كندا

حياة مرهقة

بينما كنت أجلس أراقب بدر شعبان.. تذكرت أولئك الذين كنت أراهم في شوارع كندا الذين ارتضوا لأنفسهم النوم في العراء، فعلى الرغم من تمتع بعضهم بدرجات علمية ووظائف مرموقة، إلاَّ أنهم تخلَّوا عن وظائفهم وأُسرهم.. تخلَّوا عن كل شيء بحثاً عن الراحة المفقودة من شدة الإرهاق والتعب! أصبحت مُرهَق من كل شيء.. الكتابة أصبحت ترهقني.. القراءة أصبحت ترهقني.. كسب الرزق أصبح يرهقني.. لعب دور البطولة أثقل كاهلي.. كل شيء أصبح يرهقني في هذه الحياة.. فلا العلم ولا المعجزاتُ باتت تُسعِفنا.. ولا تِلاوةُ الآياتِ تَجبرُ الكسر! أسأل نفسي في كل يوم.. إلى متى سأصمد؟ وفي داخلي لا أجد جواباً..حياة المسلم أصبحت …

أكمل القراءة

المهجر.. فرص أم تنازلات؟

المهجر.. فرص أم تنازلات؟

كنت خلال الأيام الماضية في زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه هي زيارتي الأولى لأمريكا الشمالية بعدما تركت كندا منذ عام ونصف العام، فقررت أن أبقى بضعة أيام إضافية لزيارة بعض الأحبة هناك، وتعرَّضت أثناء زيارتي لبعض القصص من أبناء الجالية العربية، وهذه لمحة عنها: *** إنتهى *** الكثير يحلم بالهجرة إلى الغرب، والكثير أيضاً يحلم بالعودة إلى الشرق، وبين كلا الحلمين قصص كثيرة تُفرحنا وأخرى تُبكينا، لتتركنا في حيرة من أمرنا مُشوَّشون لا ندري ما القصة التي ستُحكى عنا في يوم من الأيام؟ وإن كنا بذلنا كل ما في وسعنا لركوب قارب النجاح الذي ركبه مَن هاجر قبلنا، …

أكمل القراءة

عام على الهجرة العكسية

عام على الهجرة العكسية

لا شك أنَّ هناك فريق ينتظر هذا المقال بنيَّة طيبة وفكرٍ إيجابي ليستلهم منه أفكاراً جديدة تُعينه على اتخاذ قرار العودة إلى الشرق إن استطاع إلى ذلك سبيلا، بالمقابل.. هناك فريق آخر ينتظر مني العكس تماماً، كقصص التذمر والفشل ليُبرر بقاءه في المهجر ويُثبت لمَن حوله أنَّ الشرق أرض الشيطان. ويؤسفني أن أُخيِّب ظنَّ كلا الفريقين، لأني كما – جرت العادة – سأطرح طرحاً واقعياً بعيداً عن المبالغة أو التهوين، وسأنقل واقع تجربتي من دون تزيين أو تزييف. سحر الشرق عندما أنظر إلى الخلف، أتفاجأ كيف مضى عام على هجرتي العكسية.. كأنها يوم أمس! مازلت أراني أحزم أمتعتي وأبيع عفشي …

أكمل القراءة

تباً لها من حياة لا نفهمها

تباً لها من حياة لا نفهمها!

على الرغم من عصبيتي الأزلية، إلاَّ أني أصبحت أميل في الآونة الأخيرة إلى الهدوء كثيراً، خصوصاً عندما تخطيت الأربعين، بل أصبحت أنفر من الأماكن التي يشوبها الضجيج من خلال سماعات الجوَّال التي تعزف في أذني ما تهوى روحي من الموسيقى، كما أصبحت أجتنب النقاشات الحادة التي تعلو فيها الأصوات.. وكأنَّ روحي أصحبت لا تحتمل! أيضاً أصبحت أجتنب السجال والجدال، وعندما يُقال لي: (حاول أن تُقنع فلان) أقول لهم: (الله يجعله ما اقتنع!)، فلم يعد يُهمني أن يقتنع الناس برأيي، أقوله مرة.. وهم بعد ذلك أحرار بالأخذ به أو الإعراض عنه. بسبب طبيعة حياتي الأُسَرية التي أُركِّز فيها على التربية أكثر …

أكمل القراءة

الهجرة لمَن يفهمها

الهجرة لمَن يفهمها

قد لا ينتبه الكثير من المسلمين إلى أنَّ كلمة (الهجرة) مُرتبطة بالوجدان الإسلامي منذ نشأته، حتى أصبح الإسلام يُؤرَّخ بها لأهميتها البالغة، فيُقال (قبل الهجرة) أو (بعد الهجرة) إشارة إلى الفارق الذي أحدثته تلك الهجرة في تقوية الإسلام ونجاحه كدين بعيداً عن مهبطه الأصلي في مكة المكرمة، وسيبقى هذا الإرتباط وثيقاً إلى يوم الدين. في اعتقادي أنَّ الهجرة دائماً مُرتبطة بالنجاح إذا صاحبتها نية طيبة تُمهِّد الطريق لذلك، يقول الفاروق عمر رضي الله عنه، سمعت رسول الله ﷺ يقول ((الأعمالُ بالنِّيَّاتِ ولكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، ومَن كانت هجرتُه لدنيا يُصيبُها …

أكمل القراءة

عندما أظلَّني مَلَك الموت

عندما أظلَّني مَلَك الموت!

من الطقوس اليومية التي أقوم بها كل صباح، الجري لمدة ٣٠ دقيقة ومن ثم السباحة لمدة ٢٠ دقيقة، لأكون بعدها جاهزاً تماماً لاستقبال يوم مليء بالمسؤوليات المرهقة. لكن في الأسبوع الماضي وبالتحديد في عطلة نهاية الأسبوع، أحببت أن أستثني رياضة الجري، وعوضاً عنها قمت بالسباحة لمدة ٤٥ دقيقة من دون إنقطاع، وعندما أقول سباحة.. فهي سباحة رياضية متواصلة كما ينبغي، وليست فقط الوقوف في عرض المسبح! بعدما انتهيت من السباحة، استلقيت على الكرسي الخشبي بجانب المسبح لآخذ قسطاً من الراحة، وعندما هممت بالعودة إلى مقر إقامتي، شعرت بالعطش، ومن ثم هبوط في الضغط وتعرُّق شديد مع رغبة بالتقيُّء، مع أنَّ …

أكمل القراءة

النظر بعد الأربعين 👓

منذ فترة وأنا لا أستطيع إنهاء الكتب التي أقرأها بسهولة، وأصبحت القراءة تأخذ معي وقتاً أطول من السابق، والأهم أني بدأت أشعر بالإرهاق وقت القراءة! طبعاً هنالك أسباب كثيرة لذلك، مثل انشغالي في التفكير في الكثير من المشاريع في حياتي، ناهيك عن إرهاق العمل الذي يأخذ كل طاقتي خلال ساعات العطاء اليومي. لكن عندما قررت الذهاب إلى عيادة العيون لفحص نظارات القراءة التي مضى عليها أكثر من عامين، قالت لي الطبيبة بعدما قامت بفحصي: (هذه النظارات لا تصلح لك بعد اليوم!) فقلت لها بسذاجة: (لماذا؟ هل نظري تحسَّن؟!) فقالت لي: (هذا أمر غير وارد لشخص تعدَّى الأربعين!) فقلت لها مازحاً: …

أكمل القراءة