سياسية

دماغ وديكتاتور وأمة

دماغ وديكتاتور وأمة

منذ أيام قمت بقراءة بعض المعلومات عن الدماغ وطريقة عمله في إدارة الجسم، وعلمت أنَّ الدماغ البشري هو العضو الوحيد في جسم الإنسان الذي يفتقر الأعصاب على الرغم من أنه يُدير القيادة المركزية للجهاز العصبي المركزي، هذا ببساطة يعني أنَّ الدماغ لا يشعر بالألم، ولا أدري لماذا ذكرتني هذه الحقيقة العلمية بالقادة الديكتاتوريين، أولئك الذين يحكمون في حظائرهم بشراً رغم افتقارهم إلى الحس البشري … تماماً كما يفتقر الدماغ للأعصاب، أضف إلى أنَّ الدماغ يستهلك الجزء الأكبر من الطاقة التي يتم إنشاؤها في جسم الإنسان … تماماً كاستهلاك الديكتاتور لموارد شعبه وطاقاتهم. كما يتمتع الدماغ بعدد مهول من الخلايا العصبية …

أكمل القراءة

عصر ما بعد الذهب

عصر ما بعد الذهب

كلما تتبعت أحداث عصرنا الحالي، تيقنت من أننا نعيش اليوم عصراً فريداً من نوعه بكل المقاييس، سواء على المستوى السياسي أو المالي أو الإجتماعي، تغيير كبير وسريع – لم نعهده من قبل – لكل جوانب حياتنا اليومية، فلم تعد الوظيفة آمنة، وهاجس خسارتها هو الأمر الطبيعي الذي يُقلق الموظف كل يوم، وتغيير العمل كل بضع سنين بات الأمر الطبيعي، إما بسبب استغناء الشركات عن موظفيها لتوفير المال، أو بسبب إستقالة الموظف لإنشاء عمله الخاص. كما لم يعد النفط ذا قيمة إذ – كما هو معلوم – أصبح أرخص من الماء، وباتت الدول التي تعتمد في إقتصادها على النفط مهددة بالعودة …

أكمل القراءة

هنيئاً لإسرائيل بكم

هنيئاً لإسرائيل بكم!

دائماً ما كان حزب المحافظين في كندا يجهر بعنصريته على الملأ غير آبهٍ بحقوق الأقليات وحرياتهم التي كفلها الدستور، حتى خسر الحكم في أكتوبر الماضي جرَّاء تلك العنصرية التي كرهها الجميع، فقد شوَّه ذلك الحزب سمعة كندا في المحافل الدولية وخلق لها عداءات من لا شيء، ناهيك عن ميله الكبير للصهوينية والكيان الإسرائيلي، لدرجة أنَّ هناك مِن النقَّاد مَن أطلق على مجلس العموم الكندي إسم الكنيست الإسرائيلي بسبب قراراته المجحفة في حق فلسطين والقضايا العربية. من الأمثلة على ذلك، التصريحات العنصرية لوزير الهجرة الأسبق «جيسون كيني» في أكثر من مناسبة، ففي عام ٢٠١٢م قام بزيارة إيرلندا ليحثَّ مواطنيها على الهجرة …

أكمل القراءة

هل تحولت أوروبا إلى يثرب؟

صدق أو لا تصدق … وصلت إنسانية الفرنجة وعظمتهم إلى عقد لقاء طارئ بشأن اللاجئين القادمين إلى أوروبا، تمخض عنه إتفاق ألماني فرنسي إيطالي يتم بموجبه تقاسم اللاجئين تقاسماً عادلاً بين دول الإتحاد الأوروبي، في الوقت الذي ظهر فيه صنف من البشر … يدفع باللاجئين بعيداً عن أراضيه حتى يستمتع بمشاهدة الدوري الدموي من بعيد وبوضوح من خلال شاشات الـ HD، وبذلك يكون قد أمن ألاَّ يجلب له أحد من اللاجئين أي معاناة نفسية قد تؤدي إلى عزوفه عن ارتياد المولات التجارية والتوقف عن الإستهلاك، صدقوني … هناك من تفوه بهذه الكلمات على الفضائيات … مؤمن إيماناً كاملاً على أنَّ ما …

