مضى وقت على إنقطاعي عن الكتابة … ليس بالطويل بالنسبة لأيام التقويم، ولكنه وقت طويل جداً لإنسان يعشق الكتابة، ويعشق مشاركة أفكاره مع من حوله من أبناء جلدته، الشيء الذي يشكل جزءاً أساسياً من شخصيتي، فعندما أملك المعلومة ولا أشاطرها أحداً … أشعر أني منقطع عن التنفس، فلا ينبغي أن تبقى المعلومة المفيدة حبيسة صدري، فقد كنت أتعذب بين نار الإنقطاع عن الكتابة كنوع من التمرد على مجتمع لا يأبه لخط الأفكار وسطورها … ونار العودة للكتابة من جديد لقوم لا يقرءون، إني أتعجب عندما أرى الإحصائيات الأسبوعية والشهرية لعدد زائري الموقع … عددهم ليس بالقليل … ولكنهم لا يتركون أي بصمات تفاعلية، مما جعلني أشك أنهم قد قرءوا ما سهرت على بناءه ليالٍ طِوال، أنا شخصياً لا أعتقد أني سأترك مقالاً أو تدوينة أعجبتني بدون إضافة تعليق يعكس إعجابي بما قرأت، أو مداخلة أعكس فيها وجهة نظري الخلافية، فالذي لا يعلق … إما سلبي تربى على العيش في الظلام ولا يعجبه الظهور في النور، وإما لم يعجبه الموضوع أو طريقة الكتابة، فكان أجدر به أن يشاطرني ملاحظاته ليتسنى لي تطوير نفسي وأسلوبي ونوعية الموضوعات التي أتناولها.
يذكرني هذا الموقف بأول جهاز هاتف إقتنيته، فقد إحتوى على ميزة التسجيل الرقمي للرسائل الصوتية، فقد كان هدفي إستقبال رسائل المتصلين لحظة غيابي عن الهاتف لمعاودة الإتصال بهم، الغريب هنا أني لم أتلقى أي رسائل صوتية لأغلب الإتصالات الواردة، فعندما كان ينقطع جرس الهاتف وتبدأ رسالتي الصوتية بالإنطلاق طالباً من المتصل ترك رسالة … أتعجب أنَّ المتصل يغلق الهاتف ولا يترك أي رسالة … وعندما أعاود الإتصال بالأرقام التي تم إستقبالها وأسألهم لماذا لم تتركوا رسال صوتية … يعللون السبب بأنهم لم يرغبوا في ذلك أو أنَّ الأمر لم يكن مهماً ولا يستدعي ترك رسالة، أمر عجيب يعكس مدى سلبية الشخصية العربية الغير مبادرة على الإطلاق، وعلمت وقتها أني قد أضعت مالي على تقنية حديثة لا فائدة منها لأني في حقيقة الأمر لن أحتاج إليها بعد اليوم، وهذا حال موقعي ومقالتي التي أكتبها. والذي يزيد من دهشتي واستغرابي … الأخوة الأفاضل الذين ينقاشونني مقالاتي وجهاً لوجه، وعندما أصل معهم في النقاش إلى فكرة رائعة … أسألهم … لماذا لم تكتبوا هذا الرأي كتعليق في الموقع حتى يستفيد منه جميع القراَّء؟ فيتعللون بأسباب لا أفهمها … تماماً كرسائل الهاتف الصوتية … شيء مُحبط.
لك أن تعلم عزيزي القارئ أن هذه المشكلة تفاقمت معي عندما بدأت بزيارة المواقع الإنجليزية ورأيت مدى تفاعل القارئ الغربي مع كُتَّابهم … نعم عزيزي القارئ … الغرب من جديد … إعتبرني مهووساً بالغرب … إعتبرني عميلاً .. إعتبرني مُنسلخاً … إعتبرني ليبرالياً … إعتبرني علمانياً … إعتبرني صهيونياً … إعتبرني ماسونياً … إعتبرني ما شئت … لا يهمني ذلك … ما يهمني هو الإنتقال بالثقافة العربية إلى أعلى المستويات العالمية، والإرتقاء بالعقل العربي وفكره إلى مستوى التحرر من رباعية الفشل: براثن التدجين، إعاقة الإتكالية، التقليد الأعمى، الإستهلاك المُميت.
