مجتمع

عندما تختفي حضارة الطرقات

تنهار الحضارات، وتنحسر الخيرات، وتتقهقر الأمم عندما ينعدم الشعور بالمسئولية وتتصدر الأنانية أولويات الشعوب، هذا كله يؤدي إلى ظلم النفس والمجتمع وإجحاد نِعَم الله عليها، فعدم إستشعار المسئولية يؤدي وبكل تأكيد إلى عدم الشعور بعطاءات الوهَّاب التي تنهال من السماء في كل يوم دون تقدير منَّا، فرحمة الله علينا نازلة، ومعصيتنا له صاعدة ولا حو ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم. فمن نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى نعمة المركبة التي وفَّرت علينا عناء السير على أقدامنا في حر الصيف وبرد الشتاء، بل أصبحت المركبة كالبيت المتنقل فيها كل ما يلزم الإنسان، فهي ضرورة من ضروريات الحياة اليومية التي لا …

أكمل القراءة

الإختيار القوة العظمى

حياتنا هي إختياراتنا، فالحياة عبارة عن قرارات متسلسلة من الإختيارات اليومية التي تحدد ملامح عيشنا ومستقبلنا، كما تحدد نجاحنا أو فشلنا، ومن هنا كان لابد من إدراك أهمية إختياراتنا اليومية التي نُقدم عليها دون أن ندرك مدى جدية العواقب ونتائج هذا الإختيار، مهما كبر الأمر الذي نختاره أو صغر. فعندما نقارن عالم البشر بعالم الحيوان، نجده مشابهاً له إلى حد كبير جداً من الحاجة إلى الأكل والشرب والملبس والنوم والتزاوج والإنجاب … إلخ، ولكن الفارق المهم بين العالمين هو الإختيار، هذا المصدر العظيم لقوة الإنسان، حيث أنَّ عالمه مليء بالإختيارات بينما تجده منعدماً في عالم الحيوان، الإختيار هو الشيء الذي …

أكمل القراءة

إختلاف الحضارات متعتي

إختلاف الحضارات متعتي

كان ينقصني في الأسابيع الماضية جرعات من الأكسجين النقي التي أستمدها عادة من الكتابة والتأليف، فقد كنت منهمكاً بالسفر والترحال من مكان لآخر بغية تلبية نداء الواجب من جهة، وتنمية مهاراتي العملية من جهة أخرى، والحصول على قسط يسير من الراحة في إجازة خاطفة لم تنجح بسبب فصل الشتاء والبرد القارص الذي لم أهنأ بسببه لا بالتحليق في السماء ولا في السير على الأرض، وبالرغم من أنَّ الأمور مضت على أكمل وجه بفضل من الله، إلاَّ أني إكتسبت خبرة جديدة فحواها أن لا أسافر في فصل الشتاء مرة أخرى، وبالذات إلى دول أوروبا الباردة ومثيلاتها، وذلك لما فيه من مشقَّة …

أكمل القراءة

معاناتي مع الأنف

أحببت اليوم أن أشاطركم تجربتي مع الجيوب الأنفية، وهي عبارة عن معاناة إستمرت لأكثر من 7 أعوام لم أستطع خلالها أن أحصل على تيار نقي من الهواء الطبيعي، فعندما يأتي فصل الصيف تلتهب جيوبي الأنفية ويغلق مجرى التنفس بسبب تعرضي لجهاز التكييف البارد، وعندما يأتي فصل الشتاء تلتهب الجيوب تارة أخرى بسبب برودة الطقس وما يصحبها من الإنفلونزا والزكام الحادِّين، وعندما يأتي فصل الربيع تلتهب الجيوب كذلك بسبب حساسية الأزهار المتفتحة، معاناة ما بعدها معاناة عشتها العام تلو العام، ولم أجد لها حلاً أبداً سوى اللجوء لبخاخات الزكام كحل مؤقت ومن أشهرها بخاخ أوتريفين الذي ذاع سيطه بين مرضى الجيوب …

أكمل القراءة

إحذر صحبة الحمقى

إحذر صحبة الحمقى

كنت أقرأ في القديم ما كتبه ابن الجوزي في كتابه (أخبار الحمقى والمغفلين) لأوصاف أشكالهم وكلامهم وغيرها من الأمور التي تدل على حماقتهم من وجهة نظره رحمه الله ومجتمعه في ذلك الزمان، وكنت أتناول قصصهم ومواقفهم وأتساءل في نفسي مستغرباً: (هل يُعقل أن يكتب ابن الجوزي مثل هذا الكتاب؟ هل إنتهى العلم في زمانه حتى يتفرغ لمثل هذا؟ أم هو ترف التأليف؟)، وبقيت مستغرباً حتى بدأت أشعر بحرارة قربهم مني، وبدأت أميِّز كلامهم وتعليقاتهم وأفكارهم وطرق تناولهم للمواضيع وغيرها من الأمور التي لا تستحق من الإنسان مجرد التعثر بها عدى عن أن يطرحها في نقاش عام. الشاهد أني أدركت فيما بعد …

أكمل القراءة

يا إعلامنا هذه مهمتكم

بينما كنت أقلب صفحات الإنترنت لقراءة آخر الأخبار المحلية والعالمية اليومية – وهذا ديدني منذ سنين – إستوقفني خبر نشرته قناة العربية الفضائية على موقعها الإلكتروني صباح يوم الإثنين 20/10/2008م يتحدث عن الغياب العربي اللافت عن مسابقة “غوغل” للأفكار التي تغير العالم، وفحوى الخبر أن شركة ( جوجل – Google ) الأمريكية المعروفة بأشهر محرك بحث عبر الشبكة العنكبوتية الإنترنت قامت بطرح مسابقة لأفضل خمسة أفكار من الممكن أن تغيِّر العالم للأفضل في مجالات التعليم وأمن المجتمع والطاقة والبيئة والتكنولوجيا والأدب والصحة وغيرها من الأمور المختلفة التي قد تساعد البشرية في حل معضلاتها بترجمة الأفكار الخمسة إلى مشروعات تُمَوَّل بقيمة عشرة مليونات …

أكمل القراءة

السذاجة هي الأزمة

يَحزَن القلب ويَندَى الجبين لما نسمع ونرى من أحداث نصب وإحتيال مستمرة في المملكة الأردنية الهاشمية على نطاق واسع، فعندما أقرأ خبر في موقع الأسواق العربية أنَّ مدن بأكملها في الأردن أصبحت مناطق منكوبة بسبب “البورصة” وتداول الأسهم، أتألم وفي نفس الوقت أستغرب سذاجة المواطنين الذين لم يتعلموا من أحداث التاريخ المحلية والعالمية، وفي الحقيقة أنا أتفهم أنَّ المواطنين أضطروا تحت ضغط الحاجة إلى اللجوء لشركات توظيف الأموال والإستثمار وأسهم البورصات من أجل زيادة دخلهم الفردي والعائلي في ظل الظروف الإقتصادية الخانقة التي يعيش أحداثها العالم عموماً والأردن خصوصاً. ولكن ما لم يَعيهِ المواطنون وغفلوا عنه، أنَّ السذاجة المفرطة والوقوع …

أكمل القراءة