دعونا بداية نتفق أنَّ مَن تجتمع في داخله صفتا (الجهل) و (السذاجة) يُصبح مُخترقاً بفايروس أخطر من فايروس كورونا، وتصبح السيطرة على عقله غاية في السهولة، والأهم.. أنَّ الحوار المنطقي مع أولئك الأشخاص أشبه بالمهمة المستحيلة من الاختراق الذي حوَّل عقولهم إلى صناديق سوداء لا يمكنها أن ترى أياً من ملامح الحقيقة على الإطلاق، الأمر الذي يجعلهم يميلون إلى التفسيرات السهلة بعيداً عن تلك التي تُرهق العقول.
بما لا يدع مجالاً للشك أننا اليوم نعيش حدثاً تاريخياً لم نكن نتخيَّل أن نعيشه سوى في الأفلام، جائحة (كوڤيد ١٩ – COVID-19) التي تجتاح الكرة الأرضية جعلت العالم في حالة ذعر وشلل، وانقسمت الآراء حول ما يدور اليوم ما بين مؤيد لنظرية المؤامرة – بسبب وقت انطلاقها والمبالغة في تخويف الناس منها – وبين نافٍ لهذه النظرية مؤكداً على أنها حالة طبيعية يمكن لها أن تحدث في أي وقت.
من المهم الانتباه إلى أنَّ كلا الطرفين ليس لديهم أي دليل حول ما إذا كانت الكورونا مؤامرة أو حالة طبيعية:
- فايروس مُصنَّع: تم ابتكاره في مختبرات تابعة لدول عظمى مثل أمريكا والصين بهدف تصنيع قنبلة تستهدف البشر وفقاً لأعمارهم وأعراقهم وأجناسهم.
- فايروس طبيعي: انتقل للإنسان من الحيوان، بالتحديد انتقل من الخفَّاش الذي يأكله صينيون منذ قديم الزمان.
إن كان الفايروس مُصنَّعاً، فلابد أن تتمحوَّر الدراسات والأبحاث حول أسباب وفاة بعض حامليه ونجاة أكثرهم، فهل هو فعلاً يفتك بعِرق أو عمر مُعيَّن؟ أم أنه يقوى بسبب ضعف مناعة البعض كالمسنين مثلاً؟ أو ربما يقوى عندما ينتابنا خوف وهلع على مدى أيام متتالية فتضعف مناعتنا بعدها يصبح فتَّاكاً؟ وإن كان هذا هو الحال.. فمن الأسئلة المشروعة أيضاً أن نعلم لماذا تم اطلاقه في هذا التوقيت؟ وما الهدف من إحداث هذه البلبلة التي شلَّت اقتصاد العالم؟ هل الهدف التخلُّص من الطبقة الفقيرة أو المتوسطة؟ أم أنَّ الهدف التخلص من كبار السن المتقاعدين الذين يستنزفون ميزانية الدول العظمى لذلك ينتشر كالنار في الهشيم في العالم الأول مقارنة مع العالم الثالث؟ هل تحاول إمبراطوريات مثل أوروبا استعادة شبابها من خلال التخلص من عجزها لفتح المجال لأجيال شابة مهاجرة؟ أم أنَّ الهدف إعادة رسم الخارطة الاقتصادية وتوزيع القوى العالمية؟
أما إن كان الفايروس طبيعياً، فلماذا حارت مراكز الأبحاث وتضاربت تقاريرها ودراساتها حول ماهيته وحقيقته؟ فدراسة تقول بأنه طبيعي وأخرى تقول بأنه غير ذلك، وإن كان الفايروس طبيعياً وانتقل إلى الإنسان عن طريق مخالطة الحيوانات وأكلها، وبالتحديد الخفَّاش، فلماذا حدث هذا الأمر اليوم ولم يحدث قبل ذلك؟ فالصينيون يأكلون الخفافيش منذ آلاف السنين، بل أكثر من ذلك، الصينيون يأكلون كل مخلوق فيه روح، وأذكر جاراً لي في سكن الجامعة في جمهورية أوكرانيا كان صينياً يصطاد القطط ويأكلها، فالأمر ليس حديث العهد وفكرة أنَّ الفايروس جاء عن طريق أكل الخفافيش تحتاج إلى أدلة ليست موجودة، بل تُبقي على نظرية المؤامرة من أنَّ الفايروس مُصنَّع وليس طبيعي.