في فبراير الماضي من هذا العام، عاودت السفر إلى الولايات المتحدة للمرة الثانية في غضون أقل من عام لحضور مؤتمر علمي ثاني خاص بتقنيات ( أي بي إم – IBM ) الشركة الأم، وعدت كالمرة الأولى محاطاً بهالات الألم النفسي والإحباط من حالنا، ومصاباً بصدمة حضارية ثقافية مزدوجة أدت إلى نفوري الكامل والتام من محيطي اليومي، وقررت أخيراً أن أصلي صلاة الجنازة على موقعي وإغلاقه إلى الأبد. أستميحك عذاراً عزيزي القارئ … ولكنك لن تراني أكتب لك بعد اليوم أبداً، وإن فكرت في الكتابة مستقبلاً … فستكون الكتابة باللغة الإنجليزية … ولقوم يقرءون.
تمضي الأيام وتحدث معي مواقف كثيرة، منها ما يشد إهتمامي، ومنها ما لا آبه إليه، ولكن ما جذب إنتباهي، جلستي الأسبوعية بعد صلاة الجمعة في مقهى ( د. كيف – dr.CAFE ) مع أصدقائي المقربين “لؤي علي“، “فادي طعمة“، و”محمد بدوي” المدون الشهير، حيث نجلس نناقش أوضاع شبابنا والوضع الراهن في الوطن العربي وسُبل النجاة، وقد تساءلوا خلال اللقاء عن سبب إنقطاعي عن الكتابة، فأبلغتهم بنيتي أني سأتوقف عن الكتابة تماماً، ولا أرغب في نثر كلماتي في الهواء الفارغ أكثر من ذلك، يكفي ما ذهب، وأقولها حقيقة … أنني صدمت من ردة فعل الأخوة الكرام الذين أكدوا لي أنَّ قراري كان خاطئاً، ولا تدري كم من نفس إستفادت من تلك المقالات والأبحاث، إفعل ما عليك وأترك الباقي على الله، وليس بالضرورة أن تلمس النتائج الآن، ولكن … إياك أن تتوقف لهذا السبب، وإن قررت التوقف عن الكتابة فاترك الموقع صدقة جارية … ولا تغلقه، لا تدري ماذا يُحدث الله غداً.
مناقشة أثَّرت في نفسي كثيراً، وكأني كنت في قبر الإحباط وأعيد إليَّ أمل الحياة من جديد، إنها كلمة … فقط كلمة قالها الأخوة الأفاضل واحتسبوا فيها وجه الله لعلها تنفعني، ولله الحمد والمنة … نفعتني كثيراً، وعندما قررت العدول عن رأيي وهممت بكتابة المقالة التي بين يديكم … علمت وقتها أنَّ الكتابة كانت متنفسي الوحيد وطريقي للصمود في وجه الفشل المركب لأمة أخالطها كل ثانية، كما أنَّ الكتابة كانت ومازالت الآلة العظيمة في جعلي إنساناً أفضل ذو كينونة مفيدة قادرة على العطاء – كما هي بطبيعة الحال – قادرة على الأخذ.
موقف ثانٍ فاجئني في نفس الأسبوع، شاب هادئ الطباع ذو أخلاق عالية، اسمه “عصام عبدالعزيز” يعمل معي في نفس المنشأة، جاء إلى مكتبي وسألني قائلاً: ( لماذا لم تقل لي أن بيننا فيلسوف؟ )، قلت له: ( لا أفهم! )، قال لي: ( وقعت على موقعك الشخصي من خلال بعض الشبكات الإجتماعية، وأعجبني جداً روعة الموضوعات التي تطرقت إليها، وسلاسة أسلوب كتابتك، أقرأ مقالاتك وكأني أرى صورة أمامي )، لن تصدقوا يا أعزائي مدى فرحتي بتلك الكلمات … لم أعلم قبل اليوم أني أكتب صورة قادرة على إمتاع القارئ لهذه الدرجة، وحمدت الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة.
