مصر

يا أسفى على مصر

{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ } .. ألجأ إليه وأشكو همي وكمدي على ما آلت إليه أحوال مصر التي تكالب عليها العرب والعجم لتدميرها، ولا شك أنَّ أعداءنا اليوم وعلى رأسهم الكيان الصهيوني قد سجلوا نصراً غير مسبوق على أمتنا بسبب الأحداث الجارية هناك والتي نقلت العرب من ديكتاتورية عظيمة إلى ديكتاتورية أعظم، ولما كنا نكتب في نقد هذه الأحداث التي تُسمى بالربيع العربي محاولين كشف أبعاده المؤلمة .. كنا نُتَهم بالجهل والعمالة، هذا الربيع الذي كان من اليوم الأول ربيعاً عسكرياً وقوده المُستضعفون من الشعوب .. الشعب الذي مازال يعشق البذلة العسكرية والنظارة السوداء ليضرب أوتاد دولة …

أكمل القراءة

مصر بين الطبل والعصا

ذهبت إلى عملي صباح الأربعاء الماضي وعقلي كان مُشتتاً بسبب الأحداث المصرية، إذ كنت آمل أن يتوصل الرئيس مرسي والفريق السيسي إلى حل حضاري يُجنب البلاد ويلات العنف والإنقسام حتى يتسنى للجمهورية الثانية مواصلة طريق الديمقراطية الوليدة، كنت أتمنى أن تأتي الأخبار بمشروع سياسي وطني يحفظ ماء وجوه جميع الأطراف في البلاد، لكن ما حدث مع الأسف الشديد كان غير ذلك تماماً، إذ في نهاية اليوم وبينما كنت أقود مركبتي عائداً إلى المنزل، كنت استمع إلى إذاعة كندا المحلية والتي أتت بخبر عزل الرئيس مرسي على رأس الأخبار العاجلة، ولحظتها .. لم أكن أتوقع حجم الإنزعاج الذي نزل على قلبي لحظة …

أكمل القراءة

هي الخيوط وإن لم ترها

هي الخيوط وإن لم ترها

عندما بدأت بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم لهذا العام، عاد الكنديَّون لأصولهم دون أن يشعروا، وافتخر كل عرق بأصله دون تردد، ورفعوا أعلام بلدانهم الأصلية رغم أنهم قد أصبحوا كنديين منذ جيلين أو أكثر، وفجأة اختفت كندا وأصبحت أسقف المركبات في شوارعها مغطاة بأعلام إيرلندا وروسيا وأوكرانيا وبولندا وإيطاليا وإنجلترا وألمانيا واليونان وفرنسا وإسبانيا .. إلخ، وهذا الشيء قادني للتفكير في حال كندا والإختلاف الشديد في أعراقها، إذ تعود أصول الكنديين إلى أكثر من 90 دولة .. وهذا عدد مهول، والجميع منصاع تماماً للمنظومة الكندية دون أي مشكلة، وهذه الحالة يصعب إيجادها في دول العالم الثالث خصوصاً في الوطن …

أكمل القراءة

عرب ما بعد الفتح

خلال فترة إنتخابات الرئاسة المصرية، تابعت آراء بعض الشخصيات الإعلامية والسياسية المعروفة على المستوى الخليجي والعربي، وكان يهمني أن أفهم وجهة نظرهم والتي كانت شبه إجماعية حول خطر وصول « د. محمد مرسي » مُرشح الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر، ومخاوفهم تمحورت حول التهديد الإسلامي والمتمثل بحكم الله سبحانه وتعالى في قطع يد السارق وضرب عنق الخائن ورجم الزاني وقتل المرتد وإغلاق الخمارات وغيرها من الأحكام الإسلامية المشهورة والتي يتم رفضها بشكل تام من قِبَل من يُسمَّون اليوم (بالليبراليين)، وحجتهم أنَّ مثل هذه الأحكام تضر بمصالح البلاد لأنها ستعطل السياحة ومرافق الدولة والإقتصاد العام وتعود بمصر إلى زمن …

أكمل القراءة

لا تخذلينا يا مصر

لا تخذلينا يا مصر!

بينما أجلس على شرفة منزلي في كندا، أنظر إلى عظمة الله في خلقه، أراقب الناس، أتأمل الطبيعة، أقلب صفحات التاريخ، وأترقب الإنتخابات المصرية علَّ الخير يأتي من هناك .. من مصر، فلول .. إسلاميين .. ليبراليين .. لا يهم، المهم أنها أول إنتخابات عربية على دين الغرب .. على دين الحرية، المهم أن العرب فعلوها أخيراً، حتى لو كان العدو هو من نظمها .. أيضاً لا يهم، المهم أنها حدثت وأصبحت حقيقة، حتى لو أنها لن تُرجع لي فلسطين .. أيضاً لا يهم، ففلسطين أرض نزاع إلى أن تقوم الساعة، نحن شرق النهر وهم غربه، هكذا أرادها الله وهكذا ستكون، …

أكمل القراءة

لعنة الجيش

اعتادت الغالبية العظمى من العرب دوماً الحفاظ على صور نمطية ثابتة – غير متغيرة – في عقولهم عن قضايا مختلفة تتعلق بالأمة العربية والإسلامية، كقضية أننا قوم دائماً على حق، وأننا أهل الشرف والمروءة ولا أحد غيرنا، وأنَّ العربي شهم شجاع يساوي 1000 رجل من الأمم الأخرى … إلخ، ومن هذه الأنماط التي مازال يحفظها في مخيلته الصورة النمطية للجيوش العربية، خصوصاً تلك الجيوش التي خاضت حرباً ضد إسرائيل في يوم من الأيام وعلى رأسهم الجيش المصري، فهنالك من يعتقد واهماً بأن هذه الجيوش مقدسة لا تشوبها شائبة ولا وهن، كما يعتقد واهماً أيضاً أنَّ المصائب والكوارث التي طالت الأمة …

أكمل القراءة

إنما هو الجيش

إنما هو الجيش

نظرية جديدة توصلت إليها خلال متابعتي لثورات ٢٠١١ العربية، وفحواها أنه ليس هنالك ثورات للشعوب.. إنما هو الجيش! ومن كان يعتقد أن الشعب إنتفض وغيَّر ما غيَّر على أرض الواقع، فهو واهمٌ غارق في أحلام ليس لها وجود على الإطلاق. اليوم ككل يوم.. يحسم الجيش المسألة، ويعزل من يشاء ويُنصِّب من يشاء، والشعب مغلوب على أمره، ليس له إلاَّ الصراخ والعويل، ففي تونس ومصر لولا موقف الجيش ورغبته الحقيقية في تغيير النظام – والتي لا نعلم دوافعها حتى الآن – لما كان ما كان، ولبقي الشعب نائماً في العراء يندب حظه ويشجب رئيسه من دون فائدة، وما يحدث في ليبيا …

أكمل القراءة