاء
لطاغيةٍ يَنشرُ الموتُ في أوطاننا … غيرَ آبهٍ لنداء
وما زلنا نُلِّحُ على اللهِ في الدعاء: إحفظَ اللهم طواغيتنا من كلِ مكروهٍ وداء
***
صيامٌ – عن النصرِ – مقبول، وإفطارٌ – على دماء المسلمينَ – هنيء !!
ذَهبَ الظمأُ عنِ الخير، وابتلَّت عُروقُ الخيانة، وثبتَ المقعدُ في جهنمَ إن شاء الله.
اكثر من رائع حسين .. احسنت