نصر

الإنسانية.. بضاعة المجرمين

الإنسانية .. بضاعة المجرمين

لكل زمان فِتَنُه التي تقضي على عقول أهله قبل أن تقضي على وجودهم، وفتن زماننا كثيرة جعلت حياتنا مريرة، وأسوأ ما فيها أنها تكبر وتتضخم سريعاً بين المنهزمين، وعلى رأسها (فتنة الإنسانية) التي وُضِعَت في غير موضعها حتى فقدت أسمى معانيها وباتت بلا قيمة، فقد نجح العدو أيَّما نجاح في بيع نسختها المشوَّهة لنا، فاشتريناها كمن يشتري السُمَّ من قاتله لنشعر بشيء من الطمأنينة، وأصبح من الطبيعي جداً غفران الجريمة، فغاب الحساب والعقاب حتى كثر السفَّاحون الذين صنعناهم بأيدينا، فأهلكوا الحرث والنسل، وأصبحت دعوات السلام مع الأفاعي هي الأصل، بحجة التسامح والرغبة بطي صفحة الماضي الأليم بحثاً عن أي حياة …

أكمل القراءة

هوليوود ملاذنا الدائم

ماذا تفعل عزيزي القارئ عندما تشعر بالضيق؟ إلى أين تذهب عندما يُخالجك شعور بالإرهاق والإشمئزاز من مجتمعك المحيط بك؟ هل تذهب للصلاة لجوءاً إلى الرحمن؟ أم تذهب للممارسة الرياضة البدنية لتصريف الإجهاد والتخلص من الكيمياء الزائدة في الدم؟ أم أنك تختلي بكتاب تقرأه؟ إن كنت عزيزي القارئ من هذه الفئة، فأنت على خير كبير ومن الحالات النادرة في المجتمع، فالغالبية العظمى من مجتمعنا العربي تذهب إلى المقاهي للتدخين والتحدث مع الأصحاب، أو إلى المطاعم للأكل واهمين أنَّ في ذلك ترويح عن النفس، وأنا أعتبر هذه الفئة غير نافعة وسأطلق عليها إسم « فئة الهزيمة »، أما من يلجأ إلى الصلاة …

أكمل القراءة