مقالات

فهل سيكترثون لكلامي؟

سألته: لماذا أنت مهم، على الرغم أنك لست بكثير من العلم مُلِم؟ فقال: الناس مفتونة بالكثرة، وهذا ما حظيت به رغم ركاكة الفكرة! فقلت: وكيف بك لو جالست أصحاب الفكر والتنظير، وتفاجؤوا بفراغك الكبير؟ قال: أنفخ في كل فكرة، لأجعل لها في الثقافة بذرة، ولو فُضِحَ أمري.. أجادل، ولو خسرت الحوار.. أُسلِّط عليهم أتباعي ليُخرسوهم، بتغريدة أو كلمة. وختم قائلاً: يا صديقي إنه زمن الكثرة.. وهنا مَربَط الفَرَس والعبرة. هذا بالضبط ما جعلني أعيد حساباتي عندما أخاطب العامة، فالناس لا تحب مَن يقول لها الحقيقة، بل تُحب مَن يُكثِر الكلام حتى وإن كان فارغاً.. سألني بعض الأحبة: لماذا مقالاتك قليلة …

أكمل القراءة

العالم لا يكترث لك

أنت لست وحدك

إن كنت تعتقد أنَّ العالم يكترث لك.. فأنت مُخطئ جداً. تذكَّر أنَّ الأصل ألاَّ يكترث لك أحد، لذلك أنت مُطالب بأن تُجاهر بما تريد وأن تُحافظ على صوتك عالياً.. وقتها قد يُصغي العالم إليك ويستمع. عبِّر عن نفسك حتى وإن شعرت أنك لا تقوى على ذلك، عبِّر عن نفسك كي تحجز لنفسك مقعداً في هذا العالم المُزدحم.. فالصمت ليس دائماً الخيار الصحيح، وفي بعض الأحيان قد يكون خطيئة، والخطيئة الكبرى أن تبقى في الظلام لا يعلم عنك أحد لا تُحقق من أحلامك شيء، لتبقى أحلامك خيالاً كما كانت دائماً.

مفترق طرق

عندما تصل في هذه الحياة إلى مُفترق طرق، لا ترى أمامك إلاَّ اختيارات مؤلمة، تذكَّر أنَّ ما تراه في تلك اللحظة.. هو فقط اختيارات تلك اللحظة.. ولا شيء سوى تلك اللحظة! عندما تسأل نفسك في ساعة يأسٍ وإحباط.. لماذا أنا؟ إرفع رأسك قليلاً وانظر حولك إلى الوجوه التي تُحيط بك في كل يوم، واسأل نفسك: هل أنت مرآتهم أم هم مرآتك؟ عندما تحاول في كل يوم تطبيق معادلة النجاح ولا تفلح.. تَفَقَّد فهمك لتلك المعادلة.. هل هو صحيح؟ أبحِّر في أعماق أفكارك وابحث عمَّا جعلك منها ضعيفاً رديئاً لا تقوى على المُضي قُدُماً. لكن مهما كان الوضع الذي وصلت إليه …

أكمل القراءة

٢٠٢٠

2020

إنه الأول من يناير لعام ٢٠٢٠، نعم.. لقد وصلنا إلى المستقبل الذي كان منذ عقود خيالاً علمياً في أفلام هوليود السينيمائية، أذكر أني عندما كنت أشاهد تلك الأفلام التي تصوِّر لنا المستقبل، كنت أسأل نفسي دائماً إن كنت سأدركه أم سأرحل عن الحياة قبل ذلك، قد تكون عزيزي القارئ في ربيع العمر أو خريفه، المهم أنك أدرت هذا العقد الجديد من الألفية الثانية، لكن السؤال المُحيِّر الآن.. ماذا بعد ذلك؟ ما هو المطلوب منا كأفراد وشعوب أن نقوم به حتى نستغل هذه الحقبة التاريخية كما ينبغي، ونثبت لأنفسنا وللعالم وللأجيال من بعدنا أننا كنا هنا وكان لنا أثر نافع؟ بعدما انتهيت من …

أكمل القراءة

مثلجات 🍦 بنكهة أهل أمستردام 🇳🇱

بينما كنت أتمشى في شوارع أمستردام، صادفت محلاً يبيع المثلجات (Gelato Ice Cream)، وبعد يوم عمل طويل، كنت فعلاً أحتاج لأتذوق تلك المثلجات التي غالباً ما أحرم نفسي منها لفترات طويلة كي لا أكتسب وزناً زائداً. المهم، دخلت إلى المحل وبدأت أختار نكهاتي المفضلة، وبعد الانتهاء ولحظة دفع الحساب الذي بلغ ٤ يورو (ما يعادل ١٦ ريال)، تفاجأت بأنه لا يمكنني استخدام بطاقتي الإئتمانية، فسياسة المحل لا تقبل تلك البطاقات التي قد تُقلِّل من ربحيته الشيء القليل. فأخرجت النقود الوحيدة التي كنت أحملها معي في تلك اللحظة وهي فئة ١٠٠ يورو. فاعتذرت البائعة عن قبولها لعدم توفر الفكَّة! فنظرت إلى …

أكمل القراءة

إن كان في العمر بقية

إن كان في العمر بقية

لا أخفيكم أني تعبت كثيراً خلال شهر رمضان الماضي وأحببت كثيراً أن يأتي العيد على عجل، ولا أدري إن كان ذلك بسبب تقدُّم العمر أم بسبب أسلوب حياتنا المُرهق، ففي اعتقادي أنَّ السبب يعود لكلا الأمرين معاً. فأعمارنا تتقدَّم بسرعة في دوامة الرأسمالية المعاصرة التي باتت أسلوب حياتنا الوحيد، تلك الحياة البعيدة كل البعد عن البساطة الإسلامية، والتي تبدأ مع دخولنا المدرسة، ثم الجامعة إلى أن نصل قبرنا دون أن نشعر بأي إنجاز! دوامة تستنزف كل شيء في حياتنا، حتى أحلامنا الجميلة التي كنا نصبو لتحقيقها. من الجدير بالذكر أنَّ دوامة الرأسمالية المُستنزفة هي هي نفسها.. سواء في شرق العالم …

أكمل القراءة

في مطعم «الشيف براق» 👨‍🍳

في مطعم «الشيف براق» في مدينة إسطنبول، تَقدَّم إلينا هذا النادل الذي خدمنا طيلة ساعتين وطلب منا أن نلتقط صورة جماعية بشكل محترم.. ولبيّت طلبه برحابة صدر! أيضاً، كنا ننتظر الشيف «براق» لنلتقط معه نفس الصورة على طاولتنا الذي كان منشغلاً في تصوير حلقة في مطبخه، لكن تفاجأنا أنَّ التقاط هذه صورة معه ستكلفنا كرامتنا واحترامنا لأنفسنا بسبب تدافع الناس عليه لحظة خروجه من مطبخه.. ويا له من منظر مُهين! كان هذا أحد الدروس التي تلقتها فتياتي خلال السفر.. إن لم تصوني كرامتك بنفسك.. فلن يصونها أحد نيابة عنك!