رجالنا وحرير الأعناق
في الأسبوع المنصرم وبينما كنت في مترو الأنفاق متجهاً إلى عملي في مدينة تورونتو، كنت أُبحر في روائع كتاب ( صيد الخاطر ) لـ « أبو الفرج بن الجوزي » رحمه الله، وتوقفت عند الفصل الواحد والثلاثين ( الخير والشر ) والذي تحدث فيه عن لبس الحرير، وكيف أنَّ جنود السلطان في زمانه كانوا لا يؤلمهم الذنب، وقد استباحوا هذا الحرام لأنفسهم ولم ينزعجوا منه، فتوقفت لحظة عن القراءة … وحنيت رأسي لأتفقد ربطة العنق التي كنت أرتديها … وإذ بها مصنوعة من الحرير الخالص ( 100% Pure Silk )، وتساءلت على الفور: لماذا أرتديها وهي حرام؟! وكأني كنت غافلاً عنها أو متغافلاً … …