عندما قررنا ترك كندا والعودة إلى الشرق، كان من أولى أولوياتنا توفير الدعم النفسي والمجتمعي لفتياتنا خلال فترة المراهقة لعبورها بسلام، فعلى سبيل المثال لا الحصر، لم نكن نرغب أن يخضن تجربة صعبة في الغرب إذا ما أردن إرتداء الحجاب، فعندما يعيش الإنسان في بيئة داعمة لما يؤمن به من دون أن يبقى منشغلاً بتبرير أفعاله، بالتأكيد ستقوى شوكته ويتغلب على الكثير من المصاعب المُحتَملة التي من الممكن أن تؤدي به إلى النكوص على نفسه واعتزال المجتمع، أو اعتزال ما يؤمن به والإنقلاب عليه، وذلك ألم لا نقوى أنا وأسرتي على احتماله، وأمامه.. قد يضعف المرء وينهار، وقد يُصبح الحق والمنطق بلا معنى، وتُصبح الحياة كئيبة والنجاح فيها مستحيل.
عندما وصلت إبنتي الكبرى مريم إلى سن البلوغ، كانت قد ناهزت الثانية عشرة من عمرها، وعلى الرغم من تعلقها بكندا، إلاَّ أنها وصلت إلى الشرق بكامل حيويتها ورغبتها في التواجد بين أهلها هناك، وبسبب ظروف إنتقالي إلى العمل في بلد آخر جديد، لم أكن متواجداً مع عائلتي عندما قررت مريم إرتداء الحجاب، فبعد شهور معدودة من وصولها إلى الأردن، تلقيت رسالة منها تطلب محادثتي في أقرب وقت، وبالفعل.. تواصلت معها عن طريق مكالمة مرئية وجلسنا نتحدث في أمورها الحياتية ومدى تأقلمها مع الشرق، وكانت حماستها عالية نوعاً ما، الأمر الذي أسعدني كثيراً.
خلال الحديث، قالت مريم: أبي.. أريد أن أرتدي الحجاب؟
فسألتها: جميل ما شاء الله.. لكن لماذا؟
فاستغربت سؤالي وقالت: لأني أصبحت في سن يُوجب علي لبسه!
فسألتها: وهل تعتقدين أنك جاهزة لمثل هذه الخطوة؟
فقالت: نعم!
فسألتها: هل تعلمين ماذا يعني أن ترتدي الحجاب؟
فقالت: بالطبع!
تناقشنا خلال المحادثة في تفاصيل كثيرة حول فهمها للحجاب، وقد لاحظت منها إصراراً على ارتدائه، وكانت زوجتي تجلس بجانبها خلال المحادثة تستمع إلى تفاصيل الحوار، وكانت داعمة بقوة لرغبة مريم.
في نهاية المكالمة، قلت لها: إسمعي يا إبنتي، القرار قرارك، وأنت اليوم مسؤولة أمام الله، وأنا سيسعدني كثيراً أن ترتدي الحجاب.. لكن ليس الآن!
فنظرت إلي مندهشة، وكأنها لم تكن تتوقع أن تسمع مني هذا الكلام! فقالت: لماذا يا أبي؟ ألا تريدني أن ألبس الحجاب؟
فأجبت: بلى.. ولكن ليس الآن، أريدك أن تكوني في عمر مُتقدم عند ارتدائه، ولديك ما يكفي من الوعي حول هذا الإلتزام الذي في اعتقادي أنك غير جاهزة له بعد.
فتدخلت زوجتي وقالت: لماذا التأخير مادامت في سن التكليف؟ دعها ترتديه.. فهذا أمر الله.
لم أستغرب هذا الرد (الكلاسيكي) من زوجتي، ولكنها لم تكن تتوقع هذا الرد (الحَدَاثي) مني!