أكمل القراءة

خيوط النور.. تضيء أوروبا

لاجؤون سوريون يعبرون حدود أوروبا

قَصَدوا غَارَ نَبيِّهم ليُزمِّلُوا خَوفَهُم … فأَدارَتْ لهم الصحراءُ ظَهرَها وفَرَشَتْ شَوكَها … وبنتُ خُويلدٍ تُمسِكُ غِطاءَها تَنظُرهُم مِن بَعيد فَركِبوا الموتَ بَحثاً عَن حَياةٍ … هُناكَ … في الشمالِ … لدَى النَجَاشِيِّ … حيثُ الإسلامُ يُولدُ مِن جَديد زَحَفُوا على أربعٍ … أكلتْ أسَلاكُ الحُدودِ أجسادَهُم … ولم تُثنيهِم خِيَمُ العَبيد يَتَلاقَفُونَ بَعضَهُم … حَتى أَناروا طَريقَ أوروبا … برَضَّاعَةِ طِفلٍ … وحِجَابِ مُسلِمَةٍ … وجُثةِ شَهيد يُسابقونَ الزَمَن … قَبلَ أنْ تَختَفي أرضُ النَجَاشِيِّ … تَحَتَ أكوامِ الجَليد تماماً … كما اختفَتْ كَرامَةُ أمَّةٍ … تَحَتَ غُبارِ التَاريخِ … غَيرَ آسِفَةٍ على مَاضٍ مَجيد أهلنا في سوريا‬ … …

أكمل القراءة

ورطوك يا وطني

كنت أظن واهماً أنَّ تنظيم داعش سيُفرج عن الطيَّار الأردني « معاذ الكساسبة » ليكسب ودَّ العشائر الأردنية ودعمهم في توسعه الجغرافي والسياسي في المنطقة، لكن داعش أعدم الطيَّار ليختار منهجية أخرى لتوسعه قائمة على مبدأ زرع الفتن والقلاقل لشق صف البيت الواحد فيجد طريقه إليها، لكن الطريقة التي أعدم فيها الأسير جعلت من الأردن حكومة وشعباً مجتمعين على قرار واحد … الثأر لمعاذ المغدور، والأردن بدوره تعهد بمَسح التنظيم عن بكرة أبيه، وفي ظل العواطف الجيَّاشة ولهيب الثأر وتصفيق الجماهير، باشر بتكثيف طلعاته الجوية بمساندة أمريكية من دون أنَّ نعلم حيثيات هذا الثأر وكيف سيكون والمدة التي سيستغرقها، ليُضيف …

أكمل القراءة

إستعمار العقول

إستعمار العقول

لو أردت عزيزي القارئ ترتيب مصائب الأمم الحديثة، فماذا برأيك ستكون المصيبة الأكبر؟ أنا شخصياً أرى أنَّ مصيبة إستعمار العقول تكاد تكون الأكبر في العصر الحديث، بل حتى أكبر من مُصابنا في إستعمار فلسطين والوطن العربي، فاليوم بات سهلاً على من يقود الإعلام التَحكُّم في إعادة بناء معتقدات الشعوب والنيل من ذكائها الفطري، ففي ظل البث السريع للأحداث الكثيرة والمعلومات المتضادة، تجد نفسك تستغرق وقتاً طويلاً لاستيعاب ما تراه وتسمعه من أخبار مُختَرقة خالية من أي مصداقية، تجعلك في نهاية اليوم تجلس مذهولاً ومُنهكاً من شدة وطأة ما شاهدت، تُقلِّب عقلك مراراً وتكراراً محاولاً فهم مجريات الأحداث، لا تدري مع …

أكمل القراءة