تنويه مهم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك .. الأخوة والأخوات الذين ينون إقامة شعيرة الأضحية في بلدان أخرى غير بلدانهم التي يُقيمون فيها، لابد من الإنتباه لنقطة غاية في الأهمية تفصل بين كون ذبيحتك تذهب في ميزان الصدقات أو الأضحيات.
لابد من الإنتباه لفرق التوقيت بين الدولة التي تقيم فيها، والدولة التي سيتم ذبح أضحيتك فيها، بحيث لا يتم ذبح أضحيتك إلاَّ بعد الإنتهاء من صلاة العيد في البلد الذي تقيم فيه أنت، وهذا مهم جداً بالنسبة لمسلمي الغرب .. وبالتحديد كندا وأمريكا، فجميعهم يضحون في بلدان الشرق الأوسط والصومال وأفغانستان ودول آسيا الجنوبية مثل الهند وباكستان، حيث يتم ذبح الأضاحي هناك بعد صلاة العيد مباشرة بتوقيتهم أو توقيت الشرق الأوسط، والمسلمين في كندا لم يستيقظوا بعد من نومهم لأداء صلاة العيد، فتصبح ذبائحهم صدقات وليست أضحيات.
لابد من إشتراط ذبح الأضاحي في ثاني يوم العيد بتوقيت الشرق الأوسط بحيث تكون صلاة العيد في كندا قد إنتهت، وهذا التنسيق فقط مهم إذا كنت عزيزي القارئ تقيم في كندا وأضحيتك سيتم ذبحها في دول آسيا الجنوبية أو الشرق الأوسط.
حاولت مرة التواصل مع بعض المراكز الإسلامية والمساجد في مدينة ميسيساجا في كندا لأستفسر عن هذه النقطة بالتحديد، ولكن مع الأسف لم أسمع منهم أي جواب، والكثير من المسلمين في كندا يدفعون لهم وهو غير منتبهين لهذه النقطة المهمة جداً.
أنا شخصياً أُضحِّي في بلدي الأردن، وأشترط على الذين وكَّلتهم من أقربائي أن يقوموا بذبح أضحيتي في ثاني يوم العيد كما فصَّلت أعلاه لأكون مُتيقن من صحة أضحيتي، والحمدلله رب العالمين.
وتقبَّل الله منا ومنكم أضاحينا وقرابيننا، وكل عام وأنتم والأمة الإسلامية بألف خير 🌹
* تحديث هام: ٩ – ٩ – ٢٠١٦م *
إتضح لي اليوم أنَّ هناك أكثر رأي في قضية الأضحية التي كتبت عنها في الأعلى، ومن باب التيسير، سأنشر هذا الرأي الذي أراه يوافق الصواب بإذن الله.
فبعد نشر المقال والرأي الذي أدرجته فيه، تواصل معي اليوم الإمام الفاضل والأخ الحبيب الشيخ «حسين عامر» إمام مسجد الجسر في مدينة لافال في مقاطعة كيبيك، والذي أكَّد لي أنه يجوز ذبح الأضحية بعد صلاة العيد في مكان الذبح (مثل الأردن) حتى لو كان ذلك قبل دخول وقت صلاة العيد في بلد المُوِّكل (مثل كندا)، لأنَّ العبرة بالوقت في مكان الذبح وليس ببلد المُوِّكل!
وهنا أرفق أيضاً فتوى من الموقع الرسمي لدارء الإفتاء الأردنية للشيخ والدكتور «نوح القضاة» والذي أكَّد على نفس كلام الشيخ الفاضل «حسين محمد عامر:
يجوز أن يُضحِّي المسلم في غير بلد إقامته مع مُراعاة الشروط الشرعية
جزى الله الشيخ خير الجزاء والحمدلله أنَّ الأمر في سعة، وكل عام وأنتم بخير.
السلام عليكم اخى حسين
و عيد مبارك عليك و على اسرتك
و انا على مشارف يوم عرفه ( و لكنى فى منزلى بالسويس – مصر )
تذكرت العيد و صلاته و اضحيته
و تذكرت تلك التدوينه و ما تحدثنا فيها
يااااااااااااه لقد مر عام عام كامل منذ تلك التدوينه
الايام تأكل فينا
عيد سعيد و مبارك عليك ان شاء الله
—
ملحوظه صغيره
اصبحت مقل جدا فى التدوين و تويتراتك لا تكفى نهمى لقراءة ما يجول بخاطرك
اين انت من التدوين , منذ فترة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي محمد وعيدكم مبارك بإذن الله.