كثيرة هي النِعَم التي لا يُدركها الإنسان، فلا يوجد في العالم أفضل من إنشاء عالمك الخاص الذي تُـنفس فيه عن نفسك متى شئت وكيفما شئت … ولا يفهم أنفاسك إلاَّ نظيريك من نفس العالم، ولعل ندرة التعليقات والمداخلات نعمة لم أدركها بعد، فلا يوجد أفضل من ثلة الثلة تقرأ ما تكتب وتضيف عليه ما تعتقد، وهكذا تكون قد بسَّطت معادلات الحياة الصعبة.
ملاحظة: أنا دائماً أذكر أسماء الأشخاص في مقالاتي، كنوع من الإمتنان لهم والشكر والعرفان.
أكتب مقالي هذا بعد أن أنتهيت من قراءت التدوينة الرابعة خلال ساعة متواصلة لم استطع فيها ان اتلفت الى يميني اوشمالي او ان انظر الى السقف واقول ~يا إلـٰهي~ ماهذا الجمال الأدبي وماهذه الرساله العظيمة المحصورة بين سطور قليلة تلخصها أخي الفاضل حسين … لا أعرف ماذا يجب علي ان اقول … لأني لا أجد الكلمات التي تعطيك حقك “أسلوب كتابة فريد” و “كلمات رائعة تتسلل الى القلوب” شكراً من القلب
ابنتي العزيزه المحترمه ريمه..
وصلني سلامك وتحياتك ..
ووصلني تعبير قلمك الذي ابدع في الوصف والتعبير الراقي في صدق وأمانه بحق الغالي الحبيب
ابني حسين. ..
أتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح الدايم انشالله ..
وأتمنى لولدي الحبيب ان ينور بصره وبصيرته ويحبب البشر فيه لان ذلك من حب الله
والحمد لله رب العالمين
تحياتي وسلامي لك
أطال الله عمر الوالدة و بلغها الجنة ,
لها الحق بأن تفخر بثمرة أحشائها و خلاصة جهدها و عطائها , وهل نحن إلا صنيعة أمهاتنا ! فطوبى لها بما صنعت .
أما بالنسبة لما وصفتني به من الحذاقة وبعد النظر , أخي حسين.. مقالاتك و نوعية خطابك تتحدث عن شخصك الكريم , فلا والله ما مدحت ولا بالغت , ما فعلت سوى أن قرأتك بضمير , ثم قمت بالمقارنة والمقاربة , وانا أعيد وأكرر .. أمثالك هم قلة في مجتمعات قتلها الكسل والقعود عن السعي , بارك الله لك و أعقبك بالخلف الصالح .
وددت لو أمرر رابط فيديو من قنوات اليوتيوب لمثابر عربي من الحبيبة مصر يقيم في الاسكندنافية السويد , ضمن بحثي عن بلاد المهجر شاء لي الله أن أتابع قناته , رجل يحق له الاعتزاز بما أنجر , و مثال للعربي المقدام , قد تجد لديك الوقت لمتابعة المقاطع التي يقدمها من السويد , فهو إن لم أكن مخطئة .. أخا لك في الهمة العالية و الحنكة و التبصر والرغبة في إبداء النصح و توضيح الخفايا , كلاكما عربي مسلم , و كلاكما أخ عزيز أفتخر به عبر المسافات والحدود .
لن أقوم بإدراج الرابط حى تأذن لي بذلك , فلست متأكدة بعد من سياسة الموقع لديكم , إلا أنك وإن وددت الاختصار ستجد قناته من خلال محرك البحث كما هو مذكور بين قوسين :
( أوروبا بعين مهاجر ! الحياة في السويد ( يوم عمل كامل لمهاجر في السويد ) .
وفي ملاحظة متأخرة ,
أنا فعلا من أهل بيتك أستاذ حسين , بيت العقل والفكر والمنطق يتسع لنا جميعا بإذن الله , و سلامي عبر المسافات للسيدة الوالدة و لأهل بيتك زوجة و أبناء و إخوة وأخوات , بارك الله لكم و أدام فضله و نعمه عليكم .
