الأردن

ما الذي جنيناه من أحداث فلسطين الأخيرة؟

مازالت قضيتنا الفلسطينية في عامها الـ ٧٣ من تاريخ نكبتها تتصدر المركز الأول ليس فقط في العالم العربي.. بل في العالم أجمع لأهميتها الإنسانية ومكانتها الدينية، الأمر الذي أدَّى إلى محاربتها بشتى السُبل ومن جميع الاتجاهات في محاولة لتمييعها ومحيها عن الوجود وجعلها قضية ثانوية لمجموعة من الخونة باعوا أرضهم لليهود، ناهيك عن الإرهابيين الإسلاميين في داخلها الذين يريدون جرَّ الأمة إلى صراع مع الإسرائيليين لا فائدة منه. لكن على الرغم من كل تلك الجهود الشيطانية للقضاء على فلسطين وقضيتها، إلاَّ أنها مازالت فارضة نفسها وبقوة، وفي كل مرة يعتقد الصهاينة أنهم تمكَّنوا من فلسطين وأهلها وحاولوا اختبار جهودهم البائسة …

أكمل القراءة

تباً لها من حياة لا نفهمها

تباً لها من حياة لا نفهمها!

على الرغم من عصبيتي الأزلية، إلاَّ أني أصبحت أميل في الآونة الأخيرة إلى الهدوء كثيراً، خصوصاً عندما تخطيت الأربعين، بل أصبحت أنفر من الأماكن التي يشوبها الضجيج من خلال سماعات الجوَّال التي تعزف في أذني ما تهوى روحي من الموسيقى، كما أصبحت أجتنب النقاشات الحادة التي تعلو فيها الأصوات.. وكأنَّ روحي أصحبت لا تحتمل! أيضاً أصبحت أجتنب السجال والجدال، وعندما يُقال لي: (حاول أن تُقنع فلان) أقول لهم: (الله يجعله ما اقتنع!)، فلم يعد يُهمني أن يقتنع الناس برأيي، أقوله مرة.. وهم بعد ذلك أحرار بالأخذ به أو الإعراض عنه. بسبب طبيعة حياتي الأُسَرية التي أُركِّز فيها على التربية أكثر …

أكمل القراءة

لماذا لم اشترِ بيتاً في كندا؟ – كاملة

لماذا لم اشترِ بيتاً في كندا؟ - كاملة

بداية، دعوني أخبركم أني في حياتي كلها لم أقدِّر ما ذكره رسول الله ﷺ في الحديث الشريف عن أنَّ المسكن الواسع من السعادة في الحياة الدينا، إلاَّ عندما هاجرت إلى كندا وسكنت الشقق الصغيرة المُعلَّبة! فقد أورد الألباني حديثاً في صحيح الجامع عن رسول الله ﷺ يقول فيه: ((أربعٌ من السعادةِ: المرأةُ الصالحةُ، والمسكنُ الواسعُ، والجارُ الصالحُ، والمركبُ الهنيءُ. وأربعٌ من الشقاءِ: المرأةُ السوءُ، والجارُ السوءُ، والمركبُ السوءُ، والمسكنُ السوءُ)). كلما تقدم العمر وكبرت العائلة، كلما احتاج الإنسان إلى مساحة أكبر في منزله ليختلي فيها أفراد العائلة عند الحاجة بحثاً عن الهدوء من أجل التفكير والإنجاز، ولتخفيف مشاحنات الأسرة والتي …

أكمل القراءة

أعراف فوق الإسلام

أعراف فوق الإسلام

في تسعينيات القرن الماضي، وبرفقة شقيقتي «مها يونس» المُقيمة حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، حضرت ندوة ثقافية في العاصمة الأردنية عمَّان لنقاش (قانون الشرف) المُجحف والمثير للجدل وأثره على المجتمع، وعندما دعتني مها لتلك الندوة، كانت وقتها ناشطة في منظمة العفو الدولية في العاصمة عمَّان، وفي الحقيقة لم أكن مهتماً كثيراً لحضور هذه الندوة لأني شعرت بأنَّ الأمر لا يعنيني كثيراً، ولكني ذهبت واستمعت إلى النقاش، وشدَّ انتباهي كلمة قالتها المحامية «أسمى خضر» الناشطة أنذاك في مجال حقوق المرأة والتي كانت إحدى الضيوف فقالت: (تُقتَل الأنثى في دولة مدنية ومُتحضرة مثل الأردن بسبب إرتكابها لجريمة الزنا، على الرغم من أنها …

أكمل القراءة

ورطوك يا وطني

كنت أظن واهماً أنَّ تنظيم داعش سيُفرج عن الطيَّار الأردني « معاذ الكساسبة » ليكسب ودَّ العشائر الأردنية ودعمهم في توسعه الجغرافي والسياسي في المنطقة، لكن داعش أعدم الطيَّار ليختار منهجية أخرى لتوسعه قائمة على مبدأ زرع الفتن والقلاقل لشق صف البيت الواحد فيجد طريقه إليها، لكن الطريقة التي أعدم فيها الأسير جعلت من الأردن حكومة وشعباً مجتمعين على قرار واحد … الثأر لمعاذ المغدور، والأردن بدوره تعهد بمَسح التنظيم عن بكرة أبيه، وفي ظل العواطف الجيَّاشة ولهيب الثأر وتصفيق الجماهير، باشر بتكثيف طلعاته الجوية بمساندة أمريكية من دون أنَّ نعلم حيثيات هذا الثأر وكيف سيكون والمدة التي سيستغرقها، ليُضيف …

أكمل القراءة

خيارات الأردن أمام داعش

الجيش العربي الأردني

لا شك أن الوضع الحالي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط بات معقداً للغاية خصوصاً فيما يخص مستقبل الأردن الأمني، فما تشهده الحدود الأردنية الشرقية اليوم يُشكل خطراً لاحتمالية نشوب قتال طويل الأمد قد يمتد داخل الأراضي الأردنية لا يقل ضراوة عن القتال الدائر في سوريا والعراق. إحتمالية هذه المواجهة أعادت إلى الأذهان أحداث أيلول عام 1970م عندما دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى إقامة سلطة وطنية في الأردن في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، الأمر الذي هدد الملكية الهاشمية أنذاك وأدى إلى مواجهات دامية مع الفصائل الفلسطينية إنتهت برحيلهم إلى لبنان، تاركين خلفهم رصيداً سلبياً مازال عالقاً بالأذهان حتى يومنا …

أكمل القراءة

أهمية التوقيت لشعيرة الأضاحي

أهمية التوقيت لشعيرة الأضاحي

تنويه مهم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك .. الأخوة والأخوات الذين ينون إقامة شعيرة الأضحية في بلدان أخرى غير بلدانهم التي يُقيمون فيها، لابد من الإنتباه لنقطة غاية في الأهمية تفصل بين كون ذبيحتك تذهب في ميزان الصدقات أو الأضحيات. لابد من الإنتباه لفرق التوقيت بين الدولة التي تقيم فيها، والدولة التي سيتم ذبح أضحيتك فيها، بحيث لا يتم ذبح أضحيتك إلاَّ بعد الإنتهاء من صلاة العيد في البلد الذي تقيم فيه أنت، وهذا مهم جداً بالنسبة لمسلمي الغرب .. وبالتحديد كندا وأمريكا، فجميعهم يضحون في بلدان الشرق الأوسط والصومال وأفغانستان ودول آسيا الجنوبية مثل الهند وباكستان، حيث يتم ذبح الأضاحي …

أكمل القراءة