بغض النظر عن مصدر الفايروس، فهو حقيقة تجتاح العالم بوتيرة متسارعة، وقد أصبح لدي شبه قناعة أنَّ جميعنا قد نكون مصابين بفايروس كورونا، لكن أغلبنا لم يتأثر بأعراضه لأسباب يعلمها الله وصانعوه فقط!
نظرية المؤامرة
لا شك أنَّ لكل أزمة فوائد، ومن فوائد أزمة الكورونا أنها كشفت لنا عن أمور في حياتنا إما كنا نجهلها أو نتجاهلها سواء على الصعيد المهني أو الصحي أو الاجتماعي، كما أجبرتنا على تغيير أفكارنا وعاداتنا وأنماط حياتنا، وفي كل يوم تستمر فيه الجائحة.. نكتشف المزيد!
لكن أيضاً لاحظت خلال هذه الأزمة أنَّ الكثيرين لا يفهمون نظرية المؤامرة ويعتبرونها رجساً من عمل الشيطان، بما فيهم بعض المفكِّرين والكُتَّاب الذين نتابعهم في كل يوم، وهناك فرق بين أن ننفي نظرية المؤامرة لأدلة ما في حوزتنا، وبين أن ننفيها فقط لأننا ضد تلك النظرية، فعندما تكون الأدلة واضحة والأسباب معلومة، من المنطقي أن نجزم بآرائنا وندافع عنها لانَّ الأمر قد حُسِم، لكن عندما يكون الأمر ضبابياً ولا يوجد أي دليل على ما يحدث، فمن المؤامرة أن ننفي نظرية المؤامرة! لأنه من البديهي أن نُبقي باب التفكير والعصف الذهني مفتوحاً على مصرعيه إلى أن تتبين لنا حيثيات المشهد كاملاً، وبعدها نُقرر إن كان ما يحدث مؤامرة دنيئة أم غير ذلك.
بالمناسبة.. لا أفهم لماذا يقول البعض أنه يجب علينا تأجيل الخوض في مُسببات ذلك الفايروس إلى أن نجد له لقاحاً؟ وكأنَّ جميعنا أطباء عطَّلنا مختبرات البحث العلمي بما هو غير مفيد، فليعمل الطبيب عمله، وفي نفس الوقت يعمل الكاتب والصحفي عمله أيضاً!
الذي ينفي نظرية المؤامرة عن فايروس كورونا، غالباً يُبادرك بالسؤال التالي (عن جهل): (ما قولك في كل هؤلاء المرضى الذين يملؤون المستشفيات؟ هل هذه أيضاً كذبة؟!) إذا سمعت الرجل يقول بذلك، فاعلم مباشرة أنه لا يفهم ولا يعي ما هي نظرية المؤامرة مهما كان مستواه الثقافي ومهما كان مرموقاً اجتماعياً! لأنَّ نظرية المؤامرة ليست بالضرورة تنفي وجود الشيء مثل ما حدث في الهبوط الأمريكي على سطح القمر حيث قام البعض بتكذيب ذلك الهبوط، إنما قد يكون شيئاً ملموساً كأحداث ١١ سبتمبر التي أجمع الكثير من العقلاء داخل أمريكا وخارجها على أنها كانت مؤامرة أمريكية تمت من خلال اختراق تنظيم القاعدة أو من خلال اختراق نظام الملاحة في الطائرات.