أعجبني جداً هذا الأخ الكريم من السويد، قمة في الإيجابية وحفظ الكرامة والعطاء، وجزاك الله كل الخير لأنك اقترحتي علي مشاهدته، أسأل الله العلي القدير أن يهب لنا وله الخير والستر في الدنيا والآخرة. تحز في نفسي هذا الطاقات العربية العظيمة المهدرة في أنحاء الأرض، ولا أقول غير … الله المستعان، سيجعل سبحانه من بعد ذلك يسرى.
مرحباً بك في دار العقل والفكر والمنطق، وأرجو أن تبقي قريبة، وألاَّ يتسلل الشيطان لعقلك إن اختلفنا في الآراء يوماً ما، كما حدث مع الذين من قبلك، فلم يتبقى منهم سوى أسماء في مقال … أو حبر على ورق كما قيل في الأثر.
كل التوفيق.
ما زلت اتجول بين مقالاتك و أتوقف عندها توقف أهل البيت لا مرور الكرام حتى بدأت عيناي تشكوان استدامة النظر و استطالة الإمعان ، أسعدني الكم الوافر من المعلومات لديك و استعارتك للكثير من الشواهد الأدبية والدينية والعالمية على حد سواء . الا ان أشد ما لفت انتباهي و اثار اعجابي تلك الشخصية التي تكتب من خلف الشاشة ، ليست الثقافة وحدها تجعل من الكاتب فنانا واستاذا ، بل المبدأ والهوية والهمة العالية . اكاد اجزم بأنك شخص سريع الحركة ، منتج ، منجز ، قوي التركيز بدرجة عالية ، سريع البديهة ، جاد ولا تحبذ التكاسل والمماطلة والوقت المقتول دون إنجاز ، مسيطر دون الدكتاتورية ، تُمارس المشي او الهرولة بشكل شبه منتظم ، لست مدخنا وقد تكون ممن لا يجدون للشاي والقهوة متسرعا من الوقت ، تحسن تدبير وتصريف الأمور مما يؤهلك لقيادة الدفة ومن خلفك من يؤمنون بقدراتك وهمتك العالية ، محب للعائلة مقوم لسلوك صغيرهم و بار بشيبة كبيرهم ، عصبي بعض الشيء ! قد اخطئ وقد أصيب فلا تزعجك مجازفاتي التحليلية ، لكن مقالتك هذه استدعتني لفك رموز شخصية قلما أواجهها في مجتمعنا العربي ، رجل حافظ لدينه متوكل على مولاه ، مغامر دون التهور ، مثابر حد الإجهاد ، تعرف تماما ماهو لك وماهو عليك ، و تلك صفات لا تجتمع إلا في إنسان طموح ومن وراءه تربية صالحة مثمرة ، وقد أصفك بعبارة واحدة اختصر بها الحديث جملة وتفصيلا فأقول (الواعي المسؤول) ، حفظك الله و أهدانا لبعض مما حباك . تقبل اهتمامي و احترامي وشديد امتناني لكل ما جادت به يداك .
أختي الكريمة ريما،
إن كان الله قد حباني بكل ما تفضلتي به، فأنت قد حباك الله وأكرمك بالحذاقة وعمق النظر والقدرة الغير عادية على التحليل واستخدام المنطق السليم في إسقاط الأمور في مكانها الصحيح، ما شاء الله تبارك الله.
اليوم أرسلت لأمي تعليقك لتقرأه … وسألتها عن رأيها في تحليلك، فقالت: وأنت كذلك يا ابن بطني!
وكأنك إحدى أهل بيتي تعيشين معي منذ زمن طويل 🙂
أسأل الله أن أكون عند حسن الظن وأهلٌ لكل ما ذكرت من خصال طيبة وصفات حميدة.
شكراً لك وكل التوفيق
أخي حسين،،
لقد وفقني الله لاكتشاف موقعك مؤخراً في معرض بحثي عن أمورٍ تتصل بكندا، إلا أنني نسيت كندا وشأنها حين جُلت في عالم كتاباتك.أنت لا تعلم مدى التأثير الإيجابي الذي أحدثته في حياتنا، حتى أنني كل يوم أقرأ مقالاً أو أكثر لك وأظل أقرأهم إلى أن ينطبعوا في عقلي.
