إسلام

إما أن تنشر الجهل.. أو لا تتفوه

نشرت صحيفة كندا اليوم​ مقالي الأخير بعنوان (بالقانون، والحجة، والمنطق) على صفحتها الرسمية مساء السبت الماضي ٥ ديسمبر، وبلغ عدد المشاهدات أكثر من ٨٠ ألفاً في أقل من ٢٤ ساعة، وقد لاقى المقال استحسان الغالبية العظمى من قرَّاء الصحيفة، ما عدا فئة قليلة لم يعجبها نهاية المقال! كنت قد ذكرت في نهايته الجملة التالية: تعلمت من تلك التجربة عدم التسليم أبداً لتجارب الآخرين الفاشلة، وأن أحاول بنفسي مهما سمعت من تجاربهم، وتعلمت أيضاً ألاَّ أخشى على نفسي في ظل دولة العدل والقانون، لأنَّ الله سبحانه وتعالى قد قضى ببركتها حتى وإن كانت مُلحدة أو كافرة، فللعدل في السماء مكانة يجهلها عبدة …

أكمل القراءة

في كندا أصوات المسلمين فاعلة

في كندا أصوات المسلمين فاعلة

قبل الخوض في الحديث عن الإنتخابات الفدرالية الكندية القادمة في ١٩ أكتوبر من هذا العام، سأقدم شرحاً مُقتضباً عن البرلمان الكندي وأحزابه السياسية، فكندا تتبع في نظام حكمها نموذج البرلمان البريطاني المُسمَّى بـ (نظام وستمنستر) البرلماني الديمقراطي، وهذا المصطلح يأتي من قصر وستمنستر في لندن مقر البرلمان البريطاني المُسمَّى أيضاً بـ (مجلس العموم)، وعلى غراره تُطلق نفس التسمية على البرلمان الكندي. فبعض البرلمانات في العالم لها مُسميات مثل (الكونجرس) في أمريكا، و(الدوما) في روسيا، و(الجمعية الوطنية) في فرنسا، و(الدايت) في اليابان، و(الكنسيت) في ما يُسمى إسرائيل. (مجلس العموم – House of Commons) هو البرلمان الذي يَضع قوانين كندا، ويتكون من …

أكمل القراءة

قناعات في مهب الريح

في يوم الأربعاء الماضي، حكمت محكمة كندية في مدينة « سانت جونز » الواقعة في مقاطعة « نيوفاوندلاند » بترحيل مُسن سعودي خارج البلاد لأنه عنَّف ابنته – المُبتعثة للدراسة في كندا – في محاولة لمنعها من الإقتران بشاب كندي ذو أصول كندية بحته، وكما هو الحال في الغرب، تناقلت وسائل الإعلام الكندية تغطية الخبر بالصوت والصورة للحظة دخول الأب إلى قاعة المحكمة وهو في قمة الخزي والعار من فعلة ابنته، ودموعه لا تنقطع من شدة الصدمة للحال التي وصل إليها. طبعاً موقفه كان صعباً جداً وأثَّر في وجدان كل مسلم حيَّ في كندا، فلم يكن من السهل أن نرى …

أكمل القراءة

يا أسفى على مصر

{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ } .. ألجأ إليه وأشكو همي وكمدي على ما آلت إليه أحوال مصر التي تكالب عليها العرب والعجم لتدميرها، ولا شك أنَّ أعداءنا اليوم وعلى رأسهم الكيان الصهيوني قد سجلوا نصراً غير مسبوق على أمتنا بسبب الأحداث الجارية هناك والتي نقلت العرب من ديكتاتورية عظيمة إلى ديكتاتورية أعظم، ولما كنا نكتب في نقد هذه الأحداث التي تُسمى بالربيع العربي محاولين كشف أبعاده المؤلمة .. كنا نُتَهم بالجهل والعمالة، هذا الربيع الذي كان من اليوم الأول ربيعاً عسكرياً وقوده المُستضعفون من الشعوب .. الشعب الذي مازال يعشق البذلة العسكرية والنظارة السوداء ليضرب أوتاد دولة …

أكمل القراءة

الإسلام في زمن الركود

قرأت مقالاً منذ أيام في جريدة العرب القطرية بعنوان ( بين النفط وابن تيمية! ) بقلم المحاور الشهير « علي الظفيري » مقدم برنامج ( في العمق ) على قناة الجزيرة الفضائية، الذي استوحى فكرة مقاله خلال كلمة للدكتور « محمد الأحمري » في مؤتمر ( ذروة النفط ) المُنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، ومن أهم ما تطرق له د. الأحمري هو قضية الكوادر الخليجية المُهدرة، فالدراسات في المجتمعات الخليجية حول ابن تيمية أكثر من الدراسات النفطية، وإنَّ أكثر من 60 بالمئة من شهادات الدكتوراه في السعودية عام 2005 كانت في مجال الدراسات الإسلامية، في الوقت الذي يُشكل فيه النفط …

أكمل القراءة

أقنعة المساجد

أقنعة المساجد

غالباً ما ترى وجوه المسلمين الطيبة واليانعة داخل المساجد، حتى السلوك يكون في أرقى درجاته عندما يتعامل المسلمون فيما بينهم داخل المسجد، بل تجد المسلم يتخلَّق بأخلاق النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم عندما ينوي مناصحة أحد المصلين مع لباقة وحرص بالغين لكي لا يجرح شعوره ولو عن غير قصد، فطريقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكون غاية في المثالية، والكل يجتهد في مساعدة المحتاجين، بمعنى آخر.. الأخلاق العالية والنبيلة تكون في أقصى درجاتها، وهذا شيء رائع بكل تأكيد. ولكن ماذا يحدث عندما يخرج المسلم من بيت الله؟ أين تذهب هذه المعاملة الراقية؟ لماذا هذه المفارقة الغريبة جداً داخل جدران …

أكمل القراءة

قبل فوات الأوان

قبل فوات الأوان

كثيراً ما نتخذ قرارات مصيرية أو غير مصيرية تؤثر علينا سلباً ونندم عليها فيما بعد، وكل ذلك يكمن في كوننا لم نتمعن كفاية بالأمور التي نُقدم عليها أو نتخذ قراراتنا إزاءها من جهة، ولم نقدر قيمة ما بين أيدينا من نعم الله علينا من جهة أخرى، سهل جداً على الإنسان أن يتذمر من كل شيء، ولكن صعب جداً أن يكون ممتناً لكل شيء، والمشكلة الكبرى أنَّ الإنسان المسكين لا يعلم لماذا الضنك مُلازمه ولا يُفارقه أبداً، مما يزيد من كدره وتعبه في الحياة دون أن يُدرك السبب، أمور تحدث معنا تؤدي إلى قتل الفرح والسرور في حياتنا اليومية، حتى أصبحنا لا نبتهج …

أكمل القراءة