فقلت: أنتم طلبتم رأيي.. وهذا هو رأيي.. لا أرغب في أن ترتدي مريم الحجاب في هذا العمر.. مازالت صغيرة ويمكن التريث قليلاً إلى أن تأتي هذه الرغبة عن اقتناع كامل، ولعل مريم الآن تمر في فترة حماسية مليئة بالإيمانيات.. سرعان ما ستخبو.. ومن الطبيعي أن تخبو وتندثر، خصوصاً في هذا الزمان الصعب.
فقالت زوجتي: أنا لا أؤيدك.. دعها تلبسه الآن وبإذن الله لن تخبو عزيمتها.
فقلت: أُبشِّرك.. العزيمة ستضعف والإيمان سيخبو، لكن الفرق أنه عندما يأتي هذا الضعف والوهن وهي متمكنه من دينها وعقيدتها، سيُمكنها الثبات ومواجهة ذلك الضعف. أما الآن في هذا العمر المُبكِّر والزمان الأسود.. فسترفع راية الإستسلام أمام أول ريح عاتية.. لن تقوى على التصدي لها، وأعني بذلك النفور الداخلي الذي سيأتيها لا محالة.. كما يأتي لكل البشر مهما كان جنسهم وعمرهم.
بقيت مريم وزوجتي في إصرار تام على قرار ارتداء الحجاب، وشعرت أنَّ وجهة نظري الحَداثية لن تصل إليهن في تلك اللحظة.
فقلت في آخر الحديث: حسناً يا مريم.. إرتديه إن كانت هذه رغبتك.. ولكن بشرط واحد؟
فقالت: ما هذا الشرط؟
فقلت: إن وضِعَ على رأسك.. فلن تخلعيه أبداً ما دمتي في ذمتي وتحت إمرتي، فنحن نعتقد بأنَّ الحجاب شعيرة من شعائر الله ولا يجوز اللهو بها، فدين الله ليس بلعبة.. نفعله متى نشاء ونرمي به عرض الحائط متى نشاء، إنما تَقيُّد والتزام. هل أنت موافقة؟
فقالت: موافقة!
ولبست مريم الحجاب، وأصبحت حديث الساعة في وسط العائلة ومَن نعرفهم من معارفنا، لكن على ما يبدو أنَّ ما حدث لها في بلاد العرب الإسلامية.. لم يكن في حسبانها على الإطلاق!
٩٠٪ من ردود الفعل التي تلقتها كانت كالتالي: (لماذا ارتديته الآن؟ مازلت صغيرة.. لماذا في هذا العمر المُبكِّر؟ لماذا لم تتريثي قليلاً؟)، ولكم أن تتخيلوا ما يمكن لهذه التعليقات أن تفعل بفتاة لم تتجاوز الثانية عشر من عمرها.
بعد مرور عام على حجابها، بعثت لي زوجتي برسالة تخبرني فيها أنَّ مريم تريد محادثتي، وفي أول فرصة أجرينا مكالمة مرئية..
فسألتها: نعم يا ست مريم.. ما الذي تريدين التحدَّث به؟
فقالت: أبي.. أريد أن أعرف كيف ستكون ردة فعلك إن طلبت منك خلع الحجاب؟
فسألتها: لماذا تريدين ذلك؟ ألم تكن هذه رغبتك الخالصة التي لم يدفعك إليها أحد؟
فقالت: نعم أدري.. ولكن أشعر أنني تعجلَّت بعض الشيء!
فسألتها: ما الذي دفعك لقول ذلك؟ ما الذي حدث؟
فقالت: بدأت أشعر أني مُقيَّدة.. لا يمكنني أن أستمتع بعمري كباقي الفتيات.. لباسي أصبح قبيحاً.. لا يمكنني أن ألهو بحرية.. كل حركاتي أصبحت مُقيَّدة ولا يمكنني أن أكون على طبيعتي!
فسألتها: أعتقد أننا تناقشنا في هذا الأمر، ودخلنا في تفاصيل كثيرة لتوسيع مداركك وجعلك على دراية تامة لما أنت مُقبِلة عليه، وأنت أكَّدتِّ لي أنك مُستوعبة تماماً لهذا الأمر وقادرة على الإلتزام به.
