من فتن هذا الزمان التي نجح الاستعمار في تسويقها للأجيال العربية المنهزمة، ورفع قيمتها فوق قيمة الإله وقيمة الحرية.. هي فتنة الإنسانية!
فلا بأس بأن تكون كافراً بالله.. كافراً بحريتك.. عبداً لقاتلك..
ولا بأس بأن تكون منهزماً مسلوب الذات..
ولكن لا ينبغي أن تكفر بالإنسانية!
وكأنه دين جديد.. جعل البشر يعبدون بعضهم البعض..
يطوفون حول قاتلهم الامبريالي.. لأنه فقط إنسان..
يدعون الله بأن يُنجِّي عدوهم من المهالك.. فقط لأنه إنسان..
والإنسان لا يكره أخاه الإنسان.. حتى وإن كان سجَّانه الذي سلب إنسانيته..
فضاع العدو في أكوام المصطلحات الرخيصة.. وبات العرب لا يرون من عدوهم سوى إنسانيته الزائفة..
حتى أصبحت عقول الأبقار تعمل أحسن من عقولنا..
بالله عليكم.. أي نصر يمكن له أن يحالفنا.. وعقولنا المختلَّة قد تم إحتلالها؟