سيدتي …
أحببتكِ منذ نعومة قمري … وليونة فكري … وقِصَر نظري … رغم سمو مكانكِ … وتقدم أزمانكِ … وجهلي بأحوالكِ … ولم يكن لي طاقة بأمثالكِ … كنتِ أكبر من أن أكون لكِ سيدتي …
بلغتُ رشدي وما زال الحلم مستمراً … كنت مراهقاً أتساءل في كل فجر … متى يمكن لنفسي أن تتحِد مع ذاتك … بقيت واهماً أني قادر على الإندماج … شعرت أني لا أقوى عليكِ رغم قبولكِ بي … عظيمة الخلق أنتِ سيدتي … ليس كل من هواكِ سادكِ …
كلما عادت روحي لجسدي … كنت أختلس النظر إليكِ … أتأملُ جنباتكِ … أطالعكِ من كل جهة … أنظر إلى إناثكِ اللاتي أنجبتِهن من غيري … أعلم أني لست الوحيد في حياتكِ … كثيرون هم من ارتبطوا بكِ قبلي … لكن لا يهم … حتى لو بقوا مرابطين … فأنتِ الوحيدة التي يجوز لكِ أن تعددي الرجال من دون إناث الكون …
أصعب لحظاتي عندما أراني مع غيركِ … أعذريني سيدتي أجبرني أهلكِ على التعدد … حتى من يرى التعدد مأثمة … أفتى بأنه في حقكِ مغنمة … فأنتِ لستِ الوحيدة في حياتي … وطأة الحاجة وصلتني بغيركِ … لكن سرعان ما ألهف إلى بحوركِ لأرتوي منها … فغيركِ عاقر جاف … حديث غير واف …
عجيب أمركِ سيدتي … رغم فارق أزماننا وجليل عمركِ … إلاَّ أني أراكِ يافعة الأركان … عذبة اللسان … نقية الوجدان … سهلة البيان … ناسوتكِ مذهل في انحناءاته … ويزيده جمالاً شاماته الداكنة … كل من عشقكِ رسمكِ بطريقته … رأيت لكِ ألف صورة وصورة … وفي كل واحدة كنتِ تبدين أجمل …
سيدتي … خصوبتكِ لا تُضاهى … ذريتي منكِ فاقت المئة … في كل مرة أنجب منكِ … أراكِ تعودينِ عذراء … انفردتِ بإنجابِ الجمال … وأجمل ما فيكِ أنكِ لا تُـنجبين إلاَّ الإناث … ما من عاقل رأى نتاجي منكِ إلاَّ وقال: ما عَلِمْناك صالحاً لهذا!
سيدتي … كم أتمنى أن أكون معكِ هناك … في الجنة … فقد سبقتيني إليها …
سيدتي … أنت الأجمل … أنت الأفضل … أنت الأشمل … أنت ما قلَّ ودلّ …
أحبك يا سيدتي … أحبك يا … (( ل غ ت ي ا ل ع ر ب ي ة ))