نظرية المؤامرة ببساطة مبنية على فكرة أنه لا شيء يحدث بمحض الصدفة، وأنَّ كل مُسَبَّب له مُسَبِّب، فأي حدث يحدث في العالم سواء كان اجتماعياً أو اقتصادياً أو سياسياً أو عسكرياً يكون خلفه مجموعة من القوى عملت جاهدة على حدوثه بغض النظر عن نوايا تلك المجموعة ومقاصدها، فلو كانت القاعدة خلف هجوم ١١ سبتمبر فهذه مؤامرة من القاعدة لتدمير أمريكا، وإن كانت أمريكا خلف هذا الهجوم من خلال السيناريوهات التي طرحناها فهذه أيضاً مؤامرة كان هدفها السيطرة الأمريكية على العالم. وفي كلتا الحالتين لا ينبغي نفي نظرية المؤامرة.
الغريب أنَّ بعض الذين يدَّعون العلم والمعرفة من المسلمين، ينفون نظرية المؤامرة ويؤمنون بأنَّ الصدفة هي أساس وجود فايروس كورونا، وعندما تسألهم.. هل هذا يعني أنَّ احتمال وجود الكون بالصدفة ممكن؟ يقولون مباشرة: معاذ الله.. كل مُسَبَّب (الكون) له مُسَبِّب (الله)، فهم ينفون الصدفة ويُثبتونها وفقاً لمزاجهم، ولا يمكن لتناقض كهذا أن يحدث لو كان المُفكِّر يتمتع بمنهج قويم خلال قرائته للمشهد مهما كان.
السؤال التالي (الساذج) الذي يأتي مباشرة في نقاشك مع الرافضين لنظرية المؤامرة: (هل يُعقَل أن تُضحِّي أمريكا والصين بأرواح مواطنيها؟ تلك دول مُحتَرَمة لا تُضحِّي بأرواح مواطنيها!) عندها عزيزي القارئ.. أنصحك بأن توقف الحوار فوراً!
لو كانت هذه هي نية الدول الكبرى (المحترمة) وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لما ساقوا جيوشهم ليُبادوا كالأغنام في العراق وأفغانستان وقبلها في فيتنام، ولم تكن أرواح جنودهم مُحرَّمة أو مُقدَّسة، والكتب التي كُتبَت في هذا المجال والأفلام التي تم انتاجها تؤكد على أنَّ الحكومات الأمريكية المتعاقبة كانت تتآمر على أرواح جنودها من أجل تُجَّار السلاح وأصحاب النفوذ فيها، وكل تلك الخسائر البشرية كانوا يُطلقون عليها أضراراً جانبية (Collateral Damages)، فالقدسية الوحيدة عندهم تكون لمصالح الطغمة الحاكمة ومَن خلفهم الممولين لحملاتهم الانتخابية.
أما الصين.. فلم أعلم أنه يوجد عاقل على وجه الأرض يمكن أن يُطلق عليها (دولة محترمة) بعد كل الفضائح التي عصفت بها وبنظامها الاجتماعي المُتخلِّف، وما يحدث لمسلمي الإيغور مؤخراً خير شاهد على أنها دولة محترمة!
مشكلة كبيرة عندما ترى بعض المسلمين يؤمنون بعدالة النظام الغربي (الزائفة) أكثر من عدالة السماء، وإيمانهم بالقادة الغرب أصبح يفوق إيمانهم بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
إنكار نظرية المؤامرة حالة طبيعية للعقل البشري الذي يميل إلى البساطة في التفكير، فالإيمان بنظرية المؤامرة يُحتِّم على المؤمنين بها التفكير بعمق وبشكل غير اعتيادي، الأمر الذي يُكلفهم الغوص بعمق في تفاصيل كثيرة قد تكون مهمة جداً وقد تكون تافهة جداً، ولن يتسنَّى لأحد الإقرار بأهميتها أو سخافتها إلاَّ عندما يصل لها، الأمر الذي يؤكد على ضرورة الغوص في تلك التفاصيل قبل أن تضيع وتختفي إلى الأبد.
