أعجبني ما قاله خطيب الجمعة في مدينة ميسيساجا الكندية وهو يُعيد علينا أحداث العشرين سنة الماضية لنعتبر ونفكر إلى أي حال آلت بنا الأحداث، ومن أجمل ما لفت فكري تساؤله الذي وجهه لبعض أو كل دول الخليج العربي التي لجأت إلى الولايات المتحدة لتأتي إلى الجزيرة العربية وتبني قواعد عسكرية متينة تحسباً لأي غزو أو إحتلال عراقي كان يمكن أن يحدث، وقال في كلمته: ( حالكم كحال الذي استعد لرحلة إلى الصحراء، وعندما خشي على نفسه إنقطاع الماء والهلاك من الظمأ، قرر أن يأخذ معه زجاجة خمر ليشربها حتى يبقى على قيد الحياة لأنها تحل له في حال إنقطاع الماء، ولكنكم لم تفهموا أنه كان أولى بكم أن تأخذوا مزيداً من قوارير الماء الحلال الطاهر بدلاً من زجاجة الخمر ).
لفتة أعادت إلى ذهني شريط أحداث حرب الخليج، فعلاً، لماذا الولايات المتحدة وحلفاءها الغزاة؟ ألم يكن من الأولى اللجوء إلى قوات عربية وإسلامية مثل مصر وسوريا وباكستان؟ هذه الدول الثلاثة وحدها كافية لتحرير كامل الجزيرة العربية وليس الكويت أو السعودية فقط، بل أجزم على أنها قادرة على تحرير كامل تراب فلسطين!
بعد مرور هذه السنوات العشرين على هذه الحرب والأوضاع المزرية التي وصلت إليها منطقة الشرق الأوسط، يمكننا القول بأننا قد فهمنا لماذا تم إختيار قوات الولايات المتحدة لهذه المهمة.