٢٠٢١

|

حسين يونس

مع بداية العام الجديد، لابد من استذكار النعمة العظيمة التي مَنَّ الله علينا بها أننا مازلنا على قيد الحياة بخير وعافية، ننعم برحمته علينا ورعايته لنا على الرغم من كل المصاعب التي تمر بها الكرة الأرضية.

بدأت عام ٢٠٢٠ بأمل كبير لتحقيق الكثير من الأهداف وإحداث الكثير من التغيير في حياتي، وعلى الرغم من صعوبة ذلك العام.. إلاَّ أنه كان فيه الكثير من الخير والإنجاز بفضل الله وتوفيقه، ولن تعلم حجم إنجازاتك والنِعَم التي حظيت بها إلاَّ عندما تجلس مع نفسك بهدوء.. إجلس مع نفسك وراجع ما أنجزته وما زلت تريد إنجازه.. ولا تيأس ولا تفقد الأمل.. لأنك ستصل يوماً ما مهما كانت التحديات.. ولا تكترث لضوضاء الدهماء في السلسلة.. لأنهم سيُرعبونك أكثر ويستنزفونك أكثر حتى تنصاع تماماً لقوانينهم، استمر ولا تكترث.. فأنت أقرب مما تتخيل لنيل مُبتغاك!

وتذكر أنه لن تنال مُبتغاك إلاَّ بالقدرة على التأقلم مع مستجدات الحياة وقبول التغيير الصحي فيها، فقد أصبح جلياً أنه إن كان لنا في العمر بقية، فإنَّ السنوات القادمة تحتاج منا الكثير الكثير من التغيير.. أهمها التغيير الداخلي في عقولنا وأفكارنا ومعتقداتنا التي لا يمكن لنا الاستمرار في البقاء على قيد الحياة بشكل مُشرِّف من دون هذا التغيير.

أتمنى لكتابي القادم أن يغطي جزءاً بسيطاً من هذه الحاجة التي سنستفيد منها جميعاً بإذن الله، وسيكون بمثابة لفتة مهمة لما يجب الانتباه له في المرحلة القادمة حتى لا نقع فريسة التفكير النمطي والمحدود الذي قد يقضي على كل شيء جميل في حياتنا!

سنة موفقة لنا جميعاً بإذن الله 🌺

أضف تعليق