ولقد شاركت اكتشافي مع أسرتي وصرنا نتناقش في كتاباتك يومياً. وإن أكثر ما نقدره فيك غيرتك على العروية والإسلام وسخاءك بوقتك وجهدك وفكرك واهتمامك المخلص بالآخرين،الذي قلما تجده في زمنٍ يركض فيه الناس لاهثين. ولقد نالنا من خيرك نصيب، ليس فقط عبر كتاباتك، وإنما عبر تكرمك بالرد على استفساراتنا الخاصة بشأن كندا مؤخراً.
جزاك الله كل الخير
بارك الله فيك أختي الكريمة،
لا تدري مدى سعادتي عندما أعلم عن مدى التأثير الإيجابي لفائدة قدمتها لمجتمعي العربي والإسلامي، نسأل الله التوفيق والقبول.
أتمنى لك متابعة ممتعة لما أكتب، وبإذن الله ستجدي هنا أنت وعائلتك الكريمة الكثير من الخير والفائدة.
كل التوفيق في درب النجاح.
اهنيك استاذي على قلمك الرائع ابدعت
مرحباً بك أخي محمد وشاكر مرورك.
الحقيقة اخي انا اول مرة ادخل موقعك — و انا قد اطلعت علي بعض مقالاتك و قد انبهرت بك حقا فانا اري كنزا اسلاميا فيك يحمل كل معان الاخلاص و العلم و الخبرة —- فمن اجلنا استمر فانت نعم ما تقدم لنا —- و دروس الادارة و التفتوض كلها روعه
@ابو عمر حمدي بيرو, بارك الله فيك أخي أبو عمر ومرحباً بك دائماً وأبداً صديقاً جديداً.
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون، ولا تؤاخذني بما يقولون، واغفرلي ما لا يعلمون.
شكراً لك أخي الكريم.
السلام عليكم, هل فعلا عدم ترك تعليق على المقالات التي أقرأها يسبب الضيق لكاتب هذه المقالات, القراءة عمل أساسي في حياتي وأزور الكثير من المدونات الرائعة مثل مدونتك الرائعة والجميلة هذه يا أ حسين, لكن في بعض الأحيان لا أترك تعليق رغم إعجابي بالمقال أو الفكرة, لكن لن أفعل ذلك بعد الآن, ورأيي ان كتاباتك جميلة وبسيطة وما يميزها أنها مليئة بالتحفيز وأنا صديقة جديدة للمدونة لكن ما قرأته إلى الآن من آراء وطريقة تفكير أسعدني لأني أتفق معك في أكثرها. جزاك الله خيرا.
@سوسن امين, مرحباً بك أختي سوسن صديقة دائمة بإذن الله.
بالتأكيد أختي الكريمة … كل كاتب يتمنى أنا يستمع إلى آراء معجبيه ونقاده، على سبيل المثال لماذا تقام الأمسيات الأدبية لكاتب معين يتم من خلالها مناقشة كتاب معين له مع جمهوره؟ حتى يتسنى للكاتب معرفة إيجابيات كتابه وسلبياته أيضاً، لابد للكاتب من أن يلمس نبض الشارع الجمهوري له حتى يعلم في أي إتجاه يتجه.
بل أكثر من ذلك، التعليقات هي بمثابة تحفيز للكاتب حتى ينطلق أعلى فأعلى.
دعيني أخبرك هذه القصة، في إحدى رحلاتي إلى الولايات المتحدة، جلست مع شقيقتي التي تقيم هناك منذ أكثر من عشرين عاماً، ولاحظت أن إبنتها البالغة من العمر عشرة أعوام، تجتهد في دراستها أيما إجتهاد، لدرجة أنها لم تغادر غرفتها أبداً، وعندما سألت عن السبب، أخبرتني شقيقتي أنها تنوي أن تكون واحدة من أفضل عشرة طلاب على ولايتها نيوجيرسي حتى تحصل على شهادة تقديرية موقعة من رئيس الولايات المتحدة وموجه لها خصيصاً يشيد فيها بإعجابه بإنجازاتها المدرسية، ويطلب منها المزيد من التقدم مع تحفيز لم يسبق له مثيل!