فقالت: أعلم ذلك.. ولكن..
فسألتها: ولكن ماذا؟ لماذا رميتِ بكلامي عرض الحائط وأصريتِ على رأيك وكأنك طفلة صغيرة تريد إقتناء لعبة بأي طريقة؟!
فقالت: أعتقد أني الآن فهمت..
فقلت: وأنا أعتقد أنك لم تفهي شيئاً بعد، ولم تتعلمي أي درس!
وأضفت: لن أسمح لك بخلع الحجاب.. حتى تتعلمي درساً في تحمَّل قراراتك التي تختارينها بنفسك، فعندما تكبرين.. ستعلمين أنَّ الحياة ليست وردية، وأنها لن ترحمك عندما تكشف لك عن وجهها القبيح، وفي تلك اللحظة فقط.. ستفهمين أنه لن يحميك من قبحها سوى الإدراك الكامل لما تقومين به، والأهم.. أريدك أن تتعلمي درساً في الإصغاء لنصائح مَن يعلمون أكثر منك.. ويهمهم أمرك أكثر مما تتخيلين!
*** إنتهى ***
الكثير من الناس يتخيلون أنَّ الأنبياء كانت حياتهم مثالية خالية من أي تحدٍ داخل بيوتهم ومَن يقربونهم، ومَن يقرأ التاريخ مباشرة من الكتب من دون أن يسمعه (مُغربَلاً) من داعية أو واعظ، يُذهل من كمية الواقع المُر الذي مرَّ به الأولون.. ولم يُخبرنا به أحد!
وما يزيد استغرابي، أنه على الرغم من كتاباتي الصريحة والواقعية.. إلاَّ أنه مازال هناك نسبة لا بأس بها من القرَّاء الأفاضل.. يحملون في مُخيلتهم صورة غير دقيقة عن حياتي، فهم يعتقدون أني خالٍ من المشاكل الأُسرية، وأن عائلتي هي العائلة النموذجية، ولا يعلمون أني مُبتلاً مثل باقي الخلق، ولدي من التحديات ما الله بها عليم.
اليوم بقيت مريم في حجابها، تُكابد نفسها لإرضائي فقط! وأنا على قناعة تامة من أني وزوجتي فشلنا في إدارة هذا التحدي مع أولى فتياتنا.
كان بمقدوري التهاون مع مريم.. ومازلت في كل ليلة أفكِّر بالسماح لها بخلع الحجاب، فارتداؤه الآن لا يُشكِّل لي أي هاجس إيماني، ولكن أردت أن أعلمها درساً أهم من الحجاب.. درساً في الإلتزام وتحمُّل القرارت، فدائماً ما تكون الأنثى العربية ضحية قرارت الآخرين الذين يتخذونها نيابة عنها، وأنا لا أريد أن تكون فتياتي إحدى هؤلاء الضحايا.
الآراء حول ما قمت به متضاربة، فهناك مَن يرى أني مُخطئ، ويجب علي السماح لها بخلعه، لأنها ستخلعه بأول فرصة تُتاح لها.، وإن سمحت لها اليوم بخلعه، فقد أخلق لها فرصة لارتداءه فيما بعد. وهناك مَن يرى أني مُصيب، وأنها مسألة وقت وستتأقلم عليه وسيُصبح جزءاً من كيانها، وإن خلعته اليوم.. فهي لن تعود إليه أبداً.
أياً كان الرأي.. لن أستطيع الجزم بصحة أي منها، لكن ما أستطيع الجزم به.. هو أني أنا فقط الحاجز الوحيد بينها وبين خلعه وليس مخافة الله، وبمجرد اختفائي عن المشهد.. ستخلعه من دون تردد!
