أخلاق

لم يُخبرونا..

لم يُخبرونا..

لم يُخبرونا في صِغَرِنا عمَّا نحتاجهُ في حياتنا لعبورِ البحر.. لم يُعلِّمونا الحقيقةَ الغائبةَ وراءَ نحتِ الصخر.. لم يُثبِّتوا فينا ركائزَ السعادةِ ولا بذورَ الأملِ لرؤيةِ الفجر.. أرادوا حمايتنا من لصوصِ الحي.. فتركونا فريسةً للصوصِ الْبَيْتِ.. تلفازٌ وأخبارٌ ونشراتُ غدر.. علَّمونا أنَّ جاهليةَ قريشٍ قد انتهت.. ولم ينتبهوا أنها متجذِّرةٌ في أحشائهم من ظهرٍ إلى ظهر.. مدارسٌ تُؤهِّلُ الحمقى.. وجامعاتٌ تختمُ على جِباهنا صُكوكَ الفقر.. فلا البيوتُ ولا الشركاتُ ولا الملابسُ ولا المركباتُ تَجلبُ لنا تذكرةَ العبورِ للضِفةِ الأخرى.. فكلها وإن أعجبتنا نُذُرُ خُسْر.. لا أدري إن كانوا يعلمونَ أم مازالوا يجهلون.. أنهم قادةُ الخرابِ وأصلُ الشر.. فلا المعجزاتُ تُسعِفنا.. …

أكمل القراءة

حتى نستيقظ سعداء

حتى نستيقظ سعداء

في الآونة الأخيرة، أصبحت أبحث عن الأمور التي تعينني على الإنجاز خلال اليوم، وركَّزت بحثي على أهم الأوقات التي إن أحسنت تدبيرها والتجهيز لها، ستؤثر إيجاباً على بقية اليوم. وبعد المراقبة والتفكير، وجدت أنَّ فترة الصباح أساس اليوم وبنيته التي إما تجعله مُوفَّقاً أو مُخيِّباً، فإما تنتقل من إنجاز إلى إنجاز، أو تنهار من التعب والكآبة، وتبقى تعد ساعات اليوم كي تنقضي، أملاً أن يكون اليوم الذي يليه أكثر إنجازاً وتوفيقاً. من ناحية أخيرى، وجدت أنَّ بنية الصباح تعتمد اعتماداً كلياً على ما نقوم به في الليلة التي قبلها، فإذا نجحنا في إدارة آخر اليوم، أعدكم بأنكم – بإذن الله …

أكمل القراءة

إنفصام الأخلاق

في مقالتي السابقة ( كيف فعلتها كندا؟ ) طرحت تساؤلاً مهماً لكل عربي عاقل ومثقف … كيف فعلتها كندا؟ هذا التساؤل كنت دائماً ما أتسائله عندما أدخل دولة متقدمة أو متطورة أو ما يسمونه بدول العالم الأول، فقد تسائلت هذا التساؤل عندما زرت الولايات المتحدة، وعندما زرت المملكة المتحدة، وعندما زرت كوريا الجنوبية، وها أنا الآن أتسائله عندما زرت كندا … كيف فعلوها؟ ما الذي يمتلكونه لا نمتلكه نحن؟ ما الذي يتميزون به عنا؟ لماذا لا نستطيع أن ننهض بأمتنا وأن نرفع من مستوانا الحضاري والحياتي اليومي؟ ألسنا نحن مسلمون؟ ألسنا نمتلك حضارة عظيمة؟ لماذا لا نستطيع إستغلالها والتمرس بها …

أكمل القراءة

أقنعة المساجد

أقنعة المساجد

غالباً ما ترى وجوه المسلمين الطيبة واليانعة داخل المساجد، حتى السلوك يكون في أرقى درجاته عندما يتعامل المسلمون فيما بينهم داخل المسجد، بل تجد المسلم يتخلَّق بأخلاق النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم عندما ينوي مناصحة أحد المصلين مع لباقة وحرص بالغين لكي لا يجرح شعوره ولو عن غير قصد، فطريقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكون غاية في المثالية، والكل يجتهد في مساعدة المحتاجين، بمعنى آخر.. الأخلاق العالية والنبيلة تكون في أقصى درجاتها، وهذا شيء رائع بكل تأكيد. ولكن ماذا يحدث عندما يخرج المسلم من بيت الله؟ أين تذهب هذه المعاملة الراقية؟ لماذا هذه المفارقة الغريبة جداً داخل جدران …

أكمل القراءة

هذه مشكلتي مع العرب

قضيت الأسبوع المنصرم بأكمله في مملكة البحرين منهمكاً في دورة تدريبية خاصة بعملي الجديد في مجال المبيعات، والدورة كانت عبارة عن ورَش عمل متخصصة في إدارة العملاء من خلال فهم إحتياجاتهم بطرق محترفة والتفاعل معها بتقديم ما هو أفضل، وهذا يشمل طرق إدارة الحوار والمفاوضات مع القدرة على التأثير والإقناع بالجودة العالية للحلول المُقدَّمَة. وفي الحقيقة أنَّ هذه الدورة كانت أكثر من رائعة، بل متميزه جداً على عكس الدورات السابقة التي اشتركت بها من قبل، كنت أذهب بعد الدورة إلى غرفتي في الفندق أتأمل روعة ما سمعت محاولاً التفكر بكيفية إستغلالي لما تعلمته عندما أواجه عملائي من جديد. في إعتقادي …

أكمل القراءة