إذاً التعليقات مهمة جداً، وطبعاً ليس بالضرورة أن يكون هنالك تعليق على كل موضوع، لعل بعض المواضيع لا تهمك ولا تستهويك … هذا طبيعي جداً، ولكن أن لا نعلق أبداً … فهنالك مشكلة بكل تأكيد.
شكراً لك أختي الكريمة ومرحباً بك مرة أخرى صديقة للمدونة.
كل التوفيق
رداً على تعليق دمعه : بارك الله فيك أختي الكريمة لهذه اللفتة الطيبة والوصف الجميل، وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم.
رداً على تعليق محمد بن مرضاح المري : أصبت أخي الكريم، وأسال الله أن يُنير طريقي ويُلهمني رشدي ويجعلني من الصابرين.
تذكر انك في زمن ثورة الطباعة والانترنت وصدقني ان من استفاد من كتب ابن تيمية ومقالاته بعد مماته اضعاف ممن قرؤها في زمنه فلاتحقرن من المعروف شئ واسأل الله الأخلاص في العمل فبقدر الأخلاص يكون الأثر
أخي حسين
أعتبر نفسك أنك أقوى مغناطيس في الكون؛فبداخلك قوة مغناطيسية أشد بأسا وفاعليه
من أي شئ في العالم .وستعرف من أنت حقا؛ ستعرف الروعة الحقيقيه التي بانتظارك
وتمتلك وتفعل وتكون أي شئ تريده .تأمل أن الجميع يقرأ لك ويحبك .وتوكل على الله.
رداً على تعليق محمد بدوي : بإذن الله لك نصيب من الخير وأتمنى لك دوام التوفيق والإزدهار.
كل التوفيق
مرحبا بعودتك أخي حسين و بصراحة فرحت جدا بعودتك و بذكرك أسمي 🙂 و هذا يعني أنه من اليوم و صاعدا و باذنه تعالى ستحسب لي صدقة مما تكتبه من باب الصدقة الجارية
رداً على تعليق نورة :
أتمنى أن تبقي من رواد الموقع ولك مني جزيل الشكر.
وهنالك نتيجة مهمة توصلت لها من خلال أبحاثي ومخالطتي بشعوب الأرض، وهذه النتيجة أو المعلومة فحواها: ( أنَّ إعتياد القراءة المفيدة بإستمرار وبشكل بومي، ينقح جيناتنا الوراثية، ويضمن لنا إنتاج ذرية جديدة من أصلابنا … مثقفة تحب القراءة والبحث ).
والله تعالى أعلى وأعلم … كل التوفيق لك في الماجستير.
أخي الكريم ..
أكتشفت المدونة وأنا أبحث عن موضوعات لموضوع بحثي وهو العلاج بالقراءة ( حيث أني طالبة ماجستير في التوجيه والارشاد النفسي) ورغم أن موعد تسليم البحث قريب ولدي امتحانات ومشاريع أخرى ألا أنني لم أملك الا التعقيب على بعض مقالاتك الرائعة ..
أشكرك من صميم قلبي على هذه الأفكار الجميلة التي تصلح أن تكون مادة ضمن مواد العلاج بالقراءة ..
دمت بخير .. ولاتحزن فإن قطرات الماء تصنع نهراً ..
رداً على تعليق .: B . A . Y . A . N :..
أشكر مروركي أختي الكريمة، وشاكر إلى كلمات الدعم والتي أتمنى أن يستجيبها الله، ولكي مثل هذا.
هل تعلمين يا بيان أنَّ أكثر ما أثر في نفسي هو تأثير الكلمة التي كتبتها وأدت إلى إستفزاز حماستكم؟ ما أجمل الكلمة وما أقواها لو كُتبت بشكل جميل وراقي يهدف إلى إيصال غاية سامية.
أنا أرى في ردود القراء غيرة طيبة على قلم عربي كاد أن يجف.
أتمنى لكي الخير والتوفيق، وإلى مزيد من المشاركات بإذن الله.
أخ حسين تدوينتك أرغمتني على الرد 🙂
قد لاتعلم أن مدونتك اضعها ضمن المدونات التي أتابعها بإستمرار وإن كُنت لا أعقب على ماتكتب بشكل مستمر ..
