إيَّاك وصحبة الحاسد
إحذر صحبة الحاسد، الذي كلما عَلِم من أمر الناس خيراً، ألقى بنفسه عليهم متطفلاً ومُلحَّاً حتى يُشاركهم في أمرهم وأرزاقهم، وإذا أعتذر الناس.. غضب وحَنَق، ذلك هو الحاسد. لا يملك من الأَنَفَة حظَّاً ليَصون كرامته، المال وما عند الغير هَمُّه وغايته، واعلم أنَّ صُحبته مُؤذية ومُمرضة وقد تكون مُمِيتة، فهو لا يُحب الخير لأحد، ودائماً ما يحمل الحَسَدَ في داخله كالسُّم الزُعاف. قابلت في حياتي الكثير منهم، وقد كانوا أصدقاء منذ سنين أو من ذوي القُربى، واحتملت وجودهم في حياتي خجلاً، ولكن الخير وكل الخير كان في اجتنابهم وقطع كل صِلَة بهم، إذ لا يُرجى منهم أيُّ خير البتَّة. من …