مجتمع

حياة مرهقة

بينما كنت أجلس أراقب بدر شعبان.. تذكرت أولئك الذين كنت أراهم في شوارع كندا الذين ارتضوا لأنفسهم النوم في العراء، فعلى الرغم من تمتع بعضهم بدرجات علمية ووظائف مرموقة، إلاَّ أنهم تخلَّوا عن وظائفهم وأُسرهم.. تخلَّوا عن كل شيء بحثاً عن الراحة المفقودة من شدة الإرهاق والتعب! أصبحت مُرهَق من كل شيء.. الكتابة أصبحت ترهقني.. القراءة أصبحت ترهقني.. كسب الرزق أصبح يرهقني.. لعب دور البطولة أثقل كاهلي.. كل شيء أصبح يرهقني في هذه الحياة.. فلا العلم ولا المعجزاتُ باتت تُسعِفنا.. ولا تِلاوةُ الآياتِ تَجبرُ الكسر! أسأل نفسي في كل يوم.. إلى متى سأصمد؟ وفي داخلي لا أجد جواباً..حياة المسلم أصبحت …

أكمل القراءة

حياة جميلة

يا لها من حياة جميلة مليئة بالخير الكثير، وعلى الرغم من ذلك.. تجدها تضيق ببعضنا وتتسع لآخرين. كلما ضاقت بك الأرض.. توجَّه إلى السماء، فتلك الفسحة الوحيدة التي يعمل فيها العقل والروح معاً من دون إذن مُسبَق، وأجد البحر أقرب السبل إليها. ولا تكن من أسوأ أنواع البشر.. الذين يستقوون بالغريب على القريب، فوقتها.. لن تجد لنفسك مكاناً لا في الأرض ولا في السماء، وستكون قد نزلت قبرك طوعاً قبل أن تحين الوفاة.

ليس في سبع سنين

ليس في سبع سنين

شاهدت منذ أيام وثائقي الجزيرة (في سبع سنين) الذي حاول تسليط الضوء على قضية التطرُّف الفكري بشقيه اليساري الإلحادي واليميني الإرهابي خلال فترة السنوات السبع الأخيرة منذ تولي الرئيس السيسي زمام السلطة في مصر، وعلى ما يبدو أنَّ الوثائقي لم يرق لفئة من الناس، فهناك من رآه دعوة صريحة لتزيين طريق الإلحاد، ودعوة لنبذ الجهاد والتنفير من كل ما هو إسلامي، فأصحاب هذا الرأي يرون الوثائقي يبالغ في تلميع فئة منحطة من المجتمع لا تستحق تسليط الضوء عليها لأنها ضئيلة جداً، وهناك مَن كفَّر وجرَّم القائمين على هذا العمل! في الحقيقة أنا لا أميل لكل ما سبق، الشيء الوحيد الذي …

أكمل القراءة

رفات أمة.. كانت تُسمَّى العرب

رفات أمة.. كانت تُسمَّى العرب!

سبحان الله، لا يمكن للكاتب العربي أن يتنبأ بما يُرضي الناس أو ينفعهم، فعندما ينزل عند رغبتهم ويعمل جاهداً لتسليط الضوء على ما يهمهم ليُجبر عقولهم على التفكير والعمل.. تجد الفتور سيد الموقف وكأنَّ الأمر لا يعنيهم! وعندما تنشر مواد بسيطة ترفيهية.. تجدهم تحولوا إلى مولدات نووية! اليوم تبين لي بما لا يدعو مجالاً للشك، أنَّ هذه مشكلة أمة بأكملها.. أمة تُسمَّى: (الأمة العربية). تلك الأمة التي ليست سوى عالة ثقيلة على المجتمع العالمي بسبب ما تحمله في ذاتها من مشاكل دههرية وأمراض نفسية، فكلما اقترب منها أي طامح.. سحبته إلى القاع بسرعة الضوء.. كدوامة لولبية في بحر الشر الأبدي، …

أكمل القراءة

زمن إبليس

زمن إبليس

قرأت منذ فترة مقالاً طويلاً للكاتب «رولف دوبلي – Rolf Dobelli» بعنوان (حمية الأخبار – Diet News) يتحدث فيه عن الضرر الكبير الذي تُحدثه نشرات الأخبار في عقولنا. وذكر في كتابه (فن التفكير بوضوح – The Art of Thinking Clearly) أنَّ الضرر الذي تُحدثه نشرات الأخبار في عقولنا، مساوٍ للضرر الذي يُحدثه السكر في أجسامنا.. إن لم يكن أشد! وجلست فترة من الزمن أحاول أن أتبع نصائحه في تجنب نشرات الأخبار السامة التي ليس لها أي فائدة مرجوة سوى توتير العقول وإحداث الخلل فيها كي لا ترى الحقيقة بوضوح، لكن – مع الأسف الشديد – فشلت في الإمتناع.. وعدت لمشاهدتها مرة …

أكمل القراءة

لبسته.. فندمت

لبسته.. فندمت!

عندما قررنا ترك كندا والعودة إلى الشرق، كان من أولى أولوياتنا توفير الدعم النفسي والمجتمعي لفتياتنا خلال فترة المراهقة لعبورها بسلام، فعلى سبيل المثال لا الحصر، لم نكن نرغب أن يخضن تجربة صعبة في الغرب إذا ما أردن إرتداء الحجاب، فعندما يعيش الإنسان في بيئة داعمة لما يؤمن به من دون أن يبقى منشغلاً بتبرير أفعاله، بالتأكيد ستقوى شوكته ويتغلب على الكثير من المصاعب المُحتَملة التي من الممكن أن تؤدي به إلى النكوص على نفسه واعتزال المجتمع، أو اعتزال ما يؤمن به والإنقلاب عليه، وذلك ألم لا نقوى أنا وأسرتي على احتماله، وأمامه.. قد يضعف المرء وينهار، وقد يُصبح الحق …

أكمل القراءة

خلعته.. فاسترحت

خلعته.. فاسترحت!

لم تكن هي السيدة الأولى التي ألتقيها بعد خلعه، فتلك قد أصبحت ظاهرة منتشرة ولها أثر قوي يزداد يوماً بعد يوم، لكنها كانت الأولى التي ألتقيها في بلد عربي مسلم، حيث أنه من المفترض أنَّ البلد المسلم يُهيِّئ كل السُبل الممكنة لبقائه على رأسها، ولكن على ما يبدو أنَّ البيئة وحدها لا تكفي! لم يتركني الفضول صامتاً عندما رأيتها أول مرة من دون حجاب، فعندما نظرت إليها من الخلف.. اعتقدت أنها سيدة أجنبية، وعندما استدارت ورأيت وجهها.. أظهرت انبهاراً على الفور! فهي نفس السيدة التي كانت بالأمس تغطي شعرها، وأحببت أن أتحدث معها حول ما طرأ على حياتها من تغيير، …

أكمل القراءة