أعلم بشعورك عندما تجتهد في كاتبة أو عمل ثم لاتجد ردة فعل من الآخرين حتى وإن كانت نقداً .. ولكن سيأتي يوم ترى فيه ثمرة ماتقدمة وإن لم يكن في الدنيا فهو عند الله باقٍ ..
شكراً لعودتك ..
رداً على تعليق ريم حسن : بارك الله فيكي أختي ريم، وشاكر ومقدر لكلمات الدعم والمساندة، وبكل تأكيد … لابد من من البوح بالخير والنفع لأمتنا بدلاً من العيش في رطوبة الظلام، ولا ينتفع بنا أحد.
رداً على تعليق فادي طعمه : شكراً لكل أخي فادي، ومثالك في محله، فعندما يكون نهرك ممتداً بعيداً عن ناظريك، فأنت لا تعلم من يشرب منه ويرتوي، فاجعله جاري ولا تكترث.
وأود التنويه إلى أنَّ مقالاتي في الموقع لم تعد تقتصر على يوم السبت فقط، وسأكتب بإذن الله كلما إستدعى الأمر للكتابة ومن الممكن أن أنشر أكثر من مقال في أسبوع واحد حتى لا تضيع الأفكار والمعلومات في جداول التخطيط.
رداً على تعليق لؤي علي : ولا تعلم أخي لؤي مدى سعادتي في جعلك سعيداً … لا يوجد في الدنيا أفضل من شعور الرضى عن النفس عندما يقوم الإنسان في نفع من حوله من أبناء مجتمعه. ولهذا نعيش ولهذا نبحث ونكتب ونقرأ … ليس من أجل الترف المعلوماتي … ولكن من أجل الفائدة والتطوير. فلنكن معاً بإذن الله في مسيرتنا العطائية وليجعل الله فيها البركة والخير الكثير بإذنه تعالى.
رداً على تعليق eman : أشكر مرروك أختي إيمان وأنا في غاية السعادة أن جعلتكي تعيدين التفكير في مسألة التعليق والمشاركة … أشد على يديكي في التفاعل، وصدقيني أنكي ستشعرين بفائدة كبيرة في نفسك.
رداً على تعليق النورس : مرحباً بك أيها النورس … وشاكر لهبوطك الموفق في عش كتاباتي ومرحباً بك صديقاً جديداً للموقع، لعلك تأخذ زاداً من إستراحتك هنا تقويك على الطير قُدُماً مع سربك.
من تعليقك الجميل أستطيع أن أرى أنك من متابعي كتاباتي، وأنَّ المقالة أثرت فيك إيجابياً فقررت أن تكتب تعليقاً … ولك مني جزيل الشكر.
ما أجمل ما كتبت … ( عدم الثناء على رعاية الام لابنائها وزوجها لا يثنيها عن ترك مهمتها المقدسة في رعايتهم ) … أوافقك الرأي تماماً، ولكن ماذا لو كان هنالك ثناء على العمل … ألا توافقني الرأي من أنَّ العطاء سيتضاعف؟
ما أجمل أن يكون سقفك السماء، ولكن السماء بعيدة جداً وتحتاج إلى وقود … والتعليقات والمشاركات ما هي إلاَّ درجات أصعد عليها لأصل إلى السماء … فبدونها لن يكون لي جناحين أطير بهما أبداً.
أذكر موقف رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عندما طُرد من مكة ومن الطائف معاً وجلس بين المدينتين لا يعلم أين يذهب ومن يدعو … فأرسل الله له قوماً من الجن ليبايعوه على الإسلام ويتعلموا له ويستمعوا إليه.
كنت دائماً أتفكر في هذا الموقف … وكيف أنَّ الله سبحانه وتعالى أرسل لنبيه الكريم هذا القوم من الجن ليواسوه ويجددوا طاقته على العطاء حتى لا يفتر في رسالته، كيف به لو لم يأتيه أحد أبداً في تلك اللحظة؟
شكراً مرة أخرى وأنتظر المزيد من المداخلات والمشاركات البناءة.
