سياسية

ميلاد إسرائيل الكبرى

إسرائيل الكبرى

قد تكون على علم عزيزي القارئ أو قد لا تكون .. أني أحب فلسطين حباً فطرياً يزداد شيئاً فشيئاً كلما تقدم بي العمر، أحبها كما أحَبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم موطنه مكة المكرمة، الذي قال لها يوم هاجر منها: (( ما أطيبك من بلد وأحبك إليّ، و لولا أنَّ قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك )) صحيح الجامع للألباني 5536 فالإغتراب في غياهب الأرض وبين أصقاع الثقافات المختلفة، قد يكون ممتعاً في أوله .. لكنه مُرهق بعد ذلك، فليس كل مكان تطؤه تكون محل ترحيب فيه، لأنه إذا ما أردت أن تعيش بآدميتك الطبيعية كإنسان .. يبدأ النفور …

أكمل القراءة

عرب ما بعد الفتح

خلال فترة إنتخابات الرئاسة المصرية، تابعت آراء بعض الشخصيات الإعلامية والسياسية المعروفة على المستوى الخليجي والعربي، وكان يهمني أن أفهم وجهة نظرهم والتي كانت شبه إجماعية حول خطر وصول « د. محمد مرسي » مُرشح الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر، ومخاوفهم تمحورت حول التهديد الإسلامي والمتمثل بحكم الله سبحانه وتعالى في قطع يد السارق وضرب عنق الخائن ورجم الزاني وقتل المرتد وإغلاق الخمارات وغيرها من الأحكام الإسلامية المشهورة والتي يتم رفضها بشكل تام من قِبَل من يُسمَّون اليوم (بالليبراليين)، وحجتهم أنَّ مثل هذه الأحكام تضر بمصالح البلاد لأنها ستعطل السياحة ومرافق الدولة والإقتصاد العام وتعود بمصر إلى زمن …

أكمل القراءة

لا تخذلينا يا مصر

لا تخذلينا يا مصر!

بينما أجلس على شرفة منزلي في كندا، أنظر إلى عظمة الله في خلقه، أراقب الناس، أتأمل الطبيعة، أقلب صفحات التاريخ، وأترقب الإنتخابات المصرية علَّ الخير يأتي من هناك .. من مصر، فلول .. إسلاميين .. ليبراليين .. لا يهم، المهم أنها أول إنتخابات عربية على دين الغرب .. على دين الحرية، المهم أن العرب فعلوها أخيراً، حتى لو كان العدو هو من نظمها .. أيضاً لا يهم، المهم أنها حدثت وأصبحت حقيقة، حتى لو أنها لن تُرجع لي فلسطين .. أيضاً لا يهم، ففلسطين أرض نزاع إلى أن تقوم الساعة، نحن شرق النهر وهم غربه، هكذا أرادها الله وهكذا ستكون، …

أكمل القراءة

حتى نكون حسرة في قلوبهم

حتى نكون حسرة في قلوبهم

يذكر الشيخ « علي الطنطاوي » في كتابه ( الجامع الأموي في دمشق ) أنَّ الخليفة « عمر بن عبدالعزيز » قد همَّ في أن يقلع الفسيفساء والرخام الذي يزين المسجد الأموي، وأن يجعل مكانه طوباً لأن كل ذلك مخالف للسنة النبوية في بناء المساجد، حتى بلغه أنَّ وفداً من قساوسة الروم جاؤوا لزيارة دمشق، واستأذنوه بدخول المسجد الأموي، فأذن لهم أمير المؤمنين، وعندما دخلوا من الباب الذي يواجه القبة، كان أول ما استقبلوه المنبر، ثم رفعوا رؤوسهم إلى القبة … فخر كبيرهم مغشياً عليه، ولما أفاق وسألوه ما الذي أغشاك، قال: ( إنا معشر أهل رومية نتحدث أن بقاء …

أكمل القراءة

لابد للعقول من أن تعلو القشور

لابد للعقول من أن تعلو القشور

يختلف العرب والمسلمون في طريقة تعاطيهم مع القضية الفلسطينية … خصوصاً في الآونة الأخيرة في الوقت الذي أصبحت فيه القضية مهددة بالزوال عن المسرح الدولي والضمير العربي، فمنهم من ينظر إليها من منظور سياسي بحت، ومنهم من ينظر إليها من منظور ديني بحت، ومنهم من يراها من كلا الوجهتين، أنا شخصياً متابع للشأن الفلسطيني على أكثر من مستوى، السياسي والديني والإجتماعي، وجميعها أمور مهمة لا يمكن التفريط بها، ففي الآونة الأخيرة وبسبب تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، قام بعض مواطني هذه الدول بزيارة فلسطين، ولكن الثمن كان مراً … فقد كان من خلال التقدم إلى سفارة دولة الإحتلال للحصول …

أكمل القراءة

الربيع ليس عربياً.. بل إفريقياً

قلما يجمعك القدر بصلاة جمعة إمامها يخطب ساعة كاملة دون أن يقتلك الملل، طبعاً هذا لا يمكن نيله إلاَّ في أجواء حرة، وأجمل من ذلك أن يملك الإمام نظرة سياسية ثاقبة لها ركائز تطابق الواقع، فمن ضمن ما أعجبني اليوم وأكد عليه الخطيب في أكثر من مناسبة أنَّ الربيع الذي ترطم أمواجه الدول العربية هو ليس عربياً على الإطلاق … إنما إفريقياً، والرأي هنا أنه لو كان عربياً فعلاً لتحقق المراد في الجانب الآسيوي من العالم العربي كالبحرين واليمن وسوريا، ولكن هذا الربيع بات خريفاً هناك بسبب الصمت الدولي. قارن هذا كله مع الجانب الإفريقي والذي بدأ فعليَّاً مع إنقسام …

أكمل القراءة

لماذا الخمر إذا وجد ماء؟

أعجبني ما قاله خطيب الجمعة في مدينة ميسيساجا الكندية وهو يُعيد علينا أحداث العشرين سنة الماضية لنعتبر ونفكر إلى أي حال آلت بنا الأحداث، ومن أجمل ما لفت فكري تساؤله الذي وجهه لبعض أو كل دول الخليج العربي التي لجأت إلى الولايات المتحدة لتأتي إلى الجزيرة العربية وتبني قواعد عسكرية متينة تحسباً لأي غزو أو إحتلال عراقي كان يمكن أن يحدث، وقال في كلمته: ( حالكم كحال الذي استعد لرحلة إلى الصحراء، وعندما خشي على نفسه إنقطاع الماء والهلاك من الظمأ، قرر أن يأخذ معه زجاجة خمر ليشربها حتى يبقى على قيد الحياة لأنها تحل له في حال إنقطاع الماء، …

أكمل القراءة