يعتبر العرب من الأمم الأضعف عالمياً في فهم متطلبات الإنسان وحاجياته، وهذه المفارقة عجيبة جداً لأمة تتمتع بأفضل أديان الأرض إنسانية، إذ جاء الإسلام ليؤكد على ضرورة فهم حاجيات البشر ومراعاتها لتستوي الدنيا ويستقيم المجتمع، لكن العرب طوعاً ومن تلقاء أنفسهم تخلوا عن هذه العلوم المهمة وأوكلوها إلى دُنية القوم، وجعلوا التخصصات الجامعية للعلوم الإنسانية لا يرتادها إلاَّ الفاشلون وأصحاب المعدلات المنخفضة فقط !! حتى غابت هذه الإنسانيات لتذهب بعيداً إلى الغرب ليتفوقوا فيها من دون منازع.
من أهم هذه العلوم الإنسانية ( علم الإجتماع – Sociology )، هذا العلم الذي يتيح فهم المجتمع الإنساني وسلوكه وطرق تفكيره والدوافع وراء قراراته من خلال وضع أنفسنا مكانه، لا يمكن لأمة متقدمة الإستغناء عن مثل هذه العلوم كما فعلت الأمة العربية.
هذه لمحة بسيطة عزيزي القارئ لتفهم ما سأتناوله في المستقبل القريب بإذن الله، سأتحدث ضمن هذا الإطار لفهم المجتمع وأشخاصه قبل الإنقضاض عليهم والنيل منهم من دون وجه حق. بقي لك أن تعرف معلومتان مهمتان:
1. المؤسس الأول لهذا العلم هو العلامة « ابن خلدون » الذي سطَّر مقدمته الشهيرة والتي عُرفت بإسمه ( مقدمة ابن خلدون ).
2. قبل أن تُرسل بريطانيا جيوشها لإحتلال فلسطين، قامت بإرسال علماء إجتماع لدراسة نفسيات العرب، مما سهل إحتلالهم لفلسطين والدول العربية الأخرى.
* إذا أردت أن تفهم بعض الأمثلة على علم الإجتماع، فعليك مشاهدة هذا الشرح الرائع والمبسط من عالم الإجتماع « صامويل ريتشاردز » مع ترجمة باللغة العربية: ( تجربة متطرفة فى المشاركة والتعاطف ).
خير ما كتبت! أتمنى لو أن الشعب المصري يقرأ هذه المقالة مع قلة عدد كلماتها! و لكنها مفيدة جدا جدا!
أعتقد أنهم سينخبون عمرو موسى لرجع جمال مبارك الى الحكم!
شكرا
فعلا من أحلى ما سمعت …للأسف مجتمعنا العربي لا يريد في جامعاتة إلا أطباء ومهندسين …ونسوا بأن أي دراسة في العالم تحتاج لعلم التحليل والإجتماع …وأهم ما في الأمر والذي يضحكني فعلا ويبكيني في نفس الوقت..بأنه يطبق تعاليم الإسلام يمكن من غير قصد أو بقصد لا أعلم مثل « أحب لأخيك ما تحبة لنفسك» أو «جد لأخيك ٧٠ عذرا» ونحن كمسلمين وعرب لا مبدأ لدينا إلا العصبية القبلية الجاهلية التي تحد ..و تحجم عقولنا عن أي تفكير إيجابي في حياتنا …عن جد وأسفاة ..تمنيت أن يكون لدينا آلاف الأشخاص الذين يحللون الأمور بطريقتة…