مقالات

يا إعلامنا هذه مهمتكم

بينما كنت أقلب صفحات الإنترنت لقراءة آخر الأخبار المحلية والعالمية اليومية – وهذا ديدني منذ سنين – إستوقفني خبر نشرته قناة العربية الفضائية على موقعها الإلكتروني صباح يوم الإثنين 20/10/2008م يتحدث عن الغياب العربي اللافت عن مسابقة “غوغل” للأفكار التي تغير العالم، وفحوى الخبر أن شركة ( جوجل – Google ) الأمريكية المعروفة بأشهر محرك بحث عبر الشبكة العنكبوتية الإنترنت قامت بطرح مسابقة لأفضل خمسة أفكار من الممكن أن تغيِّر العالم للأفضل في مجالات التعليم وأمن المجتمع والطاقة والبيئة والتكنولوجيا والأدب والصحة وغيرها من الأمور المختلفة التي قد تساعد البشرية في حل معضلاتها بترجمة الأفكار الخمسة إلى مشروعات تُمَوَّل بقيمة عشرة مليونات …

أكمل القراءة

وهم الشركات الإستشارية

الإستشارة هي الجسر الآمن الذي ينقلك من الحيرة والتردد إلى الوضوح والإقدام، فهي بطبيعتها تحوي في داخلها الخبرة الفريدة والحكمة الرشيدة والنصيحة السديدة التي تلزم الشخص السائل، كما أنها بطبيعتها تشمل جميع مجالات الحياة اليومية من عمل ودين وعلاقات وغيرها من الأمور المهمة للفرد التي يخشى إن استمر فيها على نفس الوتيرة أن تؤدي به إلى خسارة وندم، فلو أفردنا هذه المقالة لشركات الإستشارات الإدارية، لوجدنا أنَّ طاقم مستشاريها عبارة عن علماء متخصصين وملمِّين تمام الإلمام بحقول العلوم الإدارية وإعادة هيكلة المنشآت العامة والخاصة، ومهمتها الرئيسية العبور بالعميل من الفوضى إلى النظام، ومن الخسارة إلى الربح، ومن الفشل إلى النجاح. …

أكمل القراءة

السذاجة هي الأزمة

يَحزَن القلب ويَندَى الجبين لما نسمع ونرى من أحداث نصب وإحتيال مستمرة في المملكة الأردنية الهاشمية على نطاق واسع، فعندما أقرأ خبر في موقع الأسواق العربية أنَّ مدن بأكملها في الأردن أصبحت مناطق منكوبة بسبب “البورصة” وتداول الأسهم، أتألم وفي نفس الوقت أستغرب سذاجة المواطنين الذين لم يتعلموا من أحداث التاريخ المحلية والعالمية، وفي الحقيقة أنا أتفهم أنَّ المواطنين أضطروا تحت ضغط الحاجة إلى اللجوء لشركات توظيف الأموال والإستثمار وأسهم البورصات من أجل زيادة دخلهم الفردي والعائلي في ظل الظروف الإقتصادية الخانقة التي يعيش أحداثها العالم عموماً والأردن خصوصاً. ولكن ما لم يَعيهِ المواطنون وغفلوا عنه، أنَّ السذاجة المفرطة والوقوع …

أكمل القراءة

الفتوى مِمَن؟

عندما يتعرض الإنسان لموقف صعب أو مشكلة ما، فإن أول ما يخطر بباله من تساؤلات: ( كيف يمكن أن أتخلص من هذه المشكلة؟ ومن هو الشخص المناسب الذي أستطيع أن ألجأ إليه؟ )، وعادة ما يلجأ الإنسان إلى شخص حكيم من بين الذين يعرفهم أو يتخذهم قدوة، والحكمة المرجوَّه تختلف بإختلاف المواقف التي يُحتَاج فيها إلى النصيحة، فعندما يتعلق الأمر بالحلال والحرام والعبادات مثلاً، يكون الشخص المناسب هو رجل الدين، أما عندما يتعلق الموقف بالأمور المهنية أو الحياتية، فعلى الأرجح يلجأ الإنسان إلى أنجح مدير أو موظف مرموق حتى يحصل على أفضل نصيحة أو معلومة من ذوي الخبرات والتجارب في …

أكمل القراءة

لولا التقوى

يُزعجني تفلسف بعض أفراد المجتمع العربي كالسياسيين والوزراء ومديري المنشئات ورجال الأعمال والأموال وغيرهم من أصحاب المناصب الكبيرة النافذة الذين يُعتبرون من الطبقة المرموقة أو حتى الطبقة البرجوازية – الوسطى – التي تجد في نفسها القدرة على العبور إلى الطبقة الأعلى، فالإنزعاج يكمن في قيام المذكورين أعلاه بإزدراء طبقات المجتمع الأخرى والتحقير منها والتقليل من شأنها، وذلك لأنهم يرون في أنفسهم الذكاء والدهاء والشأن الأعلى بخلاف طبقات المجتمع الأخرى، مع العلم أن الطبقات الأخرى تحوي في داخلها عدداً أكبر من المفكرين والأكاديميين حملة الشهادات العُـليا والمثقفين. شيء غريب شغل فكري وتفكرت فيه مليَّاً وأدى بي إلى التساؤل: هل أصحاب الطبقة …

أكمل القراءة

تكاثر الكم أم النوع؟

أرجو من قرَّاء الشبكة الأعزاء أن يتحلُّوا بالصبر إلى أن ينتهوا من قراءة المقال قبل أن يتهموني بترويج الفكر الإستعماري الضال، الذي يهدف إلى إضعاف المسلمين وإنقاص عددهم، كما يدعو أمم الأرض كلها لإحتلالنا بشكل مباشر وغير مباشر لمصادرة ثرواتنا التي وهبنا الله إياها بحجة تخلفنا وإهدارنا لها. فأنا اليوم بصدد قضية مهمة جداً متفاقمه أوصلت المسلمين إلى درجات دنيا من الحضيض، حيث أصبحوا لا يستطيعون التحرر منه بسبب الفهم الخاطئ لما يقرءون ويسمعون. فموضوع اليوم يبحث في مسألة الإنجاب النوعي وأهميته في ظل الظروف السياسية والإقتصادية الراهنة، فالإنجاب الكمّي الغير منظَّم يزيد من تفاقم مشاكل المسلمين، فالعالم كله بما …

أكمل القراءة

العرب بين الإستهلاك والعطاء

يتمتع العرب منذ ما يزيد عن 200 عام تقريباً بإنجازات الأمم الأخرى والتي تشمل المجالات العلمية والفكرية، بل حتى شملت مجالات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وملبس. وتطورت عملية الإعتماد على جهود عقول العالم حتى أصبحت عادة سلبية متأصلة في حياة العرب يصعب التخلص منها، ومن المعلوم أن من أصعب ما يمكن أن يواجهه الإنسان هو تغيير عادات معينة لدى شعبٍ ما أو حتى تغييرها على مستوى عائلة صغيرة، هذا أمرٌ شاق وإحتمالية فشله قد تصل إلى 90% في معظم الأحيان. ولكن ما نحن بصدده اليوم هو طرح قضية الإستهلاك العربي على المستوى الثقافي، فالمراقبون لأحداث القرن الثامن عشر والتاسع …

أكمل القراءة