مسلمين

ماذا جنت إسرائيل من ٧ أكتوبر؟

عندما كنت أحيا في الغرب، كان ينتابني سؤال دائم (لماذا إسرائيل ليست دولة حضارية مثل كندا وأمريكا فيما يخص نظامها وطموحها ككيان؟ كيف من الممكن أن يكون حالنا في فلسطين وحال البشر الذين كانوا يحيون فيها قبل النكبة لو كان هذا الكيان يرغب فعلاً في إقامة دولة حضارية حقيقية على غرار الدول الغربية؟). أعتقد أنه لو لم تكن إسرائيل دولة فاشية عنصرية بربرية كما نعرفها، قد نكون جميعنا اليوم نحيا في أرض الميعاد في دولة مُزدهرة تماماً كما هو الحال في دول العالم الأول. ولا أخفيكم أني كنت أتمنى لو كان ذلك حقيقياً، فإن لم نحظَ بحكم عربي آمن على …

أكمل القراءة

هل تستحق الحياة أن نكون إيجابيين؟

هل فكَّرتم يوماً في حقيقة النجاح والدوافع التي تقود إليه؟ عندما نكون مغمورين بالإيجابية ومحاطين بالإيجابيين.. هل ننجح فعلاً ونحصل على ما نريد؟ أم أنَّ الحقيقة عكس ذلك؟ ماذا لو كانت الإيجابية محاولة لتحويل البشر عن حقيقتهم السلبية؟ ماذا لو كان هذا النوع من الحياة يحولنا من أناس أصحَّاء طبيعيين إلى مرضى في أنفسنا وأجسادنا؟ ماذا لو كانت الإيجابية التي يُنادي بها المطوِّرون ما هي إلاَّ وهم ليس له وجود؟ ماذا لو كانت عبئاً يُؤرِّق مضاجعنا لمثاليات غير قابلة للتطبيق؟ ماذا لو كانت الإيجابية في حقيقة الأمر نوع من الهروب من العالم الحقيقي إلى آخر خيالي؟ قد تكون حالة انفصال …

أكمل القراءة

لماذا وصلنا إلى هذا الحد؟

من الفوائد الجميلة التي بدأنا حصدها من تطبيق كلوب هاوس، التواصل المباشر بين الشعوب العربية بشكل نقي بعيداً عن ماكينة الاعلام التي لوَّثت تلك العلاقات منذ زمن، فما يحدث في غرف ذلك التطبيق من محادثات صوتية مباشرة كشفت عن مدى الحضارة الراقية التي تتمتع بها تلك الشعوب، وقد زال الكثير من الاحتقان الذي خلَّفه ذباب التويتر! والأهم هو إزالة الخلط الكبير بين الشعوب المضطهدة والحكومات المستبدة، الأمر الذي بدأ رويداً رويداً يُهدِّئ النفوس المشحونة ويجعلها تستمع لبعضها من دون أي تشويش مقصود. لكني لاحظت أيضاً خلال النقاش، المُعضلة الآخذة في الانتشار بين بعض العرب المسلمين الذين يعتقدون بأنَّ الأمور الدينية …

أكمل القراءة

رفات أمة.. كانت تُسمَّى العرب

رفات أمة.. كانت تُسمَّى العرب!

سبحان الله، لا يمكن للكاتب العربي أن يتنبأ بما يُرضي الناس أو ينفعهم، فعندما ينزل عند رغبتهم ويعمل جاهداً لتسليط الضوء على ما يهمهم ليُجبر عقولهم على التفكير والعمل.. تجد الفتور سيد الموقف وكأنَّ الأمر لا يعنيهم! وعندما تنشر مواد بسيطة ترفيهية.. تجدهم تحولوا إلى مولدات نووية! اليوم تبين لي بما لا يدعو مجالاً للشك، أنَّ هذه مشكلة أمة بأكملها.. أمة تُسمَّى: (الأمة العربية). تلك الأمة التي ليست سوى عالة ثقيلة على المجتمع العالمي بسبب ما تحمله في ذاتها من مشاكل دههرية وأمراض نفسية، فكلما اقترب منها أي طامح.. سحبته إلى القاع بسرعة الضوء.. كدوامة لولبية في بحر الشر الأبدي، …

أكمل القراءة

خلعته.. فاسترحت

خلعته.. فاسترحت!

لم تكن هي السيدة الأولى التي ألتقيها بعد خلعه، فتلك قد أصبحت ظاهرة منتشرة ولها أثر قوي يزداد يوماً بعد يوم، لكنها كانت الأولى التي ألتقيها في بلد عربي مسلم، حيث أنه من المفترض أنَّ البلد المسلم يُهيِّئ كل السُبل الممكنة لبقائه على رأسها، ولكن على ما يبدو أنَّ البيئة وحدها لا تكفي! لم يتركني الفضول صامتاً عندما رأيتها أول مرة من دون حجاب، فعندما نظرت إليها من الخلف.. اعتقدت أنها سيدة أجنبية، وعندما استدارت ورأيت وجهها.. أظهرت انبهاراً على الفور! فهي نفس السيدة التي كانت بالأمس تغطي شعرها، وأحببت أن أتحدث معها حول ما طرأ على حياتها من تغيير، …

أكمل القراءة

لم يُخبرونا..

لم يُخبرونا..

لم يُخبرونا في صِغَرِنا عمَّا نحتاجهُ في حياتنا لعبورِ البحر.. لم يُعلِّمونا الحقيقةَ الغائبةَ وراءَ نحتِ الصخر.. لم يُثبِّتوا فينا ركائزَ السعادةِ ولا بذورَ الأملِ لرؤيةِ الفجر.. أرادوا حمايتنا من لصوصِ الحي.. فتركونا فريسةً للصوصِ الْبَيْتِ.. تلفازٌ وأخبارٌ ونشراتُ غدر.. علَّمونا أنَّ جاهليةَ قريشٍ قد انتهت.. ولم ينتبهوا أنها متجذِّرةٌ في أحشائهم من ظهرٍ إلى ظهر.. مدارسٌ تُؤهِّلُ الحمقى.. وجامعاتٌ تختمُ على جِباهنا صُكوكَ الفقر.. فلا البيوتُ ولا الشركاتُ ولا الملابسُ ولا المركباتُ تَجلبُ لنا تذكرةَ العبورِ للضِفةِ الأخرى.. فكلها وإن أعجبتنا نُذُرُ خُسْر.. لا أدري إن كانوا يعلمونَ أم مازالوا يجهلون.. أنهم قادةُ الخرابِ وأصلُ الشر.. فلا المعجزاتُ تُسعِفنا.. …

أكمل القراءة

أم الهزائم

أم الهزائم!

لا أخفيكم أنه منذ أن خرج علينا تاجر البيت الأبيض بخطابه الذي أقرَّ فيه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وأنا في حالة بؤس شديد! فعلى الرغم من أنَّ القدس قبل خطابه كانت مُحتلة.. وبقيت بعد خطابه كذلك، إلاَّ أنَّ الأمر قد أثَّر بي كثيراً، ومنذ تلك اللحظة وأنا أحاول أن أفهم أسباب ذلك الحزن الذي اعتراني، فنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، هو كنقل مفاتيح مركبة جارك التي لا تملك.. من جيب معطفك اليمين الذي كان لك وسُرِقَ منك.. إلى الجيب اليسار في نفس المعطف، فالأمر بالنسبة لي سيَّان ولا يعني لي الكثير في ظل …

أكمل القراءة