أحياناً أجلس أتساءل بيني وبين نفسي.. لماذا كل هذا الإصرار على إلزامها بالحجاب؟ هل فعلاً لإرضاء الله؟ أم أني وقعت في شرك النفاق الإجتماعي؟ لماذا لا أدعها تخلعه وتلبسه فيما بعد إن أرادت ذلك؟ ألا يكفي عامين كاملين على ارتداءه وهي قد أصبحت مُكرهة؟ فمن المؤكد أنها تعلمت الدرس.. لماذا لا أدعها تخلعه؟
كثيراً ينتهي بي التفكير من دون أن أجد جواباً لهذا التساؤل.. وتبقى حيرتي مستمرة! ففي نهاية المطاف.. مريم هي الضحية الوحيدة ولا أحد غيرها.
عندما كتبت لكم مقال السبت الماضي (خلعته.. فاسترحت!) حول السيدة التي خلعت حجابها وأصبحت أقرب إلى الله، تناقشت مع بعض الزملاء في العمل حول هذا المقال، وكنا نقف ثلاثة نتجاذب أطراف الحديث، وقد أعرب أحد الزملاء عن قلقه قائلاً: إبنتي في الثانية عشر من عمرها وهي رافضة تماماً لارتداء الحجاب. وأعرب الآخر عن قلقه إزاء نفس المشكلة.
فقلت لهم: تخيلوا أنَّ ثلاثتنا الآن في هذه اللحظة نواجه نفس المشكلة، ماذا لو وسَّعنا نطاق الحديث إلى عدد أكبر من الزملاء أو خارج نطاق العمل؟ تخيلوا كم أصبح هذا الأمر مُرهق ولا يمكننا أن نجد له حلاً!
طبعاً من الجدير بالذكر أنَّ التحدي لا يقتصر على الحجاب فقط، فهو شعيرة واحدة، والتحدي مُمتدٌ إلى باقي الشعائر القلبية من توحيد وصدق وأمانه وتواضع وغيرها، والجسدية كالصلاة وغيرها، فالمسألة أكبر بكثير من قضية الحجاب.
المشكلة الكبرى في نظري، أننا نعلم الحق ونؤمن به.. لكننا عاجزون تماماً عن إقناع ذوينا به.. والله إنها لمشكلة كبيرة.. وكبيرة جداً! تماماً كالأخرس الذي يعلم الحق.. لكنه لا يستطيع البوح به أو التعبير عنه.
كنت أتمنى أن أختم مقال اليوم بحل ما، لكن مع الأسف الشديد مازالت معاناة مريم مستمرة.. وحيرتنا أيضاً!
اسال الله لهم الهداية والثبات ، ماذا حذث مع مريم ؟
ابنتي ذات التسع سنوات
كانت عنيده و مصره على ارتداء الحجاب ولم اعارضها ولكن شرحت لها بانها ان ارتدته عليها الالتزام فيه ولا تفكر بخلعه ابداً
مر على حجابها الان ٤ اشهر
اليوم و قبل ان تنام اتتني تبكي و تقول انها تريد خلعه و ستتحجب عندما تكمل العاشره ( اعتصرني قلبي من كلامها وبكائها 💔
اخبرتها بنفس الكلام الذي اخبرته ل مريم خصوصاً انه كان قرارها ون اي تدخل بل معارضه و تصبير من قبلي و قبل اختها و طلبنا منها التربث جميعاً ولكنها اصرت على ارتدائه بكامل ارادتها ، في الغالب كان تقليد لبعض الاهل في نفس عمرها ولكني صدقتها بانها قد الالتزام
اخبرتها بان تنام و ناجل الموضوع ليوم غد لان الوقت متاخر
ماذا افعل ؟؟ انا في حيرة شديده 🥺
أسأل الله أن يثبتها علي الحجاب وكافة بناتنا المسلمات فالعصر الذي نعيشه مخيف بفتنه المتتالية والمتسارعة فالإعلام ووساءل التواصل الاجتماعي معظمها تمجد التفنن في إظهار مفاتن المرأة وتظهرالمتسترة بصورة رجعية لا تواكب التطور فلذلك مريم أعانها الله بحاجة الي الصحبة الطيبة التي تعينها علي قرار كهذا وصحبتك ووالدتها الكريمة هما الأهم علي الإطلاق فالتربية بالحب تفعل المستحيل.