أعتقد أنَّ نفي نظرية المؤامرة عن أي حدث عالمي هي مؤامرة بحد ذاتها، فبمجرد النفي يكون قد تم إغلاق باب كبير ومهم للبحث في حيثيات مصيرية قد تُغير النتائج السلبية المُحتَملة بشكل كبير.
الحديث في هذا الأمر يطول، لكن في الختام دعوني أسلط الضوء على النقاط التالية:
- الخوف دائم لا مناص منه: أرى الخوف بات ظله ممتداً لجميع نواحي حياتنا، فكما نخاف على صحتنا من فايروس كورونا، أصبح خوفنا من الفقر بسبب خسارة أعمالنا لا يقل عن الخوف من إصابتنا بالكورونا نفسها، فإن لم يُصب ذلك الفايروس أجسادنا فقد يُصيبنا بأرزاقنا، والتحدِّي اليوم ليس تجنُّب الخوف.. إنما التأقلم معه واستيعاب حقيقة أنه رفيقنا الثقيل في الأيام القادمة لا محالة، وهذا الإدراك مهم كي لا نفقد عقولنا، وبدلاً من ذلك.. نبحث عن حلول بديلة في ظل ذلك الخوف الكبير.
- المزيد من السيطرة على حياتنا: بدأ العالم اليوم الاستثمار في التحوُّل الرقمي بشكل غير مسبوق، فعندما يتحوَّل العالم من النمط الكلاسيكي إلى النمط الرقمي، سيسهل التحكم بنا وبآرائنا وتحركاتنا وحتى أهدافنا، والأمثلة على ذلك كثيرة من الاستغناء عن العملة الورقية وإلزام الناس باستعمال البطاقات الائتمانية من أجل السلامة العامة، والانتقال القريب إلى العملة الرقمية، وتوظيف منصَّات التواصل الاجتماعي للسيطرة على آراء الناس، واليوم أصبحنا نعمل من بيوتنا، ولا أستبعد حقن أجسادنا بما يسمح للدول والحكومات مراقبة تحركاتنا بكل يسر وسهولة بدلاً من مراقبتنا عن طريق الجوَّالات.
- ثورة الجياع: إن استمر حظر الناس في بيوتهم بهذه الطريقة ومحاربتهم في أرزاقهم بحجة المحافظة على صحة المجتمع، فسنشهد قريباً جداً ثورة جياع التي كنا دائماً نقرأها في الروايات ونشاهدها في الأفلام، فالجائع لا يهمه كورونا أو حتى قنبلة نووية، كل ما يهمه هو التخلُّص من الجوع الذي كدَّر عيشه، فهو ميت إما بسبب الكورونا أو الجوع الناتج عنه، فيصبح الأمر بالنسبة له سِيَّان، ولن تستطيع الدول ولا جيوشها السيطرة عليهم لأنهم يُشكِّلون اليوم الكثرة الكاثرة حول العالم مع الأسف الشديد.
لابد من الاستفاقة والعمل على استغلال هذا العصر الجديد الذي لن يعود كما كان، والعمل على إيجاد حياة جديدة ضمن النظام العالمي الجديد الآتي لا محالة، فأعمالنا الاعتيادية التي نَتَرزَّق منها قد تختفي، وإن بقينا رافضين لحقيقة التغيير القادم سندفع ثمن ذلك الإنكار غالياً.
أرجوكم لا تكلموني عن رحمة الله، لأنها هي الأخرى لها أسباب لم نعمل بها لنيلها، وكل ما قمنا به هو النكوص على أنفسنا وترك العالم للسيئين يقودونه إلى الهاوية واكتفينا بدور المُتفرِّج، فلا تتعجب من طول انتظار الفرج لأنه غالباً لا يأتي لقوم نائمين!
