فساد

توظيف الفوضى

يشهد العالم اليوم مظاهرات حاشدة في دول أوروبية عدَّة مثل النمسا وفرنسا احتجاجاً على القيود التي فرضتها الحكومات لمنع انتشار متحوِّر كورونا الجديد (أوميكرون – Omicron)، وعلى ما يبدو أنَّ القائمين على إدارة الفايروس قد أوصلوا العالم لمرحلة الجنون والعصيان المدني والتجرؤ على كسر القانون، وكأنه تدريب منظَّم على توظيف الفوضى. وقد تبدو فكرة الثورة على النظام متفاوتة بين الشعوب وفقاً ثقافتها وحاجتها، فهناك مَن يثور ضد الظلم، وهناك مَن يثور ضد الفساد، وهناك مَن يثور ضد الفقر، وهناك مَن يثور فقط لحماية حريَّته الشخصية رغم توفُّر العدل والصلاح والاكتفاء المادي، فمهما كان الشعب الذي تنتمي إليه، عاجلاً أم آجلاً.. …

أكمل القراءة

عندما تختفي حضارة الطرقات

تنهار الحضارات، وتنحسر الخيرات، وتتقهقر الأمم عندما ينعدم الشعور بالمسئولية وتتصدر الأنانية أولويات الشعوب، هذا كله يؤدي إلى ظلم النفس والمجتمع وإجحاد نِعَم الله عليها، فعدم إستشعار المسئولية يؤدي وبكل تأكيد إلى عدم الشعور بعطاءات الوهَّاب التي تنهال من السماء في كل يوم دون تقدير منَّا، فرحمة الله علينا نازلة، ومعصيتنا له صاعدة ولا حو ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم. فمن نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى نعمة المركبة التي وفَّرت علينا عناء السير على أقدامنا في حر الصيف وبرد الشتاء، بل أصبحت المركبة كالبيت المتنقل فيها كل ما يلزم الإنسان، فهي ضرورة من ضروريات الحياة اليومية التي لا …

أكمل القراءة