فلسفات

هل تستحق الحياة أن نكون إيجابيين؟

هل فكَّرتم يوماً في حقيقة النجاح والدوافع التي تقود إليه؟ عندما نكون مغمورين بالإيجابية ومحاطين بالإيجابيين.. هل ننجح فعلاً ونحصل على ما نريد؟ أم أنَّ الحقيقة عكس ذلك؟ ماذا لو كانت الإيجابية محاولة لتحويل البشر عن حقيقتهم السلبية؟ ماذا لو كان هذا النوع من الحياة يحولنا من أناس أصحَّاء طبيعيين إلى مرضى في أنفسنا وأجسادنا؟ ماذا لو كانت الإيجابية التي يُنادي بها المطوِّرون ما هي إلاَّ وهم ليس له وجود؟ ماذا لو كانت عبئاً يُؤرِّق مضاجعنا لمثاليات غير قابلة للتطبيق؟ ماذا لو كانت الإيجابية في حقيقة الأمر نوع من الهروب من العالم الحقيقي إلى آخر خيالي؟ قد تكون حالة انفصال …

أكمل القراءة

ثقافة السعادة

على الرغم من اشتياقي كثيراً للكتابة التي انشغلت عنها بسبب عملي، إلاَّ أني أيضاً أصبحت أميل إلى الكتابة القصيرة المختصرة التي يمكن من خلالها إيصال الفكرة على مبدأ (ما قلَّ ودلَّ)، وفي بالي الكثير لأكتبه عن السعادة وثقافتها التي نبحث عنها جميعاً، خصوصاً تلك المقرونة بالسفر وتغيير المكان، إلاَّ أني آثرت اختصار المقال قدر المستطاع حتى لا أطيل كي تبقوا في سعادة خلال القراءة. دعوني أخبركم كم هو جميل أن يسافر الإنسان بعيداً عن حياته التي تعب في صناعتها واعتاد عليها، لكن الأجمل أن يسافر بعيداً من دون التخلي عنها، ففي السفر يحدث التغيير الذي نحتاجه بعيداً عن الروتين اليومي، …

أكمل القراءة

أن تبلغ الـ ٤٥

قد يكون العمر للبعض قصة تُحكَى، ولآخرين محطات تستحق الوقوف عليها، وقد يكون لآخرين مجرد وقت يمضي.. أو مجرد رقم لا يعني لهم الكثير، لكن قليلون هم الذين يُدركون قيمته التراكمية الآخذة في ازدياد بسرعة البرق من دون استراحة، ليُصبح الرقم الأصعب في حياتنا.. فارضٌ نفسه من دون هوادة أو استئذان، واثق الخطوة ليلاً نهاراً لا يرجف أو يرتعد. ماذا يعني لي أن أصل في هذا اليوم (٨ مايو/أيار) إلى محطة الـ ٤٥ في شهر مُبارك مثل هذا الشهر الكريم؟ في الحقيقة يعني لي الكثير، فقد أدركت تمام الإدراك نعمة الله التي آتاني إذ أمهلني حتى اللحظة، في الوقت الذي …

أكمل القراءة

الحب الحقيقي

إذا رأيت الرجل يتكلم في حب الله أو الوطن أو الحاكم.. فلا تنبهر كثيراً.. فذلك حبٌ اتقانه سهل.. خطوطه واضحة عريضة.. يسير فيها المجتمع من دون تفكير أو مقاومة.. وأسميته (مثلث الحب البديهي: الله، الوطن، الحاكم). لكن إذا وجدت الإنسان يمدح نظيره الإنسان فوقتها انبهر! فذلك حبٌ لا يقوى عليه في زماننا سوى النقي في نفسه السوي في عقله.. الذي يغبط ولا يحسد.. يتمنى ولا يحقد.. يسعد ولا يسخط.. يبتهج بنجاح غيره ولا يشعر بتهديد أو خطر.. ذلك هو الحب الحقيقي!

التنظير

قد يكون الكلام سهلاً والتنظير جميلاً.. لكن تنفيذه والعمل به صعب جداً، وعلى الرغم من ذلك.. لا يمكن لأي بداية في حياتنا أن تكون من دون ذلك الكلام والتنظير. فالكلام مهما كان جميلاً – حتى لو كان كلام الله – العمل به يحتاج إلى جهد ومكابدة ومشقة، ولابد من إدراك هذه الحقيقة لتحصيل النجاح وتثبيته وصيانته. فلا ينبغي – بأي حال من الأحوال – الاستخفاف بمرحلة التنظير التي تفتح لنا أبواب البحث والتفكير.. لكن إن بقينا عالقين في تلك المرحلة وبقيت تلك الأفكار مكبوتة داخلنا من دون إخراجها إلى النور وتوظيفها.. ستُعكِّر صفو حياتنا وتفقدنا احترامنا لذاتنا.. وقد تقضي علينا …

أكمل القراءة

لو كانت لي أمنية واحدة

لو كانت لي أمنيه وحيدة في هذه الدنيا، فهي أن يمنحني الله فرصة ثانية للحياة مع الاحتفاظ بذاكرة الحياة الأولى! كم أتمنى أن أعود إلى مرحلة المراهقة في حياة جديدة مع الاحتفاظ بأرشيف العلم والخبرة الذي حصلت عليه في الحياة الأولى.. كم تمنيت لو أني حصلت على تلك الخبرة في وقت مُبكِّر من حياتي كي أقوم بالاختيارات الصحيحة في الوقت الصحيح ومن دون أي ندم أو تقصير.. والأهم.. كم أتمنى من أعماق قلبي أن يقرأ الجيل الحالي ما أكتبه، وأن يفهم حجم النِعَم العظيمة التي تُحيط بهم، والتي حُرمنا منها في زماننا عندما كنا في مثل أعمارهم.. آهٍ لو فهموا …

أكمل القراءة

سن الأربعين

عندما تُصبح الكآبة واقعاً.. يُصبح البحث عن السعادة واجباً، خصوصاً عندما يتجاوز الإنسان سن الأربعين! عندما تجاوزت ذلك العمر أصبح الوقت بالنسبة لي ثميناً جداً، وفي كل يوم أراجع حساباتي وأهدافي التي أنوي تحقيقها، وأتساءل إن كانت تلك الأهداف ذات قيمة بالنسبة لي أم أصبحت مضيعة للوقت. الأهم من هذا كله، أني بدأت في التركيز على الأمور التي تجلب السعادة لنفسي وروحي بدلاً من تضييع ما بقي من العمر في ممارسات لا تأتي بأي سعادة. لدرجة أني أصبحت اجتماعياً أقل دبلوماسية ومجاملة للآخرين، لأني لا أريد أن أضيِّع ما تبقَّى من عمري مع مَن لا يستحق وفيما لا يستحق! كل …

أكمل القراءة