هل بعد كل ذلك الشر من خير؟
نحن المسلمون نؤمن بأنَّ الله سبحانه وتعالى لا يُقدِّر على الأرض إلاَّ الخير حتى وإن كان في ظاهره شر، فهو دائماً يحمل في طياته خيراً كبيراً، ولنا في سورة الكهف عبرة من أفعال ظاهرها شر محض – كثقب السفينة وقتل الطفل وبناء الجدار – وعاقبتها خير محض.
لكن يبقى التحدي الكبير في فهمنا للخير الناتج عن كل ذلك الشر، فقد يكون الخير هو حدوث وفاة أو خسارة عمل، وأغلب الناس لا يعون حقيقة أنَّ الخير قد يأتي بثوب الشر، ولن يتمكن من استيعاب هذه الحقيقة مباشرة سوى المؤمنين حقاً، أما الباقون فقد يستوعبون بعد حين، وقد يُفارقون الحياة وهم لا يعلمون.
تهنانينا علي المقال الجديد استاذ حسين
اتفق معك , منذ بداية الازمه و بمرور الوقت يتضح النمط الممنهج من وراء كل ما يحدث
الله و رسوله اعلم اذا كانت مصطنعه و مدبره بالكامل ام ان الرياح اتت بما تشتهي سفن المتحكمون في هذا العالم
لم يعد يساورني ادني شك ان اليهود يعيدون ترتيب مشهد الاقتصاد العالمي و لكن المدهش ان الحكومات تتبطق الخطه لا ادري ان كان عن علم منهم ام ان هؤلاء اصبحوا من البراعة بمكانة تؤهلهم لقراءة تاثير الاحداث علي الانظمه و توقع ردة الفعل و استغلالها في الاتجاه الذي يخدم مصالحهم
يالها من حبكة محكمه , الناس في البيوت بامر من الحكومات او بخوف زرعته وسائل الاعلام في قلوبهم ساعدها في ذلك قلة الايمان و طبية الانصياع , الاعمال تتوقف و الطيران و الانتقالات تتوقف , الشركات الصغيره و المتوسطه تختفي و اسهم الشركات الكبري تنخفض ف يتسني لمن يملك ثروات العالم ان يشتريها باسعار بخسه و يعيد تشكيل الاقتصاد كما يحلو له , و لن اتعجب اذا بلغ الامر وطئته ان تبيع الحكومات اصولا لها فلا يتسني لها بعدها ان تكون صاحبة تقرير اي مصير لها.
لا ادري اذا كنا لا نعرف ام نعرف و نخدع انفسنا ام اننا شركاء فيما يحدث ام اننا نامل ان الخير سيحدث لنا و نحن نعيش علي هامش الدنيا فلا دنيا ادركنا و لا عملنا لما ينبغي لاخرتنا
و لكن مع كل هذا ف عقيدي الراسخه انه لن يحدث في ملك الله الا ما اراد و ان الله لا يقضي الا بالخير و لو خفت علينا حكمته الان فلربما نعرفها بعد ذلك
و استشهد بقوله تعالي جل في علاه “لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا”
حفظكم الله استاذ حسين ييسر امركم
احمد وفقي
مقال أكثر من رائع و يعالج و يجيب عن تساؤلات في بالنا من أول بداية الأزمة، أعجبتني عبارة ” المؤامرة أن ننفي نظرية المؤامرة!”
جزاك الله خير أستاذ حسين و جعل هذا الجهد في ميزان حسناتك
السلام عليكم اخي يونس.
ماشاء الله على جودة المحتوى والالمام بالموضوع. اعجبتني الخاتمة والحمدلله على نعمة الاسلام و القرءان.
. هاذه اول مرة اقراء لك مقالا وستجدني باذن الله لك من المتابعين لاني من خلال مشاهدتي للمقاطع المصورة احسك تخاطبني انا بالذات ولا احد غيري .
اتمنى لك النجاح و التوفيق
أخوك رمزي من الجزائر.