كم وأنت أصيل يا أبوحميد 🙂 بارك الله فيك وأكثر من أمثالك.
في الحقيقة أنا ينتابني شعور سيء لإنقطاعي عن الكتابة، والأسباب كثيرة ومن أهمها:
1. إنشغالي بالعمل، وهذا أمر أعمل على التحكم به قريباً بإذن الله.
2. زيادت خبرتي الحياتية وتغيِّر نظرتي لكثير من الأمور، وفي الحقيقة هذه ستكون مفاجأة كبيرة جداً لمن اعتاد القراءة لي ولما أكتب.
هنالك سبب آخر .. وسأفصح عنه بإذن الله في الوقت المناسب 🙂
لكن في جميع الأحوال أنا أعمل حيالياً على وضح منهجية جديدة للكتابة بحيث تصبح المقالة أو التدوينة مطولة قليلاً (للثلة العاقلة) بمعد مقالة في كل مطلع شهر بإذن الله تعالى.
سعيد دائماً بتواصلك، شاكر إهتمامك، كما أسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم سائر وصالح الأعمال.
كل التوفيق وعيد سعيد
اشكر لك توضيحك الذى جانب كثير ممكن كنت اخمنه
ولكنى اردت ان اتأكد من جهه و من جهه اخرى
ان اجدها فرصه لأقول لك
عيد سعيد عليكم ان شاء الله 🙂
الاخ الكريم حسين
كل عام و انت بخير
و ارجو ان تكون انت و اسرتك فى اسعد حال
استرعانى فى مقالك شئ بسيط و احب ان افهمه
لم لا تضحون البلد التى تقيمون فيها
ما احسبه انكم تريدون ثواب اكبر فى التضحيه لاناس فى دول فقيره
ان كان هكذا
فما المانع ان تضحوا مرتين و اظن انه يجب ان تشهد على ذبح اضحيتك
و ان كان غير ذلك فأرجو التوضيح
———
عيد سعيد مقدما
وأنت بألف خير أخي محمد.
سؤالك في محله بكل تأكيد، ولكن ولله الحمد، نسبة الفقر بين المسلمين في أمريكا الشمالية تكاد تكون معدومة، أضف إلى ذلك لو وجد مسلم فقير، فهو يمكنه من الإستفادة من برامج المعونة الحكومية في كندا، فأنت فعلياً لا تجد فقيراً هنا من أي الديانات، ولكنك تجد إنساناً محبطاً يرفض أن يعمل ويفضل أن ينام في الشارع.
أما بالنسبة للأضحية، فالأصل فيها أنها لفقراء المسلمين، وللأسف، عالمنا العربي والإسلامي يعصف الفقر في أرجاءه، والأولي أن نضحي لهم ونكفيهم العيلة واللجوء إلى غيرنا.
كما يجوز لك أخي الكريم أن توكل من تشاء ليقوم بطقوس الأضحية نيابة عنك، وما تفضلت به أخي الكريم هو من السنن أن تشهد أضحيتك وتأكل من ثلثها، أضف إلى ذلك أن القانون في كندا لا يسمح لنا بذبح الأضاحي بأنفسنا أو في الشارع كما جرت عليه العادة في الدول العربية، هذا أمر منوع تماماً، ولابد من أن تتم كل هذه العملية داخل مسالخ مرخصة من قبل الدولة، وهذا ما تقوم به الجمعيات واللجان الإسلامية، فنحن ندفع لهم ونوكل إليهم هذا الأمر، وهم يقومون مشكورين بالتنسيق مع المسالخ داخل كندا ومن ثم تجميد الأضاحي المذبوحة وإرسالها إلى الدول الإسلامية، أو التنسيق مباشرة مع مسالخ الدول الإسلامية للقيام بهذه المهمة.
كل دولة حسب ظروفها وقوانينها.
كل التوفيق وتقبل منا ومنكم جميع الطاعات.