أخي الكريم مررت بذات التجربة والشعور المتخبط هذا ولكن أري الآن أن قرارك بشأن حجاب ابنتك هو الصواب فأنت لم تجبرها وكنت واضحا معها منذ البداية وصدقني ليس فيه نفاق اجتماعي بل حضرتك بوضوح تام استسلمت لشرع الله وان لم تراه مريم بهذا الشكل فلتعتبره باب ستر او حتي تعزيز لثقافتنا الشرقية وهذا ما فعلته مع بناتي فالحق أني أولها تندمت ثم حمدت الله تعالي لأني علي يقين ان لم يتحجبن في أول سن التكليف لما استطاعوا أن يعتادوا عليه وقد لا يخترنه مستقبلا فالطوفان اللا ديني يجتاحنا بقوة ولأن معظم هذا الجيل أصبح عبدا للميديا فحجابهن هو باْذن الله حجاب من النار وصدقني سيحجب عنها الكثير من الفتن التي يستدرج بها ابليس خطوة خطوة فتياتنا أقلها علي مستوي الجامعة أو النادي ..أنها ترسل بحجابها رسالة غير شفهية لمن أمامها أنها غير قابلة للمس بأي مسمي كان سواء من باب المزاح او الزمالة ، وذكرها أخي الكريم بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم ( حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره) وبسورة العصر فمعانيها مفهومة وبسيطة فعلينا فقط أن نتواصا بالحق والصبر علي فتن الدنيا وأرجو أخي الكريم أن تتذكر داءما أن محبتك الصحيحة لمريم هي جسر لسعادتها في الآخرة قبل الدنيا .
أعتقد أن استمرار مريم بارتداء الحجاب لا يزيدها إلا كراهية بهذا الحجاب ويترك ردة فعل سلبيه عندها تجاهه في المستقبل وكلما زادت هذه المدة كلما زادت بالمقابل المدة التي ستعود مريم وترتدي فيها الحجاب من ذات نفسها اذا تركته الآن … واعتقد انك لم تسمح لمريم بترك الحجاب بسبب بقايا الثقافة العربية التي ترى في الرجوع عن قرار تم اتخاذه من قبل رب الأسرة عيب كبير وجرح لكرامة هذا الأب.
رأي كاخ ان سمحت لي بان تجلس مع نفسك وتتخذ القرار الصائب الذي يرضي الله رب العالمين وليس القرار الذي يرضي غرورك كاب لا يريد أن تنكسر كلمته … وفي النهاية يجب أن تكون مرضاة الله ورسوله هي الأساس في قراراتنا والله الموفق.
اتمنى لمريم ان يهديها الله للصواب ويشرح صدرها لاتباعه
رأيي ألا توقف الأمر على موافقتك أو عدمها، خاصة أنها تحملت قرارها لمدة عامين، اترك الأمر لها حتى تشعر على الأقل أنها قررت هذا القرار المصيري بنفسها عندما كانت أنضج و أكبر سنا.
كثير من الآباء لديهم مثاليات معهم حق و منطق فيها، لكنها مثاليات. أما بشكل فردي؛ فالشخص يقرر و يترك قراره لو وجد أسهل منه كما في الحديث، و يخطئ ويستغفر.
الحكمة أوسع و أحسن من المنطق، فقرارات المنطق لا تعمر طويلا مع البشر و خاصة المراهقين.
