مقالات

لماذا أكتب؟

لماذا أكتب؟

في بعض الأحيان ينتابني شعور قوي بضرورة التوقف عن الكتابة والاكتفاء بوظيفتي وعائلتي الصغيرة كأي إنسان عادي ينتظر راتب نهاية الشهر، وأسأل نفسي … لماذا كل هذا الجهد والإرهاق والقلق؟ أليس من الأفضل أن أصبح كغيري … فقط أفكر بأسرتي وعملي وشراء منزل والتخطيط لإجازتي السنوية ومتابعة مسلسلات الفضائيات وبرامجها؟ ما الذي يجعلني أقوم بما أقوم به اليوم من دون مقابل مادي؟ لماذا التفكير خارج نطاق المنزل؟ مالي ومال المجتمع؟ هل فعلاً لدي من القدرة ما يؤهلني للمساهمة في تطويره؟ هل يمكن لي بناء منهجيات تطوير إجتماعية حديثة تواكب جيل الأمة الجديد وعقله الفريد؟ في كل مرة يأتيني هذا الصراع …

أكمل القراءة

عشر نصائح رمضانية في الحياة الكندية

عشر نصائح رمضانية في الحياة الكندية

بعد أيام قليلة، سيُظلنا شهرٌ كريم من ربٍ كريم، ركنٌ من أركان الإسلام الثابتة، لا تتغير شروطه ولا تتبدَّل معالمه مهما تغيَّرت عليه الأماكن والبلدان، وفي شمال الكرة الأرضية، يُحيي مسلمو كندا هذا الشهر الكريم في ظروف قد تبدو قاسية بسبب حلوله في فصل الصيف الطويل في نهاره والقصير في ظلامه. وما يزيد من صعوبة الصيام، أداؤه في دولة غير إسلامية، حيث يضطر أبناء الجالية إلى مواكبة حياتهم الإعتيادية كباقي أيام السنة، لتستمر الحياة ضمن قوانين البلاد التي اختاروا أن يكونوا ضمن نسيجها الوطني والإجتماعي، وهذا ثمن من الأثمان التي يتكبدها المسلم جرَّاء غربته في أصقاع الأرض بعيداً عن وطنه …

أكمل القراءة

كيف تحفظ أطفالك في كندا؟

كيف تحفظ أطفالك في كندا؟

من أكبر التحديات على الإطلاق التي تواجه المهاجر العربي المسلم في الغرب، الحفاظ على الذرية من الإنصهار الثقافي الغربي والذي دائماً ما يؤدي إلى خسارة تلك الذرية التي هاجروا من أجلها، ومن صور تلك الخسارة التي يخشاها الأهل هو إسلام مشوَّه أو خروج عنه لمُعتقد آخر أو إلى الإلحاد، الأمر الذي بات يُشكل هاجساً كبيراً لعرب المهجر، وأصبح أولى أولوياتهم إيجاد طرق وحلول عملية تحفظ عليهم نُطفهم من الضياع، وقد يضطرون – إن أمكنهم ذلك – إلى ترك كندا التي يُحبُّون والعودة إلى الشرق لتحقيق ذلك الأمر. الموضوع مهم جداً ومُعقَّد ولا يمكن تحقيقه من دون منهجية واضحة قابلة للتطبيق، …

أكمل القراءة

كلنا فلسطين

كلنا فلسطين

لقد جرت العادة في دول أمريكا الشمالية أن يستيقظ الناس باكراً في كل صباح للإستعداد لأعمالهم المرهقة جداً، خصوصاً أولئك العاملين في الشركات الكبرى والتي تحتاج إلى مهارات إضافية للإندماج فيها، فيحرص كلٌ منهم قبل خروجه من منزله على إلتقاط القناع المناسب لذلك اليوم حتى يتمكن من إنجاز أعماله في مجتمع خالٍ من أي حرية هوليودية، فالواقع خارج شاشة السينما مختلف تماماً، ولم أكن – بطبيعة الحال – مُستثنىً من ذلك المجتمع المعقَّد الذي يعمل على مراعاة مصالح الكبار فقط، فكان لزاماً عليّ أن أضع القناع في كل صباح، فهو جزء من اللعبة المجتمعية في العالم الأول. في يوم ما، …

أكمل القراءة

العشر الموبقات

العشر الموبقات

لا شك أنَّ الإعتقاد بالجبر والإكراه له مساوئ كثيرة أكثر مما يمكن أن يتخيله الكثيرون، فمَن يعتقد بأنَّ الله قد فرض عليه الفشل في شتى أمور حياته صغيرة كانت أو كبيرة يؤدي إلى السقوط في وادي من المهالك التي لا تُعد ولا تُحصى، ويبدو أنَّ هذا الإعتقاد الباطل قد تسرب إلى أنفس وعقول نسبة كبيرة من المسلمين اليوم، وقد حارب العلماء على مر الزمان هذا المعتقد الفاسد الذي هو بكل بساطة يُخالف صريح القرآن ومفاهيمه الأساسية والتي لا تحتاج إلى جهد كبير للإنتباه لها وفهمها أثناء ترتيله. أود اليوم أن أختم فكرة القضاء والقدر والجبر والإكراه بخلاصة نافعة سهلة الإستيعاب …

أكمل القراءة

صنع القرار وإختيار الأقدار

صنع القرار وإختيار الأقدار

ما أن أنهيت الحوار المباشر يوم السبت الماضي الذي تناولت فيه مع الأحبة المتابعين مقالتي السابقة (هل يصنع الإنسان قدَرَه؟)، حتى باشرت في رسم منهجية – عملية – تُسهِّل فهم آلية صنع القرار وإختيار الأقدار، وعلى الرغم من التفاعل الإيجابي للقرَّاء عموماً مع محتوى الطرح والنقاش، إلاَّ أنه بقي مَن إستعصى عليه إستيعاب أنه قادر على إختيار قدره و صنع مستقبله بنفسه، وتذكرت ما قاله هال أوربان في كتابه (الدروس الكبرى للحياة): إنَّ ما يدهشني دوماً، هو قوة الجدل عند الناس عندما يتم إخبارهم أنه بإمكانهم فعل كل شيء بمحض إختيارهم، فهم متمسكون جداً بفلسفة الفرض في الحياة، ومن الصعب …

أكمل القراءة

هل يصنع الإنسان قدَرَه؟

هل يصنع الإنسان قدَرَه؟

(القسمة والنصيب) و (القضاء والقَدَر) مصطلحات مشهورة على ألسن الناس لا ينقضي يوم من دون ترديدها، فعلى الرغم من عظمة تلك المُسميات، إلاَّ أنها دائماً ما تأتي في سياق سلبي حتى أصبحت أغنية البائسين، فوفقاً لثقافة المجتمعات الإسلامية جميع تلك المصطلحات تؤدي إلى فهم واحد … الإكراه والإجبار وإنعدام الإختيار، فكلما فشل إنسان في أمر ما، عزاه إلى القسمة والنصيب والقضاء والقدر، غير آبه بتكليف عقله مهمة التفكير في أسباب ذلك الفشل، الأمر الذي يؤدى إلى تكراره في كل محاولة جديدة، إلى أن ينجح – صدفة – بسبب ما، فيعزو ذلك النجاح إلى مصطلح آخر … (الحظ!)، المصطلح الذي لا …

أكمل القراءة