الحجر الصحي ألم الزوجات وربَّات البيوت

|

حسين يونس

تواصلت معي إحدى السيدات اليوم لتخبرني عن مدى امتعاضها من تواجد زوجها والأولاد كل هذا الوقت طويل في البيت بسبب الحجر المنزلي لتفادي انتشار فيروس الكورونا..

فقلت لها..

فلسفتي في هذه القضية تختلف عن معظم الناس، فعندما تكون العلاقة الزوجية طبيعية وتحوي في داخلها الحب والود والاحترام لكلا الطرفين، ولا تعاني من أي احتقانات مُزمنة، من الطبيعي جداً ألاَّ يُشكِّل هذا الحجر أي ضيق لأي طرف، بل على العكس.. من المفترض أن يكون سبباً من أسباب السعادة لاجتماع الأسرة مع بعضها كل هذا الوقت بحيث يتسنَّى لأفراد الأسرة التواصل الذي نفقده كثيراً في هذه الأيام المُرهقة والمُزدحمة.أما إن كان الضيق والنفور هو سيد الموقف من تواجدكم مع بعضكم البعض كل هذا الوقت في مكان واحد، فاعلمي أختي الكريمة أنَّ زواجك يعاني من أزمة حقيقية، وما الحجر المنزلي إلاَّ مناسبة كشفت عن حجم الالتهابات التي تعاني منها علاقتكم الزوجية، وما أتوقعه منك هو العمل على استغلال هذا الموقف لتنظيف شوائب الماضي وإعادة العلاقة إلى نصابها الطبيعي بدلاً من إضاعة هذه الفرصة في الهم والنكد والنفور الذي سيدفع بزوجك إلى حالة من الهستيريا بسبب تأففك المستمر من وجوده في المنزل!

نصيحتي لك في هذه الأيام الصعبة أن تتقي الله في زوجك، خصوصاً إن كنت سيدة منزل وزوجك هو سبب عيشك الوحيد، وألاَّ تجعلي من المصيبة مصيبتين.. مصيبة الكورونا ومصيبة طلاقك وانهيار بيتك!

أضف تعليق