استاذ حسين هلا مشكله مريم هي مشكله كتير بنات وكلياتنا مرينا بهيك تجربه بس اذا قدرتو توصلولهاانو الحجاب ما بقيد الحركه و لا حتى اللبس لانو هي لازم تستوعب انو احنا كمسلمين لازم يكون لبسنا محتشم يعني حتى لو ما كانت محجبه مافيها تلبس اي شي غير محتشم القصير والضيق والشفاف او شغلات بدون اكمام لانو للاسف حاليا عم بنشوف بنات محجبات بس تغطيه شعر بس بقيه اللبس حدث ولا حرج ، فالي عم بنشوفو انو البنات بفكرو الحجاب بس تغطيه شعر لهيك لازم يكون في تدرج في تعليم البنات الحجاب متل التدرج بتعليم الصلاه وهالشي بتم لما نعلم بناتنا الحشمه من الصغر باللبس قبل الشعر ونعلمهم انو الحجاب حشمه كامله فلما بيجي وقت تغطيه الشعر مش راح يستصعبو الموضوع بانو الحجاب مقيد لبسهم لانو فعليا هم محتشمات بس ناقصهم تغطيه الشعر والحمدلله هلا عم بطلع لبس كتير سبور وحلو وانيق وبناسب الحجاب، فيه اخت عم بتابعها هي عاشت بكندا واتحجبت بعمر ال١٣ وهي في كندا الها حساب عاليوتيوب والانستا والفيس بتحكي بامور الدين وحكيت لايف عن تجربه حجابها البنت عمرها ٢٥ سنه اسلوبها شيق ورائع وانيقه ولبسها جميل خليها اتابعها ممكن اتاثر بطريقه تفكيرها ويارب يثبتها على حجابها ويغير قناعاتها بانو جمالها بوضعو وان ابدا ابدا وجودوا ما راح يمنعها تمارس حياتها وهوايتها.
وتفضل بقبول فائق احترامي وتقديري ،، وشكرا لك على مواضيعك الأكثر من الرائعه
حساب الاخت نور الهدى من كندا
يوتيوب Noor Alhuda
انستا nalhuda10
في القران كله ليس هناك امر لغطاء الراس.في سورة النور خمرهن لا تعني غطاء الراس بل تعني مضاعفات في الزينة والجيب يعني the pocket.خمر يعني انتفش وتضاعف مثل خمر الخبز. في سورة الاحزاب .جلباب لا يمكن ان يكون لباس .الله لم يقل يدنين عليهن جلابيبهن في هذه الحالة يعني لباس .بل قال يدنين عليهن من جلابيبهن . دنى من الشيء ليست مثل دنى عليه الشيء.فبالتالي دنى من الشيء يعني قرب .اي يقربن من الذين جلبنهن حتى لا يؤذين .
الحجاب والإسلام | مع أمير
https://www.youtube.com/watch?v=_bBJNkYvf7A&t=567s
ابنتي لبست الحجاب في بلدها عن عمر 10سنوات بإرادتها و لما سافرنا لامريكا خلعته و هي في عمر 15سنة بسبب المضايقات من زميلاتها في المدرسة. و بسبب اصرارنا على عدم خلعه، خلعته في المدرسة بدون علمنا حتى اكتشفناها صدفة و لم نعارض لانه اصبح الحجاب عبء عليها. و خلال العامين من خلعه أصبحت لل تصلي و تضع مواد التجميل على وجهها وتقلد زميلاتها لكن اتخذنا قرار ان ترجع الى بلدها و الان هي محجبة بعد معاناة لكنها مازالت لازالت لا تصلي. و اسأل الله ان يهديها. البيئة لها تأثير كبير على أبناؤنا مع انها بدأت بحفظ القرآن و هي في الرابعة من عمرها.
اتنمي ان تشاهدي الفيديو
الحجاب والإسلام
https://www.youtube.com/watch?v=_bBJNkYvf7A&t=567s
موقفها طبيعي وان كنت اظن انها ليس لديها قرار فاصل بخلعه لو سمحت لها فهي في حيرك من امرها هي الاخرى وربما اشد حيرة منك وتشعر بضغوط نفسية وتانيب للضمير ومشاعر متضاربة
لكن الحلول تكون في الصحبة الصالحة وجعل تفسير القران جزء من روتين الحياة الاساسي فلا شيء يزيد الايمان مثل القران وهذا صحيح للاطفال قبل الكبار عن تجربتي على الاقل لم اتاثر بشيء من نشاتي الملتزمة مثل تعلم قراءة التفسير وفهم القران وقراءته بالقلب قبل العقل وتعلمته وانا صغيرة في دروس التفسير
ايضا القدوة من اهم الامور حاول ان تعرفها على قدوات محجبات يعشن باسلوب حياة هي تريد العيش به حتى لو من خلال صفحات التواصل الاجتماعي حتى تشعر ان لديها الكثير من القدوات والاشخاص الدين تثق في مشورتهم
وفقها الله
أفضل من هذا أن تربي ابنتك على التسليم لله سبحانه وتعالى، فهذا أمر الله ويجب عليها الامتثال له وهي الان مكلفة فتأخيرها لارتدائه لأي سبب كان هو ذنب ومعصية !