اخي الكريم كم سعدنا بعودتك الى الكتابة…لطالما اثريتنا بكتاباتك الهادفه الحية التى تعالج مشاكلنا الحياتية والفكرية باسلوب شيق جميل.
في الصفحة الرئيسية للموقع لك مقولة في اخر الصفحة وهي “إحرص دائماً على ألاّ تكون مجرد رقم في السجل المدني” وانت بالفعل قمت بتطبيق هذة المقولة بحاذفيرها في انك رفضت ان تكون فقط مجرد رقم عابر قابع في السجل المدني لايقوم بالتغير واثراء الفكر البشري…فانك افدت غيرك واستفدت. فلا تدع عدم تعليق القارئ او مشاركته لك افكارك يفقدك هذا الهدف…فعدم شكر المعلم لايثنيه عن التوقف في انشاء اجيال بناءه للمجتمع..وعدم الثناء على رعاية الام لابنائها وزوجها لا يثنيها عن ترك مهمتها المقدسة في رعايتهم. وهناك من الامثلة الكثير….
عندك هدف سامي من هذه الكتابة فلا تتوقف وتابع مسيرتك ..واجعل سقفك السماء فلا تحده بتعليق او مشاركة..مع امنياتنا لك بالنجاح
عوداً حميداً أخي الكريم ..
لا شك أنه من المحبط أن تحس بأن جهودك لا تقدر ولكن تيقن بأن هناك الكثيرين ممن يستفيدون من كتاباتك ويسعدون بها ..
وعدم الرد قد يكون فيه نوع من السلبية ولكن انظر للجانب الآخر هناك من الناس من يخونه تعبيره أحياناً فلا يجد صياغة مناسبة لرده فيؤثر عدم التعليق وهذا ما يحصل معي في كثير من الأحيان ..
لكن مقالك جعلني أعيد التفكير في هذه الصفة وسأحاول إعلام كاتبة أي مقال برأيي ولا حاجة للانشغال بالصياغة فالمعاني الصادقة تصل لا محالة ..
وأخيراً .. هدفك سامي فلا تحد عنه واعتبر ما تقوم به زكاة لعلمك ..
تمنياتي لك بالتوفيق ..
لا تعلم مدى سعادتي أخي حسين. لقد كان لكتاباتك تأثير ايجابي على حياتي وجزاك الله خيرا.
علينا أن نفعل الشيء الصحيح واللذي عندنا سيطرة عليه ونرضى بالنتائج. عندما نفعل ذلك, سنسعد باذن الله بما سنرى وذلك من “سنن الحياة” و “السنن الالهية للنجاح”. ومن “خلاصة التجارب” في موقعك: “كن كالشمعة، تبكي وتحرق نفسها لتنير الطريق للآخرين”.
وأيضا “لا ينتهي الإنسان عندما يخسر، إنما عندما ينسحب” وتوقفك أخي حسين انما هو “توقف عن السير قليلاً، وراجع ما قطعته في رحلتك… ثم أكمل السير”.
أسأل المولى القدير أن يوفقنا الى ما يحب ويرضى و “رب همة أحيت أمة”.
رائع! انتظرنا مقالك هذا بفارغ الصبر!
يكفيك أن تعلم وجود من ينتظر نشر مقالك كل يوم سبت صباحاً وهذا ما يدل على مجود من تأثر بك واستفاد من طرحك للمشاكل وإبداء الحلول. تذكر أنه لا يمكنك دفع الناس لورود جدولك لكنك لا تخسر إن أبقيته جارياً.
الإخوة.. لؤي .. فادي.. محمد .. عصام.. جزاكم الله كل خير..
أخي الفاضل حسين.. مرحباً بعودتك.. كنت متأكدة أنك ستعود للكتابة..
ففي زمن يتسم بجَلَد الفاجر والسفيه.. لابد أن يثبت الثقات.. لابد لهم أن يفعلوا ذلك..
ليس من أجل غيرهم فحسب! إنما من أجل أنفسهم التي ما وصلت لما وصلت إليه إلا بسبب جديتهم في التغيير وحبهم لنشره.. من أجل الرسالة السامية التيي آمنوا بها ويعيشون من أجلها..