تركيز

حلول في زمن التيه

مهما حاولنا أن نكون إيجابيين، لا يمكننا تجاهل حقيقة مُرَّة فحواها أنَّ العالم اليوم من حولنا يتخبَّط في دوامة من الحيرة جعلتنا كلنا في حالة من التيه، والأمر لم يعد مُقتصراً على دول العالم الثالث.. على الإطلاق، بل العالم كله بمعنى العالم كله! لن أقول لكم أننا يجب أن نكون إيجابيين ومتفائلين.. إلخ، سأكون أكثر واقعية وموضوعية، فلا يمكن للإنسان أن يكون إيجابياً ومتفائلاً إن لم يكن يقوى على النهوض في كل صباح للقيام بما يجب عليه القيام به، لأنَّ التشتيت وقلة الحيلة يقودان إلى فتور العزيمة والإحباط بحيث لا يستطيع الإنسان أن يجمع قواه. في اعتقادي أنَّ كل ما …

أكمل القراءة

كُن مُختلفاً.. تجد نفسك

كُن مُختلفاً.. تجد نفسك

دخلت ذات يوم إلى أحد الأسواق الكبيرة لأشتري ماءاً بارداً، فسألت البائعة عن مكان الثلاجة، فقالت أنها إلى الأمام بجانب قسم الخضار، ومن دون أن أشعر.. وجدت نفسي أبحث عن قسم الخضار بدلاً من الثلاجة، وبدأت أسأل من أجده في طريقي أين هو قسم الخضار بدلاً من سؤالهم عن مكان الثلاجة! وعندما غادرت المتجر، تفكرت قليلاً في ذلك الموقف، إذ دخلت بحثاً عن شيء مُحدد، وبكل بساطة.. تحوَّل بحثي إلى شيء آخر لأنَّ شخصاً ما داخل المتجر أعاد برمجة هدفي، وهذا بالضبط ما يحدث معنا في شتى نواحي الحياة اليومية. الغالبية الساحقة من البشر تفشل في تحقيق أحلامها لأنها تفقد …

أكمل القراءة

تباً لها من حياة لا نفهمها

تباً لها من حياة لا نفهمها!

على الرغم من عصبيتي الأزلية، إلاَّ أني أصبحت أميل في الآونة الأخيرة إلى الهدوء كثيراً، خصوصاً عندما تخطيت الأربعين، بل أصبحت أنفر من الأماكن التي يشوبها الضجيج من خلال سماعات الجوَّال التي تعزف في أذني ما تهوى روحي من الموسيقى، كما أصبحت أجتنب النقاشات الحادة التي تعلو فيها الأصوات.. وكأنَّ روحي أصحبت لا تحتمل! أيضاً أصبحت أجتنب السجال والجدال، وعندما يُقال لي: (حاول أن تُقنع فلان) أقول لهم: (الله يجعله ما اقتنع!)، فلم يعد يُهمني أن يقتنع الناس برأيي، أقوله مرة.. وهم بعد ذلك أحرار بالأخذ به أو الإعراض عنه. بسبب طبيعة حياتي الأُسَرية التي أُركِّز فيها على التربية أكثر …

أكمل القراءة