فتح

ميلاد إسرائيل الكبرى

إسرائيل الكبرى

قد تكون على علم عزيزي القارئ أو قد لا تكون .. أني أحب فلسطين حباً فطرياً يزداد شيئاً فشيئاً كلما تقدم بي العمر، أحبها كما أحَبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم موطنه مكة المكرمة، الذي قال لها يوم هاجر منها: (( ما أطيبك من بلد وأحبك إليّ، و لولا أنَّ قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك )) صحيح الجامع للألباني 5536 فالإغتراب في غياهب الأرض وبين أصقاع الثقافات المختلفة، قد يكون ممتعاً في أوله .. لكنه مُرهق بعد ذلك، فليس كل مكان تطؤه تكون محل ترحيب فيه، لأنه إذا ما أردت أن تعيش بآدميتك الطبيعية كإنسان .. يبدأ النفور …

أكمل القراءة

آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه

ذات يوم دخل رجل على الإمام أبى حنيفة رحمه الله في مجلس علم وكانت تبدو عليه سمات الوقار والهيبة لدرجة أنَّ أبو حنيفة ضم قدميه إحتراماً للرجل وكان رحمه الله قد تقدم في العمر ولا يستطيع ضمهما، وبعد طول صمت تحدث الرجل وقال: يا أبا حنيفة متى يفطر الصائم!؟ قال: عند غروب الشمس، فقال الرجل: وإن لم تغرب الشمس؟ فابتسم أبو حنيفة وقال: آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه! وكان يظن رحمه الله أنه من أهل العلم بناء على هيئته الظاهرة وصمته الطويل. قصة ظريفة أصبح يُستأنس بها عندما يراد التعبير عن خداع المظهر والهيبة الزائفة التي لا تعكس حقيقة …

أكمل القراءة

وقفات مع قمة غزة الطارئة

إسمحوا لي اليوم أن أرجيء الحديث عن تقنيات إدارة التفاوض للأسبوع القادم، وأن أتوقف مع قمة غزة الطارئة والتي عُـقدت البارحة في العاصمة القطرية الدوحة، في الحقيقة أود أن أعبر عن رأيي ووجهة نظري التحليلية تجاه هذه القمة. أقول أنه ولأول مرة أتابع فيها قمة سياسية بإدارة عربية وأشعر من داخلي أنَّ هذه القمة كان لها قيمة معنوية للشعب الفلسطيني ليست كباقي القمم السابقة، فالقمم السابقة كانت عبارة عن مؤامرات – مكيدة – يتم من خلالها تخدير الشعوب العربية وقضيتهم الرئيسية – القضية الفلسطينية – وتمييعها من خلال الشجب والإستنكار والخروج بقرارات باردة لا تعكس شيئاً حقيقياً على أرض الواقع، …

أكمل القراءة