الله سبحانه وتعالى أعلم بمصلحة عباده، وجاءت هذه الفريضة مناسبة لكل عصر ولكل زمان ومكان، ولو فكرنا بهذه الطريقة لما اقتنع الناس بكل شعائر الإسلام ولما التزموا بها !
التسليم لله قبل الاقتناع، تعظيم أوامر الله، إبراز جمالية الحجاب، العزة بالحجاب والفخر به.. هذه الأمور التي ينبغي أن تزرعها في ابنتك ..
برأيي انو اهم شيء في مرحلة المراهقة هو القدوة الحسنة و الصحبة الصالحة و افضل قدوة للبنت في العفة هي فاطمة رضي الله عنها، فربما ان قرأت عن عفة النساء العظيمات في الإسلام فإن ذلك سيساعدها على المزيد من الادراك لموضوع الحجاب و الصمود امام التحديات التي تواجه المتحجبة في هذا الزمن
سيد حسين
أنا ملتحي، و قد أعفيت لحيتي في مدينة كبيرة و فيها ملتحين محترمين، و عندما انتقلت إلى مدينة صغيرة صدمت لعدد الملتحين المجانين فعليا و الملتحين عديمي المروؤة و الملتحين الأميين و أن سكان المدينة ينضرون الى الملتحين بنضرة واحدة و يلصقونها بكل من له لحية، فصراحة كرهت إعفائها لكي لا أتشبه بهم. ربما ابنتك لا ترى في مدرستها أو في محيطها نساء محجبات ناجحات و متقفات، فالإعلام يربط بين الحجاب و الخادمات المنزليات و بين الحجاب و الأميات و بين الحجاب و المغتصبات إلخ أما المتقفات و النخبة فهن دائما كاشفات للشعر.
سيفرحني أن أقرأ ردك على رسالتي
الله يكون بعونك وبعون مريم
نصيحتي اخ حسين اتركها لنفسها واسمح لها ان تاخذ القرار لوحدها وللعلم انا متابع لك منذ فترة طويلة واعرف ان ما تمر به مريم طبيعي بعمرها وخاصة انها بمجتمع ناقد بدون وعي و لا اعتقد ان يمر عليها وقت طويلا حتى تعود لرشدها في بيت ناضج كبيتك
أصلاح الرفاق …
تحياتي لك ودمتم بخير
السلام عليكم
من وجهه نظرى ان اكتر الأطفال بتحب تلبسه عشان تقلد مامتها او اى حد من أقاربها بس بعد ما يبدأوا يشوفوا اللبس و الموضه واصحابهم فى سنهم بيترددوا من موقفهم فأظن انه الاولى و الواجب علينا غرس العقيده الصحيحه فى نفوسهم من الصغر ووقت البلوغ نجعلهم يقرر الكتب عن دينهم ومافرضه الله وثوابه وعقابه فعندما تميل قلوبهم تعتدل مره اخرى افضل من ان تميل فقط لجهه الموضه والأصدقاء واللعب واللهو
هادا حالنا مع كل بناتنا.انا اعاني نفس مشكلتك.ولكن بنتي اصبحت تكره الحجاب في سن ١٨.من كثرة متابعة الفاشينستات.وترى التوربن .حجاب وموضه في نفس الوقت.مع انعا لبست الحجاب بارادتها .هاذا زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر.يوميا لا املك الا الدعاء لها بالهداية والثبات.