إضحكوا في وجه أبيكم

|

حسين يونس

دائماً ما كنت نصير المرأة العربية المُعنَّفة والقابعة تحت جبروت الرجل العربي المُستبد المدعوم بثقافة مجتمعه الشرقي العفنة، ومازلت أعترف أنَّ هذا النموذج هو الأكثر شيوعاً في مجتمعاتنا العربية مع الأسف الشديد!

لكن بصراحة.. أعتقد أنَّ هذه الأسطوانة قد ظلمت جزءاً كبيراً من رجال العرب الأتقياء والأنقياء الذين يتحمَّلون زوجاتهم – ذوات النفوس الخبيثة – من أجل الحفاظ على الأطفال والأسرة متماسكة، وهذا التعميم فيه ظلم كبير للرجل العربي الشريف الذي يُكافح في كل يوم من أجل ابقاء هذه الأسرة على قيد الحياة في ظلم التحدي الكبير الذي يواجه البشرية خارج المنزل.

إذا سألت أي امرأة عربية (لماذا أنت صابرة على زوجك؟) غالباً سيكون ردها أنها غير مُقتدرة مالياً للانفصال عنه!

أسأل هذه المرأة: إن كان هذا هو الحال.. فلماذا لا تكُّفي شرك عنه كي يستمر في دعمك وأطفالك بدلاً من تحطيمه والقضاء عليه؟

مَن سيدفع ثمن ذلك التحطيم؟ أنت وأطفالك!

يقول الكاتب الروسي «فيودور دوستويفسكي»:

(كانت أمي تقول لنا دائماً: إضحكوا في وجه أبيكم عندما يعود إلى البيت فالعالم في الخارج موحش يحطم الآباء)

وصدق الكاتب العظيم!

أضف تعليق